سيمنس تعتزم اضافة 11 ألف ميغاواط لشبكة الكهرباء الوطنية

جنرال إلكتريك مرجحة للفوز بعقد ضخم في العراق
بغداد ـ الصباح الجديد:

تعتزم شركة سيمنس الالمانية اضافة طاقة 11 ميغاواط الى شبكة الكهرباء الوطنية في غضون اربع سنوات، مشيرة الى انها ستوفر الآلاف من فرص التعليم أمام الشباب العراقي وعشرات الآلاف من الوظائف في العراق.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس جو كايسر في بيان تلقت «الصباح الجديد» نسخة منه، امس الاربعاء: «طبقا لخارطة الطريق، تخطط سيمنس لإضافة 11 الف ميغاواط من الطاقة الجديدة لشبكة الكهرباء العراقية على مدار 4 سنوات، مبينا ان «المشروع سيوفر طاقة مستدامة يُعتمد عليها لنحو 23 مليون مواطن عراقي وستزيد الطاقة الجديدة من قدرات التوليد الحالية في البلاد بنسبة 50% كما أنها ستزيد من معدلات نقل وتوزيع الكهرباء في العراق بصورة ملحوظة خاصة في المناطق الجنوبية».
وتابع: على مدار الاثنى عشر شهراً الأخيرة، قام خبراء سيمنس بإجراء تحليل دقيق ومتكامل لمنظومة الطاقة العراقية، وقد توصلوا ان مع زيادة الطلب على الكهرباء بصورة مطردة كل عام، يحتاج العراق لزيادة قدراتها في توليد الطاقة بمعدل 40 غيغاواط حتى عام 2025، لافتا الى ان الشركة تدرك تماماً الضغوط الهائلة التي تتعرض لها شبكة الكهرباء الوطنية في العراق في الوقت الحالي خاصة خلال فصل الصيف، كما أن تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء يمثل أزمة يومية لكل أسرة وشركة عراقية، ولكل مجتمع محلي في العراق، وللاقتصاد العراقي ككل».
واضاف كايسر ان «خارطة الطريق التي وضعناها للعراق ستوفر طاقة كهربائية مستدامة يُعتمد عليها في جميع أنحاء البلاد، مع توفير الآلاف من فرص التعليم أمام الشباب العراقي وعشرات الآلاف من الوظائف في العراق الجديد. إنّ ذلك وعد شخصي مني، ونحن لدينا القدرة على الوفاء بعهودنا دائماً».
واشار الى ان الخارطة «ستساعد الحكومة العراقية في تدبير الحزم التمويلية الملائمة من البنوك التجارية العالمية ووكلاء ائتمان الصادرات والحصول على دعم الحكومة الألمانية، مؤكدة ان المشروع الهام لن يعمل فقط على تقوية ودعم الشراكة بين العراق وسيمنس، ولكنه سيعمق أيضاً العلاقات المشتركة بين العراق وألمانيا وإنّ خبراتنا العالمية الواسعة تؤكد أنّ الاستثمارات التي تقوم بها سيمنس تمهد الطريق أمام المزيد من استثمارات الشركات الألمانية في الدول التي نتعاون معها».
ولفت كايسر الى ان الشركة «ستقدم ايضا منحة برمجيات بقيمة 60 مليون دولار لتمكين طلبة الجامعات العراقية على اكتساب المهارات الرقمية المتطورة.. وسيتمكن الطلبة من خلال هذه المنحة من التعامل مباشرة مع برنامج سيمنس لإدارة دورة حياة المنتج (PLM) والتدريب العملي عليها… وتعتمد 20 شركة من كبرى الشركات المنتجة للسيارات في العالم على هذا البرنامج حالياً، إضافة لعشرين شركة أخرى من كبرى شركات الفضاء والطيران، وأكبر 20 شركة منتجة لمحركات الطائرات في العالم»، مبيناً: «إننا نتحدث هنا عن صناعات بالغة التقدم تمثل الجودة الفائقة لها أهمية وضرورة قصوى».
واكد ان سيمنز «ستنقل وتشارك خبراتها ومعرفتها للدول التي تتعاون معها وتقوم بتدريب وتعليم ملاكاتها من الشباب الموهوب والطموح.. بمعنى آخر، سنستثمر على المدى الطويل ونؤمن أن لعب دور محوري في تنمية المهارات والمواهب المحلية يمثل جزءا رئيسا من دورنا في دعم التنمية المستدامة وبالنسبة لنا فإنّ المسئولية الاجتماعية تمثل واحدة من أكثر أولوياتنا أهمية إنّ الناس في حاجة لفرص عمل حقيقية ومربحة». منوها الى رغبة سيمنز في التعاون من أجل تحقيق اللازم على أرض الواقع.
وتسعى شركة سيمنس الالمانية للحصول على عقد لتطوير الطاقة الكهربائية في العراق والتي يعاني منها منذ سنوات طويلة نتيجة قلة وتقادم المحطات الكهربائية ورداءة التوزيع.
على الصعيد ذاته، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أمس الأربعاء أن شركة «جنرال إلكتريك» الأميركية ستفوز على الأرجح بعقد كهرباء بمليارات الدولارات في العراق بفضل تدخل الإدارة الأميركية لصالحها، على وفق مصادر مطلعة على سير المفاوضات.
وتتنافس المجموعة الأميركية مع «سيمنز» الألمانية لإعادة تأهيل شبكة الكهرباء في العراق.
وأدى تدخل الإدارة الأميركية إلى الحد من فرص المجموعة الألمانية التي بدت على وشك عقد الصفقة بقيمة 15 مليار دولار مع الحكومة العراقية، بحسب الصحيفة البريطانية.
وذكرت مصادر مطلعة على الملف أن إدارة ترامب مارست ضغوطا مذكرة بمقتل سبعة آلاف جندي أميركي منذ بدء التدخل في العراق عام 2003.
وكان المتحدث باسم الشركة الأميركية قال في أيلول الماضي، أن العقد «يشمل صيانة وتحسين محطات الطاقة الموجودة وإضافة قدرات جديدة لإنتاج الطاقة وتعزيز شبكات النقل والتوزيع للاستجابة للحاجات المتنامية إلى الطاقة في العراق»، مشيرا إلى أن المجموعة توظف حاليا نحو 300 شخص في هذا البلد.
وسيكون توقيع العقد بقيمة مليارات الدولارات أمرا إيجابيا للمجموعة الصناعية التي تواجه صعوبات كبرى وقد بدلت للتو رئيس مجلس إدارتها.
وذكرت الصحيفة أن «جنرال إلكتريك» قد تعلن الفوز بالعقد بالتزامن مع إصدار نتائجها الفصلية التي أرجئ نشرها حتى 30 تشرين الأول.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة