بيروت ـ احمد العلوجي:
يواصل منتخب شباب العراق لكرة القدم تنفيذ برنامج معسكره الحالي في لبنان والذي يستمر لغاية الخامس من ايلول، تحضيراً لنهائيات اسيا للشباب في ماينمار مطلع تشرين الاول المقبل، من خلال زيادة الوحدات التدريبية للفريق على ملعبي الصفاء والانصار في بيروت صباحاً ومساءً فضلاً عن مزاولة الرياضات التي ترفع من البنية الجسمانية للاعبين والتركيز على الجوانب الفنية والمهارية وتثبيت خطة لعب واضحة و تقوية خطوط دفاعات المنتخب واللعب بشكل جماعي وتطبيق الخطط التدريبية اثناء المباريات الرسمية.
وضمن برنامج معسكره الحالي فاز منتخب شباب العراق يوم الاربعاء الماضي على فريق النجمة والذي يلعب ضمن دوري النخبة اللبناني ويضم بين صفوفه لاعبين محترفين من ساحل العاج والبرازيل في اول مباراة تجريبية للمنتخب بنتيجة ثلاثة اهداف مقابل هدف واحد قدم فيها منتخبنا اداءً رائعاً لا سيما في دقائق الشوط الثاني والتي ظهر فيها بصورة مغايرة أضافت جمالية للمباراة من خلال نقل الكرة بشكل مدروس وبناء الهجمات على طريقة الكبار والنزعة الهجومية التي ميزت خط هجوم الليوث فضلا عن المستوى المهاري الرائع، وسجل اهداف منتخبنا اللاعب مصطفى الامين في الدقيقة الثامنة واللاعب احمد محسن في الدقيقة 56 واللاعب احمد عبد العباس في الدقيقة 63 في حين سجل هدف النجمة المحترف القادم من ساحل العاج لاسيا سورو في الدقيقة 22، وفي تجريبية ثانية فاز ليوث العراق على فريق الاخاء بهدف دون رد سجله المهاجم احمد عبد العباس في الدقيقة 78 في مباراة اقيمت يوم الجمعة الماضي على ملعب الاخير في مدينة بحمدون، شهدت ضياع فرص عديدة لمنتخبنا الشبابي لم تستغل بالشكل المطلوب، واشرك الجهاز الفني للمنتخب جميع اللاعبين في هاتين المباراتين بغية معرفة الاداء الفعلي في المباريات والوقوف على مستوياتهم الحقيقية وقاد هاتين المباراتين طاقمان تحكيميان من الاتحاد اللبناني لكرة القدم.
ويلاعب منتخب شباب العراق عصر اليوم الاثنين فريق الصفاء اللبناني في ثالث مباراة تجريبية ضمن اطار معسكره المقام حاليا في بيروت يسعى فيها الجهاز الفني تثبيت طريقة اللعب وتصحيح الاخطاء والوقوف اكثر على مستوى اللاعبين بينما سيلتقي نظيره اللبناني يوم الاربعاء المقبل على ملعب نادي الاخاء قبيل العودة الى العاصمة بغداد.
وقال مدرب منتخب الشباب لكرة القدم رحيم حميد ان لمنتخب بحاجة لخوض مباريات قوية مع منتخبات اسيوية وهذا ما موجود ضمن برنامج اعداد المنتخب والمقدم لاتحاد الكرة وعلى الاخير ان يوفر هذه المباريات في سبيل اتمام جاهزية منتخب الشباب والاطمئنان على مستوى اللاعبين في المباريات الرسمية، وعلى الرغم من التدريبات المتواصلة والفوز على فرق لبنانية تركية تجريبياً، الا ان هذا لا يعني التأكد من مستوى اللاعبين بشكل نهائي حيث ان المباريات القوية ضرورة ملحة، تعط الصورة الحقيقية والواقعية لكل لاعب في المنتخب وهذا ما نطمح اليه كجهاز فني يريد بناء منتخب شبابي قوي يجاري المنتخبات الاسيوية المشاركة في نهائيات اسيا ويكون رقماً صعباً في هذه البطولة.
فيما بين مساعد مدرب منتخب الشباب عباس عبيد ان تدريبات المنتخب في معسكر لبنان الحالي تتركز على الجوانب الفنية والمهارية للاعبين وتصحيح بعض الهفوات التي حدثت خلال المباراتين الاخيرتين امام فريقي النجمة والاخاء سيما ان منتخب الشباب لم يخض اي مباراة تجريبية بعد عودته من انطاليا فضلا عن ضم خمسة لاعبين جدد لصفوف المنتخب اثناء الوحدات التدريبية في بغداد لذلك نعمل ايضاً على خلق الانسجام ولغة المخاطبة فيما بين اللاعبين.
واوضح المساعد الاخر لمدرب منتخب الشباب عادل نعمة ان الجهاز الفني يعمل على تقوية خطوط دفاعات الفريق وجعلها متوازنة من خلال اختيار اللاعبين المناسبين لهذا المركز وتكثيف التدريبات المختلفة والتي من شأنها ان تجعل اللاعب يتعامل مع الخصم بعقلية احترافية من خلال تطبيق الواجبات التكتيكية المكلف بها وتابع، «تنقصنا المباريات القوية مع منتخبات خليجية او اسيوية شبابية كوننا بحاجة لهذه المباريات لوضع اللمسات الاخيرة لمنتخب الشباب قبيل الدخول في المعترك الاسيوي المقبل. وكشف نعمة، «ان الكادر التدريبي سيختار اللاعبين الـ 23 بعد الانتهاء من معسكر لبنان لبدء مرحلة جديدة ومتطورة في التدريبات .
واشاد عضو لجنة المنتخبات الوطنية في اتحاد الكرة والمتواجد حاليا مع منتخب الشباب في معسكر لبنان الدكتور كاظم الربيعي بمستوى الفريق خلال المباراتين الاخيرتين قائلاً، «ان منتخب الشباب يبشر بخير لما قدمه من اداء رائع ولعب جماعي وتطبيقه للخطط التكتيكية فضلاً عن اللمسات الفنية في الاداء الفردي والنزعة الهجومية الملفتة للنظر مضيفاً ان المنتخب يحتاج الى العديد من المباريات التجريبية لاهميتها في زيادة نسبة الانسجام والوقوف بشكل نهائي على مستوى واداء عناصر المنتخب، واثنى الربيعي على جدية عمل اعضاء الجهاز الفني وتقارب الرؤى والافكار التدريبية ولما يتمتعون به من خبرة تدريبية أهلتهم ليكونوا شغلة من النشاط والفكر التدريبي المتطور.
من جانبه، بين مدرب حراس منتخب الشباب ابراهيم سالم صعوبة اختيار الحراس الثلاثة من بين اربع حراس يتواجدون حاليا في معسكر لبنان لما يتمتعون به من مستوى متساوي واستيعابهم للتدريبات المتنوعة في حراسة مرمى الليوث مشيرا الى ان مستوى حماة الهدف في تصاعد مستمر فضلا عن الشجاعة والثقة ، وهذا ما يجعلني في موقف صعب لاختيار الحراس الثلاثة الذين سيتواجدون مع الفريق في ماينمار.
* المنسق الاعلامي لمنتخب الشباب: