أحلام يوسف
كل واحد منا وفي فترة عمرية معينة يشعر بالحب تجاه شخص معين، قد ينتهي بمجرد انتقالنا الى مرحلة عمرية أكبر، وقد تتوج بعلاقة جميلة. تلك العلاقة أيضا لها اتجاهان فإما ان تفضي الى علاقة رسمية تتمثل بالخطبة والزواج، واما ان تنتهي بالفراق وعندها تبدأ المعاناة.
هناك من يمتلك القوة الكافية لتجاوز الازمة، والبعض الاخر يظل يعاني من الامر مدة طويلة قد تصل الى سنين عدة، لكن، كيف السبيل الى انهاء تلك المعاناة؟ وما دور الاهل والأصدقاء المحيطين بالمعني لمساعدته على الخروج من دائرة الحزن او الندم؟
عشتار النجار باحثة بعلم النفس اكدت أهمية دور الاهل والمحيطين بموضوع تجاوز الازمات العاطفية اذ قالت: الامر يحتاج عقلا واعيا ومدركا لحجم المأساة التي يمر بها المعني، لان هناك من يسفه الموضوع، وبطريقة ساذجة يحاول ان يسخر من حزنه وألمه، معتقدا ان هذه الطريقة هي من ستجبره على الضحك ونسيان ما حصل معه، لكن في الحقيقة ان العديد من الشبان ومن كلا الجنسين يلجؤون الى كتمان حزنهم بسبب أمثال هؤلاء مما يعرض صحتهم النفسية والجسمانية الى الخطر.
وأضافت: الوعي والثقافة العامة، يجعلان المرء يدرك خطورة خيبة الامل بالحبيب في حال أقدم على تركه، وبالتالي فعليهم ان يكرروا عليه جملة انه خسر حبا كبيرا وانه “أي المعني” كسب راحة باله من شخص لم يقدر قيمة مشاعره، ترديد تلك الجملة تجعله يفكر بالأمر مليا هل الخسارة كانت له ام لي انا؟ وبمجرد البدء بالتفكير بهذا الاتجاه، اعلم انه في طريق اللا عودة لحالة الحزن.
من جانب آخر تحدثت عشتار عن الشريك الذي يقوم هو بترك الحبيب بسبب كونه لا يتوافق مع أفكاره، والعلاقة المتوترة في اغلب الأحيان، وكيف لنا ان نساعده على تخطي الازمة، خاصة في حال شعر بالذنب تجاهه من دون سبب منطقي: هناك من يتدخل في مثل هذه الحالات بطريقة خاطئة، لان انهاء بعض العلاقات افضل للطرفين حتى وان تسبب بالألم لاحد منهما لكن النتيجة افضل من استمرارهما مع بعض، هناك علاقات غير مستقرة بتاتا، فنراهم حينا يتوددون الى بعضهما البعض واحيانا أخرى بغض ولوم وعتب، هنا يجب ان نعرف ان العلاقة غير سوية، والفراق نتيجتها ولو بعد حين، فكلما كان بوقت مبكر كان افضل.. المساعدة ليس بدفع أحدهما للاستمرار بالعلاقة بل بكيفية توجيهه الى الطريق الصحيح في اثناء العلاقة او بعد انتهائها.
الغاية من انشاء علاقة حب بين رجل وامرأة واحدة في كل زمان ومكان العثور على شريك الجأ اليه عند حاجتي الى الفضفضة كي يعينني بنصيحة ورأي، وعند رغبتي بالبكاء ليواسيني، وبفرحي كي يشاركني سعادتي وبذا تكتمل الفرحة، ومن ثم فهو شريك المستقبل الذي يجب ان تتوافر فيه كل تلك الصفات. الذكاء، العطاء، الفهم، وغيرها من الصفات المحمودة، فان لم تتوفر اغلبها به، فالبعد أفضل لان أساسها بني هشا.
الفراق أحياناً يكون الحل الأمثل
التعليقات مغلقة