متابعة الصباح الجديد:
لقي 4 جنود و13 مسلحا من القاعدة مصرعهم فجر أمس السبت في هجومين منفصلين في مدينتي القطن وشبام بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.
وأفادت وكالة «فرانس برس» نقلا عن مصادر عسكرية بأن مقاتلي «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» شنوا هجوما مزدوجا على معسكر في وسط مدينة القطن، إذ أقدم المهاجمون على تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند سور المعسكر من الجهة الخلفية، ثم شنوا هجوما بالأسلحة الرشاشة وقذائف «آر بي جي».
إلى ذلك قتل 3 من مسلحي تنظيم القاعدة إثر قصف منزل كان عناصر التنظيم يتحصّنون فيه بضواحي مدينة شبام التاريخية في حضرموت، حسب مصادر عسكرية.
وقد أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا طالب فيه جماعة الحوثي بسحب قواتها من عمران وتسليمها لسلطة الحكومة اليمنية.
كما طالب البيان الحوثيين بوقف كل الهجمات المسلّحة على الحكومة في محافظة الجوف وإزالة كل المخيمات حول العاصمة صنعاء.
وحذر البيان الذي صدر بإجماع الدول الاعضاء في مجلس الأمن، وعددها خمس عشرة دولة، من إمكانية فرض عقوبات على الحوثيين.
وجاء البيان في الوقت الذي شهدت فيه عدة مدن يمنية الجمعة مظاهرات حاشدة لكل من مؤيدي الجيش والرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة وأتباع الحركة الحوثية المسلحة ومن تحالف معهم من أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى, وأعرب المجلس في بيانه عن قلقه البالغ من «اتجاه تدهور الوضع الأمني في اليمن في ضوء التحرك الذي قام به الحوثيون بقيادة عبد الملك الحوثي وأولئك الذين يؤيدونه لتقويض التحول السياسي والأمن في اليمن».
وتشهد العاصمة اليمينة صنعاء استنفارا امنيا في ضوء التوتر المتصاعد بسبب اعتصامات مؤيدي الحوثيين التي تطوق العاصمة.
وكان زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، قد هدد منذ يومين باتخاذ خطوات وصفها بالمؤلمة ضمن ما سماه المرحلة الثالثة من التصعيد. ودعا أتباعه إلى الاستمرار في اعتصاماتهم المطوقة للعاصمة صنعاء.
وكانت المفاوضات بين الدولة وقيادات الحوثيين قد فشلت في التوصل إلى حل للأزمة وحمل كل طرف مسؤولية انهيارها على الطرف الآخر.
ورد الرئيس هادي على الرسالة بطرح بعض الشروط قبل أي حوار جديد مع الحوثيين، متهما إياهم بإضاعتهم فرصة الحوار مع اللجنة الرئاسية التي زارت صعده قبل أيام وعادت دون تحقيق نتيجة.
ونصت الشروط التي وضعها الرئيس هادي على ما يلي:
انسحاب المسلحين الحوثيين من محيط العاصمة صنعاء، وإنهاء الاعتصامات داخل صنعاء والانسحاب الفوري للمسلحين من محافظة عمران والمكاتب الحكومية،
ثم وقف القتال مع الجيش والقبائل في محافظة الجوف، وتسليم المواقع التي يسيطرون عليها للجيش.
وكان اليمن قد شهد في الأشهر الأخيرة عنفا واضطرابات في أجزاء مختلفة من البلاد, ولا يزال الجيش اليمني مستمرا في نشر قرابة 80 دبابة في مداخل العاصمة صنعاء وإعادة توزيع بعض وحدات قوات الحماية الرئاسية وألوية الاحتياط، ضمن خطة أعدتها وزارة الدفاع للدفاع عن العاصمة صنعاء من أي مخاطر محتملة قد يقدم عليها المسلحون الحوثيون، بحسب تصريحات قادة عسكريين.
وشهدت محافظات صنعاء والبيضاء وريمه وحجة وذمار وتعز وإب والحديدة بالإضافة للعاصمة صنعاء تظاهرات غير مسبوقة خلال الايام الماضية تنديدا بتهديدات الحوثيين وتأييدا للجيش والرئيس.