إعادة تشغيل مصفاة دمرها داعش بطاقة 3400 برميل يومياً
بغداد ـ الصباح الجديد:
أكد العراق استعداده لزيادة صادراته النفطية في حال موافقة أوبك على ذلك، مبينا أن إنتاجه سيرتفع خلال الشهر الحالي، في وقت باشرت فيه شركة مصافي الشمال بإعادة تأهيل وترميم مصفاة صلاح الدين ١ بطاقة إنتاجية تبلغ ٣٤٠٠ برميل يومياً
وذكرت وكالة بلومبيرغ الاميركية نقلا عن مدير شركة تسويق النفط وكالة «سومو» علاء الياسري، ان «العراق على استعداد لشحن المزيد من النفط الخام بمجرد أن توافق أوبك على الكيفية التي يتقاسم بها الأعضاء».
وأضاف الياسري، ان «الصادرات العراقية من النفط ستكون قريبة من 3.595 مليون برميل يوميا خلال الشهر مقارنة بـ 3.54 مليون برميل يوميا في تموز».
وأشار الياسري الى ان «العراق ستكون له القدرة على ضخ كميات من النفط في حال اتخذت منظمة أوبك قرارا بذلك لا سيما وان السوق بحاجة الى كميات نفطية».
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والحلفاء قبل شهرين على زيادة إنتاج النفط مع السعودية وروسيا اللتين ستضيفان نحو مليون برميل يوميا إلى السوق، لكنهم لم يفصحوا كيف سيجري تقسيم الزيادة في الإنتاج بين أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك، ومن المقرر أن تجتمع لجنة من أوبك وحلفائها في الجزائر الشهر الحالي لمناقشة المخصصات.
في السياق، أعلنت شركة مصافي الشمال احدى تشكيلات وزارة النفط إكمال تأهيل وتشغيل مصفاة صلاح الدين ١.
وقال رعد حمودي الحمداني مهندس في شركة نفط الشمال، ان «الملاكات الهندسية باشرت بإعادة تأهيل وترميم مصفاة صلاح الدين ١ وتم الانتهاء منه وبدء العمل بطاقة إنتاجية تصل الى اكثر من ٣٤٠٠ برميل يومياً»، مشيراً الى ان «اعادة تأهيل المصفاة كانت بإياد هندسية وخبرات عراقية خالصة».
واكد ان «العمل ما زال جارٍ لإعادة تأهيل وتشغيل مصفاة صلاح الدين ٢ وسيجري افتتاحه بعد ٦ اشهرٍ من الان»، مضيفاً ان افتتاح المصفاة سيكون رسمياً وبحضور شعبي وحكومي واسع.
على الصعيد ذاته، بحث وزير النفط جبار علي حسين اللعيبي ونائب وزير الطاقة الروسي «بافيل سوروكين»، ومدير عام شركة غازبروم «سيرغي كارافاف» توسيع آفاق التعاون المشترك في تطوير قطاع النفط والغاز.
وأكد حسين اللعيبي في بيان صحافي، على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال النفط والغاز من خلال تنفيذ مشاريع تحقق المصالح المشتركة، مشيدا بدور الشركات الروسية في العراق.
من جهته، نقل نائب وزير الطاقة الروسي، رغبة بلاده والشركات الروسية في توسيع أفاق عملها وتعزيز التعاون المشترك لتطوير قطاع النفط والغاز في العراق.
عالمياً، انخفضت أسعار النفط مع تعرضها لضغوط من تجدد المخاوف من أن حربا تجارية عالمية قد تقوض الطلب على الطاقة، برغم أن عقوبات أميركية مرتقبة على إيران وهبوط انتاج الخام في فنزويلا يكبحان تراجع السوق.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 35 سنتا لتبلغ عند التسوية 77.42 دولار للبرميل. وهبطت عقود الخام الأميركي 45 سنتا لتسجل عند التسوية 69.80 دولار للبرميل.
وتنهي عقود برنت الشهر على مكاسب قدرها 4.3 بالمئة في حين صعد الخام الأميركي 1.5 بالمئة.
ويلقى النفط دعما من هبوط حاد في انتاج فنزويلا وتراجع في الشحنات من إيران قبل سريان عقوبات أميركية على طهران في تشرين الثاني.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقرير شهري يوم الجمعة إن انتاج النفط في الولايات المتحدة في حزيران بلغ 10.674 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى شهري مسجل.
وقالت أيضا إن صادرات الخام زادت نحو 200 ألف برميل في حزيران لتسجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا عند 2.2 مليون برميل يوميا، أو أكثر من ضعفي مستواها قبل عام.