نفت إنهاء خدمات العراقيين العاملين في شركات النفط في البصرة
بغداد ـ الصباح الجديد:
بحضور وزير النفط نظمت اللجنة المركزية لدعم الحشد الشعبي والقوات الامنية في وزارة النفط احتفالية «عرس مقاتل « شملت 300 مقاتل من ابطال الحشد الشعبي الغيارى.
وقال وزير النفط جبار علي اللعيبي في كلمة له اثناء الاحتفالية : « نفرح جميعاً ونحتفل اليوم بزفاف 300 عريس من مقاتلينا والجرحى الابطال من أبناء العراق الغيارى ..و يأتي ذلك ضمن سلسلة من المبادرات التي تقوم بها اللجنة المركزية لدعم الحشد الشعبي في وزارة النفط بالتعاون مع الاخوة في هيئة الحشد الشعبي تكريماً وفاءا لمقاتلينا الابطال الذين قدموا التضحيات الجسام دفاعاً عن العراق وشعبه ومقدساته ومبادئه وإرثه ومستقبله ومصيره ، مضيفا الى ان الاحتفال يأتي ايماناً منا بأهمية وقيمة وعظمة التضحيات التي قدمها مقاتلينا الابطال الذين أثبتوا عمق ارتباطهم وانتماءهم لأرض الحضارات والتاريخ والأنبياء والمقدسات .
وقدم الوزير شكره وامتنانه للأبطال الغياري من ابناء العراق من منتسبي الحشد الشعبي والقوات المسلحة للدور الكبير والتضحيات التي قدموها في سبيل تحرير الارض العراقية المقدسة من دنس العصابات الارهابية ، محييا الشهداء الابطال الذين رووا بدمائهم الزكية ارض الوطن ، وحيا ايضا عوائل الشهداء واعدا اياهم باستمرار تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم ، وتمنى السيد الوزير للجرحى والمصابين الشفاء العاجل ، مشددا على ضرورة العمل لبناء الوطن واعماره بعد ان طوت البلاد صفحة الارهاب.
واشار الوزير الى الدور الكبير لمنتسبي القطاع النفطي في تقديم الإسناد والدعم اللوجستي والمادي والمعنوي لجميع تشكيلات قواتنا الامنية والعسكرية المسلحة ولأبناء الحشد الشعبي الابطال في قواطع وساحات العمليات العسكرية ، مضيفا انه كان للجنة دعم الحشد الشعبي في وزارة النفط ايضا دوراً كبيراً في التواصل وتلبية احتياجات ابنائنا المقاتلين ورعاية الجرحى الابطال وتكريم عائلات الشهداء والجرحى واليوم العاملين في القطاع النفطي يقفون مع اخوانهم المقاتلين للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة .
وقال وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج ورئيس اللجنة المركزية لدعم الحشد الشعبي في الوزارة كريم حطاب ، ان اللجنة وبدعم من منتسبي القطاع النفطي اقامت احتفالية «عرس المقاتل» ، وفاءا منها لمن تطوع للدفاع عن وطنه وشعبه ، حيث تعد هذه الاحتفالية مساهمة متواضعة من الوزارة تقديرا للمواقف البطولية لهذه الشريحة وان اللجنة المركزية قد تكفلت بجميع نفقات الزفاف ، مشيرا الى ان الوزارة نظمت العديد من الفعاليات الخاصة بدعم المقاتلين في ساحات القتال ، فضلا عن تقديم الدعم المادي والمعنوي لعوائل الشهداء والجرحى على مدى الفترات السابقة.
من جانبه اشاد معين الكاظمي ممثل هيئة الحشد الشعبي الذي حضر الاحتفالية ، بالدور الذي لعبته وزارة النفط ومنتسبيها ممثلة باللجنة المركزية لدعم الحشد الشعبي في تقديم الدعم اللوجستي للمقاتلين في ساحات القتال وبكافة القطعات ، فضلا عن الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته اللجنة ولازالت لعوائل الشهداء من خلال تكريمهم في عدة مناسبات ، واليوم يستمر هذا الدعم بتزويج المقاتلين والمشاركة بأفراحهم.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة ان اللجنة المركزية في وزارة النفط بالتعاون مع المكتب الاعلامي في الوزارة نظمت احتفالية ( عرس مقاتل) لتزويج 300 مقاتل ، مشيرا الى ان الوزارة كانت في وقت سابق قد نظمت احتفالية « عرس مقاتل « الاولى لتزويج (200) مقاتل ، فضلا عن الفعاليات والنشاطات الاخرى في بغداد والمحافظات .
من جهة اخرى نفت وزارة النفط ما تناقلته بعض وسائل من تصريحات على لسان السيد أنس محمد عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق بشأن إنهاء خدمات العراقيين العاملين في شركات النفط العاملة في محافظة البصرة. وتؤكد الوزارة عدم صدور أي تصريحات أو قرارات بخصوص الموضوع الذي أشار إليه السيد عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان ، وان الوزارة تولي اهتماما كبيرا بتشغيل الايدي العاملة العراقية بغض النظر عن مدنهم ومحافظاتهم وحددت نسبة لا تقل عن 85% لتشغيل العراقيين بحسب ما جاء بعقود الخدمة الخاصة بتطوير الحقول النفطية ضمن جولات التراخيص البترولية ، وان الوزارة اعلنت في وقت سابق بان عدد العاملين في الحقول النفطية من محافظة البصرة بلغ 139 الف موظف ، بالاضافة الى 30 الف موظف من خارج المحافظة ، وتهيب الوزارة بالسادة المسؤولين ووسائل الإعلام بتوخي الدقة في نقل المعلومات وتداولها وان تتحرى المصداقية في ذلك حفاظا على الوضع العام في البلاد. الى ذلك اكدت وزارة النفط حرصها على الاستثمار الأمثل للثروة الوطنية من خلال تعظيم وإدامة الإنتاج الوطني من النفط والغاز دعماً للاقتصاد الوطني ، فإنها تحترم الدور الرقابي للمواطنين والجهات المعنية ووسائل الإعلام في تقويم أداء الوزارة وشركاتها الوطنية، من خلال تأشير مواقع الخلل هنا وهناك.. خدمة للصالح العام.
ولقد كانت قيادة القطاع النفطي حريصة على التعاون مع الجهات الرقابية لإيضاح حقائق الأمور وصولاً للأهداف الوطنية المشتركة والمصلحة العامة، وخصوصاً اللجان النيابية، وذلك من خلال الإجابة عن جميع الأسئلة والاستفسارات حول مختلف القضايا ذات العلاقة بالشأن النفطي، بغض النظر عن طبيعة هذه الأسئلة ودوافعها وما إذا كانت لها صلة بالواقع أم لا!
ومن منطلق متابعة الوزارة للملاحظات التي أثارها السيد النائب السابق هيثم الجبورى في إحدى القنوات الفضائية حول بعض القضايا التي تخص الشأن النفطي، أوعز السيد وزير النفط بتشكيل لجنة من الدوائر والشركات المعنية في الوزارة لمراجعة جميع النقاط التي ذكرها السيد النائب السابق في البرنامج بهدف التحقق منها، ومن ثم إطلاعه على نتائج التقرير النهائي، فضلاً عن التواصل مع السيد النائب هيثم الجبوري لمناقشة جميع الملفات التي يمتلكها حول القضايا التي تهم الشأن النفطي، حرصا من الوزارة على أن تظل أبوابها مشرعة أمامه وأمام الجهات المعنية للاطلاع عن كثب على النشاط النفطي.