انخفاض أسعار العملة الإيرانية يربك الحركة التجارية في أسواق الإقليم

ألحق أضراراً كبيرة بتجار العملة
السليمانية ـ عباس كاريزي:
اكد خبراء اقتصاديون وتجار وعاملون في سوق العملة، ان انخفاض سعر صرف العملة الايرانية امام الدولار الاميركي، اثر سلبا على حركة التبادلات التجارية بين محافظات اقليم كردستان وايران.
وقال ياسين رحيم نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة السليمانية، ان انخفاض سعر صرف التومان الايراني مقابل الدولار الاميركي ادى الى ارباك اسواق العملية وكان له تأثير مباشر على انخفاض حركة التبادلات التجارية، بين مدن ومحافظات الاقليم والجمهورية الاسلامية.
واضاف رحيم ان اغلب المعامل والمصانع الايرانية التي تصدر المواد الاستهلاكية والمواد الغذائية وغيرها من السلع ترفض بيع انتاجها بالتومان الايراني نظرا لانها تستورد المواد الاولية الخام بالعملة الصعبة، ما احدث تراجعا في حجم التبادلات التجارية بين الاقليم وايران.
واوضح رحيم، ان انخفاض اسعار العملة الايرانية ستنعكس تبعاته سلبا على اسواق الاقليم، وان الضرر الاكبر سيلحق بالتجار والمستوردين بمحافظة السليمانية.
بدوره عزا مصطفى عبد الرحمن رئيس اتحاد مستوردي ومصدري الاقليم تراجع حجم التبالادت التجارية بين الاقليم وايران الى الانخفاض الحاد الذي شهده التومان الايراني امام الدولار والدينار العراقي، جراء العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على الجمهورية الاسلامية.
واضاف رئيس اتحاد مستوردي ومصدري الاقليم، ان التراجع في قيمة العملة الايرانية احدث هزة في اسواق الاقليم، وادى الى تراجع حجم التبادلات التجارية بين محافظة السليمانية وايران، نظرا لكون المحافظة المنفذ الرئيس لدخول البضائع الايرانية الى اقليم كردستان والعراق على حد سواء.
واشار عبد الرحمن الى ان، حجم التبادلات التجارية بين اقليم كردستان والجمهورية الاسلامية كان يتجاوز ستة مليارات دولار سنوياً وفقا لاحدث احصائية.
بدوره قال استاذ الاقتصاد في جامعة السليمانية الدكتور كامران احمد، للصباح الجديد، ان انخفاض سعر صرف التومان الايراني امام الدولار الاميركية سيعود بالفائدة على المستورد للبضائع الايرانية في الاقليم، وتدارك،” الا ان استبدال اصحاب المعامل والمصانع الايرانية العملة الايرانية بالدولار الاميركي، سيؤدي الى استقرار اسعار بيع البضائع والسلع الايرانية المصدرة.
واضاف احمد ان التأثير الاكبر لانخفاض العملة سيكون على الاسواق الداخلية في ايران، نظرا لتعامل المواطنين بالعملية المحلية، ما سيؤدي الى ارتفاع حجم التضخم وارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية.
وكان التومان الايراني قد تراجع بشكل ملحوظ امام الدولار الاميركي، وفقد خلال الاشهر الاخيرة اكثر من نصف قيمته حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد في اسواق الاقليم الى 9 الاف وخمسمئة تومان.
بدوره قال خالد سعيد وهو تاجر عملة في سوق الدولار بمحافظة السليمانية ويصدر الى جانب عمله في العملة الاجهزة الكهربائية والهواتف الذكية الى ايران، للصباح الجديد، ان الانخفاض الحاد في سعر التومان الحق به وبعشرات التجار خسائر كبيرة، في ظل عجز التجار الايرانيين الذين كان يمدهم بالبضائع عن تسديد الديون المتراكمة عليهم نتيجة للخسائر الكبيرة التي لحقت بهم جراء انخفاض سعر صرف التومان.
بدوره قلل القنصل الايراني العام في الاقليم مرتضى عبادي من مخاطر انخفاض سعر صرف التومان على نوع ومستوى التبادلات التجارية لبلاده مع الاقليم.
واضاف عبادي، بالرغم من ان العقوبات الجائرة التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران تمنع كثيرا من الشركات من التعامل مع الجمهورية الاسلامية، الا ان ذلك لن يؤثر على حجم ونوع التبادلات التجارية بين ايران واقليم كردستان.
واكد عبادي ان الحركة والتبادلات التجارية مع العراق شهدت خلال العام الحالي ارتفاعا عنها في العام الماضي بنسبة 20-25 بالمئة، ما يعني ان حصة الاقليم من التبادلات التجارية ارتفع كذلك، مشيرا الى ان الحركة التجارية بين ايران واقليم كردستان ستستمر برغم العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة