يطلقون عليها، القارة العجوز، ولم تعد كذلك، ففي مونديال روسيا الجارية احداثه، أثبتت أوروبا شابة وقتها، ولم تكبر، بل تقاوم الجميع لتعلن نفسها في المقدمة بجمال أسلوبها وقوام رشاقتها، رابع لقب على التوالي تحصده القارة الأوربية، ففي العام 2006 توجت إيطاليا وعادت عام 2010 لتحصد إسبانيا اللقب، ثم جاءت نسخة العام 2014 لتفوز ألمانيا بالكأس.
التفوق الحالي في روسيا سيمنح القارة المتجددة بعنفوانها اللقب الرابع على التوالي، لتتوج سيدة العالم بلا منازع في عالم الكرة.
يقول الناقد الرياضي، المصري، حسن المستكاوي: مازالت أمريكا الجنوبية تعيش زمن بيليه ومارادونا، وترى أن ميسى أو نيمار هما تكرار لزمن مضى. ولم تطور الأرجنتين كرتها بمدربها الحالى، وعلى الرغم من أنها لعبت نهائى 2014.. إلا أنها حققت ذلك بقوة الدفع التاريخية، خاصة أنها فى بطولة 2010 منيت بهزيمة كارثية أمام ألمانيا، وقد عاد منتخب الأرجنتين للفوضى فى الأداء. فهو فريق يضم نجوما كبارا مقاما وسنا. لكنهم مجرد أفراد فى فريق لا يلعبون للفريق.. أما البرازيل فقد طور مدربها من الروح المعنوية للاعبيه. وتألق المنتخب فى تصفيات القارة للمونديال، حين حاربت المهارة غريمتها المهارة. لكن حين ظهرت قوى مختلفة فى روسيا تعبت البرازيل. تعبت لأنها ظلت تلعب وهى تتكئ على مهارات لاعبيها فقط.. دون تطوير حقيقى للتكتيك، فالفريق يهاجم بالكامل، ويذهب حتى حدود منطقة جزاء المنافس، ويسعى بكل مهاراته إلى اختراق تلك الحدود. ويفعل ذلك فى كل لحظة بالمباراة وفى كل مباراة دون تغيير.. فلم يستمر!
فلاح الناصر
أوروبا المتجددة
التعليقات مغلقة