الاحتفاء بالنجاحات الرياضية.. رئيسة كرواتيا أنموذجا

برافو لـ «قميص المنتخب والبحر الأدرياتيكي ونهري الدانوب ودرافا»
بغداد ـ حذام يوسف:

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام خبر رئيسة كرواتيا، وهي تهنىء فريق بلدها، وصافحتهم واحداً واحداً، كما احتفلت ورقصت معهم من داخل غرفة تبديل الملابس للفريق، كما ظهرت رئيسة كرواتيا، كولندا غرابار كيتاروفيتش، وهي ترقص وتبتهج بتأهل منتخب بلادها إلى المربع الذهبي لبطولة كأس العالم لكرة القدم، بعد تغلبه على المنتخب الروسي.
ظهرت، كيتاروفيتش، أولا وهي تحتفي إلى جوار رئيس الفيفا جياني إنفانتينو ينو، ورئيس وزراء روسيا ديمتري ميدفيديف، الذي كان يبدو على وجهه عدم الرضا بعد خسارة فريق بلاده.
وفي تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) قالت كيتاروفيتش: « برافو، أنا فخورة بهذا الشعب، وأمنح قبلة لشعار قميص المنتخب، وكذلك للبحر الأدرياتيكي ونهر الدانوب ونهر درافا، فلتحتفلوا طوال النهار والليل».
هذا المشهد يبدو غريبا او فريدا .. او لنقل مميزا من رئيسة دولة، حتى في العالم المتقدم كانوا يحتفون باحتفائها !، ولكن هل لنا الحق بالمقارنة مع ما يحصل من انعدام الاهتمام رسميا بكل إنجازات المبدعين الرياضيين العراقيين على مدار عقود مضت، نتمنى ان لا تتكر على مدار العقود القادمة!، فلم نشهد طريقة احتفاء تعبر عن احترام المسؤول للرياضيين، الا المشاهد النادرة التي تعلن تكريم الفريق الفلاني، ثم التشهير به امام اول إخفاقة له ، من قبل المسؤول وحتى الجمهور، غالبا ما يفشل الجمهور الرياضي بدعم فريقه، فيما لو اخفق بركلة جزاء او بتمريرة خاطئة للكرة، ولا أدري هل نحن الجمهور او الشعب الوحيد الذي يبحث عن الزلة لاهله؟! او ان العرب عموما هكذا؟.
وانتزعت كرواتيا بطاقة العبور لنصف النهائي عقب الفوز على روسيا بركلات الترجيح بنتيجة 4-3 بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما في ربع النهائي. وعادل المنتخب الكرواتي ما حققه من إنجاز في مونديال 1998 ببلوغ المربع الذهبي علماً بأنه توّج وقتها بالمركز الثالث.
نحتاج حتما الى دعم مادي يحلق بمدعينا الرياضيين للعالمية وهم يستحقون جدا على كافة المستويات وأنواع الرياضات، ويستحقون معه دعما معنويا عبر وسائل الاعلام الرسمية والاهلية، فهم بكل نشاطاتهم واجتهاداتهم انما يهدون فوزهم للعراق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة