برونز الآسياد يضاعف طموحاتي ويعزز مسيرتي في اللعبة

زينب حسن.. لاعبة تنس الطاولة:
بغداد ـ سلمى الجميلي

زينب حسن من مواليد شهر آب 2002 طالبة في الصف الخامس علمي عمرها الرياضي لم يكمل العامين الا انها تمكنت من فرض نفسها ببشاشة طبعها وخفة دمها فضلا عن حبها لمساعدة الاخرين قدر المستطاع, الانجاز الذي حصدته ببطولة اسياد اسيا عزز مكانتها بصفوف المنتخب وتطمح بالمزيد من الاوسمة الدولية..

* كيف كانت بدايتك بالرياضة؟
ـ بداية عام 2017 حين انضم اصدقائي من معهد السعادة للرياضة وددت لو امكنني ممارسة الرياضة مثلهم لكن بسبب نوع عوقي كان الامر مستحيلا,تألمت لأني ولدتُ فاقدة للأطراف الاربعة.. لكن بفضل الله وفضل رئيس اتحادي، الكابتن سميرالكردي، الذي اعتبره الاب الروحي لي, فلولاه ما حملتُ مضرب تنس الطاولة, مثلتُ نادي البصرة للفئة 6 واللاعبة سهير عبد الامير تُعتبر منافسي الاصعب.

* بين معهد السعادة والمجتمع الرياضي, هل رأيتِ اختلاف؟
ـ فرق كبير جدا اعجز عن وصفه فالأول كان محدود جداً ومنعزل عن العالم يفتقر لروح التحدي والشجاعة, نعم نتلقى فيه الدروس العلمية لكني لم اجد فيه ما يؤهلني للاندماج في المجتمع كما في الرياضة التي منحتني الدعم الكامل وعززت ثقتي بنفسي لدرجة اني استغنيت عمن يرافقني من افراد عائلتي في مشاويري.

* كيف هو مشواركِ العلمي؟
ـ انا طالبة في الصف الخامس العلمي مدرسة سما بغداد الاهلية ومن المتفوقات والحمد لله, فبسبب عوقي رفضت المدارس الحكومية استقبالي وهذا الامر ترك في نفسي شيء من الالم لكنه بنفس الوقت زاد من اصراري على الاستمرار واكمال دراستي ودخول الهندسة التي هي حلمي ليفخر بي اهلي الذين لم يترددوا بدفع اقساط دراستي رغم صعوبة الظروف,وايضا اود ايصال رسالة اثبت للآخرين بها ان الاعاقة ليست بالجسد انما بالعقل.

* أبرز المدربين الذين يشرفون على تدريباتكم؟
ـ حسام البياتي كان اول من دربني ثم كريم حمود وجمال جلال والدكتور مسلم محمودوجاسم كاتبواحمد حسنواحمد عبد الحسن عادل خالدولهم جمعاً انحني بكل امتنان لما يقدمونه لنا من جهود في سبيل تطوير اللاعب.

* انتِ وتنس الطاولة.. من اختار من؟
ـ اظنها هي من اختارتني وجعلتني احبها, في البداية كان حمل المضرب شبه مستحيل كوني فاقدة لاطرافي, لكن وبفضل الاستاذ سمير تيسر الامر فهو من اوجد لي الطريقة التي اثبت بها المضرب على يدي لأتمكن من اللعب وبكل سهولة, انا بانتظار طرف على هيئة مضرب تبرعوا لي به مشكورين هيئة الصليب الاحمر التي تبنت حالتي, كما وعدوني بعمل اطراف سفلى لي ايضا بدلا عن التي استعملها اليوم وبمواصفات رياضية

* كيف كان لقاؤك مع هيئة الصليب الاحمر؟
ـ بمستشفى ابن القف كنت اراجع لغرض اطرافي فالتقاني احد اعضاء لجنة الصليب الدكتور باقر الساعدي, لم يقتصر على حالتي فقط انما طلب مني ان انسق لهم مع كل من يحتاج للأطراف من رياضيينا كوننا ابطال ونسحق الاهتمام.

* ماذا تعني لك بطولة اسياد اسيا للشباب 2017؟
ـ هي مشاركتي الوحيدة خارجياً والحمد لله نلت فيها الوسام البرونزي, وهو اول وسام لي بفضل الاستاذ سمير الذي شجعني على دخول المنافسات وقال ليس مهما ان تأتي بإنجاز انما الاهم هو ان تحتكي بلاعبي المنتخبات الاسيوية وتتطلعي على المستوى العام للعبة, وفعلا هذه المشاركة فتحت لي افاق اوسع مما جعلني اعقد العزم على الوصول للمراكز المتقدمة في الدورة الاسيوية المقبلة بجاكارتا.

* باقات شكر لمن تبعثيها؟
ـ اولها لعائلتي الداعم الاول لي ثم لمدرسة معهد السعادة وسما بغداد لتعاونهم معي, والى الإنسان الذي لا انسى فضله ما حييت والذي شق الطريق أمامي وأناره وأذكر كلماته كلما تملكني اليأس حين قال لي(انتي نجم المتسقبل وبطلة العالم بالفئة 6) شكراً لصانعي فلولاه لما كنت, شكراً للأب والمدرب الأستاذ المحترم سميرالكردي, ولا انسى الاستاذ ابو عمر من دبي الذي استقبل وفد تنس الطاولة بكل حب, شكري وتقديري إلى هاذ الإنسان العظيم.

* إعلام اللجنة البارالمبية

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة