نصب مضخات عملاقة على بحيرة الثرثار لتحويل المياه الى نهر دجلة

جهات سياسية حاولت التصعيد بعيدا عن الحلول الدبلوماسية
بغداد – أسامة نجاح:
أكد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء يوم أمس، الأربعاء، أن المجلس الوزاري للأمن الوطني اتخذ عدة إجراءات لمواجهة أزمة شحة المياه في نهر دجلة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وفيما أشار الى نصب مضخات عملاقة على بحيرة الثرثار لتحويل المياه الى مجرى نهر دجلة، كشف عن اتخاذ إجراءات لمنع التجاوزات على الحصص المائية من قبل بعض المحافظات.
ويقول المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء أحسان الشمري في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ أن” المجلس الوزاري للأمن الوطني اتخذ في جلسته يوم الثلاثاء الماضي عدة إجراءات لتطويق شحة المياه في نهر دجلة على الصعيد الداخلي المتمثلة بترشيد الاستهلاك وتوعية المواطن بكيفية استخدام كميات قليلة من المياه خلال الفترة المقبلة فضلا عن منع التجاوزات على الحصص المائية ما بين المحافظات.
وأوضح الشمري ” من أبرز الإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن الوطني خلال جلسته السابقة، نصب مضخات مياه عملاقة على بحيرة الثرثار لتحويل المياه منها الى مجرى نهر دجلة بالإضافة الى بعض الإجراءات المتعلقة باستخدام الأسلوب الأمثل والتكنولوجي في مسألة الري .
وبين المستشار الإعلامي أن” الإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن الوطني على المستوى الخارجي تمثلت بتوجه العراق للدخول بحوارات وتحركات دبلوماسية مع تركيا من جانب لزيادة نسب المياه التي تمر منها الى العراق ومع وإيران من جانب آخر لا سيما بعد ان قطعت هي أيضا بعض روافد الأنهار العراقية.
منوها ان” الأيام المقبلة ستشهد تقدما ملحوظا في ملف المياه بعيدا عن التصعيد السياسي وستنتهي هذه الأزمة في ظل التفاهمات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة من خلال المجلس الوزاري للأمن الوطني” .
وأضاف أن” ان سد اليسو التركي تم إنشاؤه لتوليد الطاقة الكهربائية ولكن هذا الأمر لا يعني أن تركيا ستمنع تدفق المياه الى العراق وذلك لكونها استحقاقات مائية فضلا عن أن تركيا لا تريد خسارة العراق لأنه شريك اقتصادي قوي ودولة جارة ومهمة لتركيا، لذلك هنالك الكثير من المحددات والمعايير هي التي تحكم الوضع الحالي، لافتا الى ان ” هنالك جهات سياسية تحاول ان تقتنص أزمة المياه لتخلط الأوراق وتحاول ان تخلق تصعيداً بعيدا عن الحلول الدبلوماسية “.
وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الثلاثاء الماضي، إن الحكومة ستتخذ إجراءات وخططا سليمة لتأمين الموارد المائية على الصعيد الداخلي والخارجي، وأن الموضوع لم يصل حد الأزمة لأن شحة المياه قديمة وليست جديدة.
وأضاف العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي في بغداد وتابعته صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ أن “مياه الشرب متوافرة للمواطنين، ولدينا خطط لتوفير المياه للزراعة الصيفية، ولا يوجد قلق من هذه الناحية”.
وأوضح أن “الحكومة متواصلة دبلوماسيا مع تركيا وإيران، لأنهما يمتلكان سدودا على طول الأنهر الواصلة للعراق، حتى لا يحدث ضرر على البلد، وأن الموضوع خضع لحوارات طويلة والجانبان وعدانا باحترام حصتنا المائية”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة