على الرغم من استقالة الملقي
وكالات ـ الصباح الجديد:
حذر الملك عبد الله الثاني خلال لقاء مع ممثلين عن وسائل الإعلام من نتائج الاحتجاجات التي تعيشها البلاد منذ أسبوع. وقال: “يقف الأردن اليوم أمام مفترق طرق: إما الخروج من الأزمة وتوفير حياة كريمة لشعبنا، أو الدخول، لا سمح الله، بالمجهول، لكن يجب أن نعرف إلى أين نحن ذاهبون.”
وعزا الملك عبد الله ما تعيشه بلاده إلى الظرفية الاقتصادية والسياسية التي تعيشها دول الجوار قائلا إن “الأردن واجه ظرفا اقتصاديا وإقليميا غير متوقع، ولا توجد أي خطة قادرة على التعامل بفعالية وسرعة مع هذا التحدي”.
وأشار إلى انخفاض “المساعدات الدولية للأردن برغم تحمل المملكة عبء استضافة اللاجئين السوريين.”
ويعتمد الأردن الذي يستورد معظم احتياجاته النفطية من الخارج، بشكل كبير على المساعدات الخارجية خصوصا من الولايات المتحدة ودول الخليج.
وتلقى العاهل الأردني خلال الأيام القليلة الماضية اتصالات هاتفية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان واستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي أنس الصالح. وتناولت المحادثات على الأرجح الأزمة الأردنية.
وبحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن، بينما تقول المملكة إنها تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار/مارس 2011. وتقول عمان إن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار.
وأشار العاهل الأردني إلى أن “الأوضاع الإقليمية المحيطة بالأردن، من انقطاع الغاز المصري الذي كلفنا أكثر من أربعة مليارات دينار (5,6 مليار دولار(، وإغلاق الحدود مع الأسواق الرئيسية للمملكة، (في إشارة إلى سوريا والعراق)،والكلفة الإضافية والكبيرة لتأمين حدودنا، كانت وما زالت السبب الرئيسي للوضع الاقتصادي الصعب الذي نواجهه.”
وحركة الاحتجاجات الحالية هي الأكبر منذ نهاية العام 2011 عندما رفعت الحكومة الدعم عن المشتقات النفطية.
وشهدت العاصمة الأردنية عمان ومدن متفرقة من البلاد موجة جديدة من الاحتجاجات ليلة امس الاول الاثنين، على الرغم من تقديم رئيس الوزراء هاني الملقي لاستقالته وتكليف عمر الرزاز بتشكيل حكومة جديدة.
وتتواصل الاحتجاجات منذ حوالى أسبوع ضد ارتفاع الأسعار وقانون يزيد من الاقتطاعات الضريبية على الدخل تشمل الرواتب الصغيرة.