اسلام آباد ـ وكالات: خرج آلاف المتظاهرين في مسيرات باتجاه البرلمان في باكستان للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف، واخترق المحتجون الحواجز الأمنية ودخلوا إلى “المنطقة الحمراء” شديدة التحصين في العاصمة إسلام أباد، حيث نشرت أعداد كبيرة من القوات.
وتضم المنطقة مقر رئيس الوزراء ومباني حكومية ومقرات السفارات الأجنبية.
وينتمي المحتجون إلى حركتين معارضتين في باكستان بقيادة لاعب الكريكيت السابق عمران خان ورجل الدين طاهر القادري الذي يدير شبكة من المدارس الدينية والجمعيات الخيرية.
ويطالب خان بتنحي الحكومة لأنه يقول إن انتخابات العام الماضي، التي حقق فيها شريف انتصارا كاسحا، قد زورت، بالإضافة إلى اتهامات تتعلق بالفساد.
ودعا الجيش إلى مفاوضات بين جميع الأطراف.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان الباكستاني اجتماعا الأربعاء لمناقشة هذه التداعيات.
حالة من الابتهاج في أوساط المحتجين الأربعاء بعد أن أزالوا المتاريس ودخلوا إلى المنطقة الحمراء ليل الثلاثاء, وقالت النائبة في البرلمان مارفي ميمون إن البرلمان ناقش الأزمة السياسية في جلسته أمس, وأثارت الاحتجاجات تساؤلات بشأن استقرار باكستان المسلحة نوويا، بحسب وكالة رويترز.
وهذا البلد، صاحب الديمقراطية الناشئة والذي يعيش فيه 180 مليون نسمة، لديه تاريخ من الانقلابات وتسعى الحكومة جاهدة إلى معالجة البطالة المرتفعة وانقطاع الكهرباء بصورة يومية بالإضافة إلى التمرد الذي تقوده حركة طالبان.