بغداد ـ امير ابراهيم*
شكلت الدورة التطويرية الدولية لمدربي السباحة التي اقامها الاتحاد الدولي للسباحة بالتعاون مع الاتحاد العراقي للعبة، وحاضر فيها الخبير الدولي الاميركي ريتشارد باور بمشاركة 35 مدربا ولكلا الجنسين ، وتواصلت اسبوعا ، فرصة جديدة للمدربين لاكتساب معلومات وافكار تصب في صالح تطوير ادائهم، وبالتالي منح الاساس الصحيح للسباحين الذين يتدربون على أيديهم والذين يمثلون مستقبل اللعبة.
وتحدث عددا من المدربين المشاركين وتوقفت عند رؤاهم التي ذهبوا اليها والمنطلقة من انعكاساتها الايجابية على واقع اللعبة على المدى البعيد.
مدرب فريق غاز الشمال، عبد الامير الضاحي، بيّن: ان المعلومات التي حصلنا عليها مهمة جدا لتطوير اللعبة ، والايام المقبلة سوف تؤكد ذلك ، وما اسهم في نجاحها ان وعي المدربين المشاركين فيها على مستوى كبير، فغالبيتهم يمتلكون تحصيلا دراسيا جيدا، وبعضهم في الدراسات العليا ، ولديهم تاريخ متميز باللعبة، وهو ما سينعكس ايجابا على تطوير ادائهم، وانعكاس ذلك على السباحين ذوي الفئات العمرية الصغيرة على المدى البعيد بإطلاق ابطال جدد.
وفي الوقت الذي شكر مساعد مدرب المنتخب، ساري عبد الله، الاتحاد على اقامة الدورة ، كونها تعد ممتازة، وكل المدربين بحاجة الى المعلومات التي طرحت فيها ، فإنه في الوقت نفسه هناك من المستلزمات التي ذكرها المحاضر نحن بحاجة اليها لتطوير السباحة ، وقد ركز عليها الخبير الاميركي ، لكنها غير موجودة. ذاهبا الى انه لابد ان يكون هناك تناغم بين الجانبين النظري والعملي ، وهي تمثل عملية توافقية، اذ ركز على الجهد والحضور كونها تشكل اساسا مهما لتطور السباح ، مع ضرورة الالتزام بالتمرين والوقت ، لكن الظرف الذي يعيشه البلد قد يحول دون الالتزام ببعض هذه النقاط، ومنها ما يتعلق بالوقت، وبالتالي التأثير السلبي في اداء السباح، وعلميا السباح، يجب ان تتواصل تدريباته بلا انقطاع ، وإذا اراد الراحة ففي السنة الواحدة يكون لمدة اسبوع فقط ، وأية زيادة زمنية على هذا الوقت ، فإن جهده التدريبي ، وجهد مدربه سيذهب سدى، ولهذا ننحن كمدربين نركز دائما على الحضور المستمر لاستمرار العملية التدريبية اخذين بنظر الاعتبار ان أي توقف في التدريب سيؤدي الى هبوط في اللياقة البدنية التي تعد النقطة الاهم في الوصول الى الانجاز.
من جانبه، اوضح المدرب الشاب، مهند احمد: ان الدورة كانت على مستوى عال استنادا الى خبرة المحاضر صاحب التجربة الطويلة مع عالم التدريب ، وايضا الدورات التدريبية ، فقد اعطتنا الاساسيات المهمة التي من شأنها ان تؤدي الى بناء جيل واع من السباحين يمكن ان نعتمد عليهم في تلمس نتائج ايجابية في المستقبل، آخذين بنظر الاعتبار ان الدورة قامت على اساس جوانب نظرية وعملية اكدت على تعليم السباحة بأسلوب علمي صحيح سواء على مستوى المبتدئين ام الشباب، شاكرين اتحاد السباحة على اقامتها كونها اضافت لي وللكثير من زملائي الاداة القوية في بداية مشوارنا مع عالم التدريب، وسأعمل على توظيف خبرتي كسباح لسنوات طوال في سبيل تلمس كل ما يصب في صالح اللعبة على المدى البعيد.
«السباحة» ينظم دورة تدريبية دولية بإشراف خبير أميركي
التعليقات مغلقة