تقارب كبير بين سائرون والنصر والوطنية والقرار والديمقراطي بعيد عن التخندق والمحاصصة

الحكيم يؤكد دعوة الصدر الى حكومة تكنوقراط
بغداد – الصباح الجديد:
تمكن تحالف سائرون حتى ساعة اعداد هذا التقرير من استقطاب اهم الكتل السياسية الكبيرة التي فازت في الانتخابات النيابية التي جرت هذا الشهر، وعلى الرغم من ان اتفاقا بشأن تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان لم يتبلور حتى الان، الا ان معطيات الحراك والمشاورات بين السياسيين تفيد بتقارب اتجاهات رؤساء ائتلافات النصر والوطنية والقرار والديمقراطي الكردستاني وتوافقها الى حد بعيد مع تحالف سائرون الذي يدعمه السيد مقتدى الصدر، ويرجح ان تتشكل الكتلة الأكبر في البرلمان المقبل من هذه القوى، وكما نشرت ” الصباح الجديد ” في عدد الامس.
اكثر من هذا يمكن القول بأن المشاورات بين قادة الكتل السياسية شملت نوع وشكل الحكومة المقبلة، وفي هذا الاتجاه أكد المتحدث الرسمي باسم تحالف النصر، حسين العادلي، امس الثلاثاء، بأن رئيس التحالف حيدر العبادي اتفق خلال لقائه بزعيم التيار الصدري على خارطة لتنظيم الحياة السياسية المقبلة.
وقال العادلي في تصريح صحفي، إن “لقاء رئيس تحالف النصر حيدر العبادي مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كان ايجابياً وشهد تطابقا في وجهات النظر وحصل اتفاق على خارطة الطريق المقبلة والاسس والمبادئ لتنظيم الحياة السياسية القادمة”.
وأضاف ان ” تحالف سائرون وائتلاف النصر منفتحان على جميع الكتل السياسية لتشكيل الكتلة الاكبر في المرحلة المقبلة بعيدا عن المحاصصة”.
واكد ان “الاتفاق على معالم المرحلة المقبلة ومعاييرها وأسسها والذي يقترب او يبتعد من النصر يستند على هذه المعايير”، مبينا ان “النصر بصدد العمل على برنامج متكامل لبناء الدولة والاقرب لنا والابعد يتحدد على اساس هذا البرنامج”.
ومن جانبه، كشف النائب عن ائتلاف الوطنية عبد الكريم عبطان امس ايضا، عن تفاهمات تضم ائتلافه برأسه نائب رئيس الجمهورية الحالي إياد علاوي ورئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني للدخول في تحالف مشترك لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال عبطان في تصريح نشره موقع اخباري: “هنالك تفاهمات كبيرة وتقارب في وجهات النظر بين ائتلاف الوطنية وتحالف سائرون وائتلاف النصر وجناح البارزاني لتشكل الحكومة المقبلة”، لافتا الى إن “التفاهمات قد تصل خلال الفترة المقبلة الى تحالف سياسي رباعي”.
واضاف إن “الحوار مستمر بين جميع الكتل السياسية لغرض تشكيل الحكومة المقبلة والأيام القليلة المقبلة، ستشهد إعلان للتحالفات السياسية وتشكل حكومة جديدة”.
وفي السياق، زار زعيم تحالف القرار العراقي اسامة النجيفي، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر اقامته ببغداد.
واكد الزيارة التي لم ترشح عنها اية تفاصيل، المكتب الخاص للصدر، في بيان صحفي تلقت “الصباح الجديد” نسخة منه، أورد ان الصدر “استقبل بمقر اقامته في العاصمة بغداد اليوم، نائب رئيس الجمهورية ورئيس تحالف القرار العراقي اسامة النجيفي”.
وأكد الصدر، بحسب البيان، على “رؤيته للمرحلة المقبلة والتي يجب أن تسير بمنهج وطني خالص وبعيداً عن النظرات الضيقة والفئوية والنزول عند تطلعات المواطنين في العيش بسلام وامان وتوفير كافة الخدمات لهم وإبعاد شبح الطائفية”.
وفي ظهر امس استقبل الصدر أيضا وفداً من الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة السكرتير العام للحزب فاضل ميراني، وعضوية خسرو گوران، وبنگين ريكاني، وشوان محمد طه، وأوميد صباح.
وسبقت هاتين الزيارتين، زيارة الدكتور اياد علاوي ليل امس الأول الاثنين للسيد مقتدى الصدر، اتاحت لهما التباحث في تطورات العملية السياسية وضرورة الابتعاد عن الاصطفافات والتخندقات.
وقال مكتب الصدر في بيان تلقت الصباح الجديد، نسخة منه ان “زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر استقبل في مقر إقامته ببغداد نائب رئيس الجمهورية ورئيس القائمة الوطنية اياد علاوي”.
واضاف البيان “جرى خلال اللقاء مناقشة آخر تطورات العملية السياسية وأهمية العمل بمبدأ الوطنية الحقيقية والابتعاد عن كل أنواع الاصطفافات والتخندقات”، مشيرا الى انه “تم التركيز على سد الثغرات التي تكتنف العملية السياسية والإسراع بتشكيل الحكومة لتقوم بمسؤولياتها”، واكد الصدر خلال البيان، “على أولويات الشعب العراقي في محاربة الطائفية والفساد وتثبيت أسس العدالة الاجتماعية والتنعم بخيراته وموارده”.
يذكر ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر استقبل خلال الفترة الماضية عددا من قادة الكتل بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم الذي حدد امس الثلاثاء مواصفات التحالف المشكل لحكومة الاغلبية الوطنية على اساس القرار العراقي المستقل، فيما أكد أنه ليس للحكمة اي خطوط حمر على اي مرشح او اي كيان.
وقال الحكيم في بيان صحفي تلقت الصباح الجديد نسخة منه، إن “من مواصفات التحالف المشكل لحكومة الاغلبية الوطنية، بعبوره للمكونات شكلا ومضمونا وبتشكله على اساس القرار العراقي المستقل، وبحمله لرؤية وبرنامج واضح لادارة البلاد بحضور فريق من المختصين والخبراء ومنسجما ومعضدا بنوابه، وبقوى قادرة على تحمل المسؤولية ان يكون متوازنا ومطمئنا للشركاء دون استعداء اي دولة انما الاساس هو بناء المصالح المشتركة”، لافتا الى أن “تيار الحكمة الوطني لن يكون جزءا من اي حكومة لا تتوفر فيها هذه المعايير”.
ودعا الحكيم الى “حكومة تكنوقراط سواء كانت من السياسين ام من غيرهم”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة