عناصر التنظيم المختبئون في الكهوف والأحراش يعانون من الجوع

أمراض جلدية تفتك ببقايا الدواعش جنوبي الموصل
نينوى ـ خدر خلات:

يعاني بقايا عناصر تنظيم داعش الإرهابي من المختبئين في الأحراش والكهوف بمناطق جنوبي الموصل من أمراض جلدية فضلا عن الجوع ويطالبون بالسجائر من ذويهم، على وفق اعترافات أحد مموليهم الذين تم القبض عليه بخطة محكمة من قبل القوّات الأمنية العراقية.
وقال مصدر أمني عراقي في مناطق جنوبي الموصل، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخوّل بالتصريح، في حديث الى “الصباح الجديد” إن “قوة من اللواء 90 حشد شعبي، بقيادة الشيخ مجيد عزيز سنجار وبالتعاون مع حشد النمرود التابع لنفس اللواء تمكنت من قتل الإرهابي والقيادي في تنظيم داعش المدعو ابراهيم ياسين حميد وهو من أهالي قرية المخلط التابعة لناحية النمرود، وعقب تفتيش الجثة تم العثور على بعض مقتنياته كان من ضمنها موبايله الشخصي”.
وأضاف “تم استدراج احد الاشخاص الذي يبدو انه كان الاكثر اتصالا بالقتيل الداعشي، وتم القاء القبض عليه، وهو شاب في مقتبل العمر بحدود 19 سنة، وثبت ان القتيل الداعشي يمت له بصلة قرابة فضلا عن انه زوج خالته”.
ولفت المصدر الى ان “التحقيقات مع المقبوض عليه اثبتت انه كان ينقل مواد غذائية وغيرها لبقايا الدواعش المختبئين في الاحراش والكهوف بمحيط نهر دجلة في ناحية النمرود (30 كم جنوب شرق الموصل) وتم اقتياده لاحد المقرات الامنية لاجراء تحقيقات معه”.
ومضى بالقول “على وفق المعلومات التي حصلنا عليها من اكثر من مصدر فان بقايا الدواعش المختبئين في الاحراش وفي الحوائج والكهوف يعانون من امراض جلدية ربما يكون الجرب ابرزها، فضلا عن انتشار القمل في شعر رؤوسهم بسبب قلة الاستحمام، كما يعانون من الحشرات بشكل كبير وخاصة البراغيث في الكهوف والتي تنتقل اليها لان حيوانات برية تستخدمها كمأوى لها، ودائما عناصر داعش الهاربين يطالبون بالطعام وبالسجائر ايضا، كما انهم يطالبون بتحويل أرصدة لهواتفهم النقالة، من اقرباء اليهم”.
وبحسب المصدر فان “بقايا الدواعش يبلغون ذويهم انهم تورطوا بالانضمام لهذا التنظيم ونادمون بشدة، لكن لا يوجد لهم خط رجعة بسبب الجرائم التي ارتكبوها بحق العشائر والابرياء في مناطقهم باوامر من قيادات التنظيم الذين هربوا او قتلوا، وانهم ينتظرون الموت في اية لحظة، ويدعون ذويهم الى ابلاغهم فورا باية تحركات للقوات الامنية خشية قيامها بحملات مطاردة في الاحراش بمحاذاة النهر كي يختبئوا جيدا، علما ان الدواعش لا يشحنون هواتفهم النقالة لافتقادهم للكهرباء، بل ان ذويهم يجلبون لهم بطاريات مشحونة بالكامل ويستبدلوها كل مرة”.
مبينا ان “الجهات الامنية باتت تدرك ان القضاء على هذه الجيوب هي مسألة وقت لا اكثر، بسبب انخفاض معنوياتهم ومعاناتهم من الجوع وامور اخرى، فضلا عن ان المتضررين من التنظيم من ابناء تلك المناطق يبلغون القوات الامنية بتحركاتهم فورا اذا ما شاهدوهم في اثناء محاولتهم التنقل من مخبأ الى مخبأ اخر بمحاذاة النهر، وان الخناق يزداد عليهم يوما بعد يوم اخر حيث يعلمون انهم مطاردون ولا يمكنهم تنفيذ اية اعمال ارهابية، لان كل طموحهم هو البقاء احياء لاطول فترة ممكنة وبعيدا عن الانظار”.
وعد المصدر ان “من يساعد الدواعش المختبئين وينقل لهم المؤن المختلفة سيعد داعشيا، وعلى عائلات بقايا التنظيم مساعدة القوات الامنية في القبض على ابنائها وليس مساعدة الدواعش على الاستمرار بالهرب والتخفي، لان هنالك عقوبات مترتبة على كل من يمدهم بالمؤن”.
وكان تنظيم داعش الارهابي قد ارتكب مجازر بشعة بحق سكان مناطق جنوبي الموصل من المدنيين ومنتسبي وزارتي الدفاع والداخلية في اثناء سيطرته على تلك المناطق في منتصف عام 2014، والمجتمع في تلك المناطق عشائري بحت، حيث ترفض تلك العشائر التوقف عن مطاردة بقايا التنظيم وتستمر بالمطالبة باخذ الثأر ممن اعتدى عليهم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة