اربيل ـ الصباح الجديد:
اعرب رئيس وزراء اقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، عن امتنانه للدعم الاميركي للاقليم في مواجهة داعش ، مطالبا في الوقت نفسه، البرلمان العراقي باعتبار ماحدث للآيزيديين جريمة ابادة جماعية «جينوسايد» بكل المقاييس، فيما اقر وزير شؤون البيشمركة مصطفى سيد قاد، بعدم وجود قوة وطنية مؤهلة مهنياً ومدربة في إقليم كردستان.وقدم نيجيرفان في اجتماع مجلس وزراء الاقليم، نبذة عن الأوضاع الراهنة لإقليم كردستان وهجمات إرهابيي داعش والأحداث خلال الأسبوعين الماضيين،
وقال بارزاني أن «ما يحدث وأوضاع النازحين يعد كارثة إنسانية وهي محتاجة إلى معونات ومساعدات دولية».
و اشار الى انه «من الناحية العسكرية سيحدث تغيير كبير وأن قوات البيشمركة ستتقدم في جميع المحاور، كما دعا الوزارات ذات العلاقة إلى عمل ما بوسعها لمساعدة النازحين والتواجد بشكل مستمر على الخط».
و جدد بارزاني التأكيد على أن «ما تعرض له الأيزيديون من الجرائم اليومية والتي ينفذها إرهابيو داعش، يعد جينوسايد بكل المقاييس، و أكبر كارثة تعرض لها شعب كردستان بعد حلبجة والأنفال»، داعيا «مجلس النواب العراقي إلى ضرورة الإعتراف بتلك الجرائم من قبل داعش ضد الكرد الأيزيديين ك»جينوسايد» وينبغي التعامل معها على هذا الأساس».
وأعرب نيجبرفان عن شكره للولايات المتحدة الأمريكية والرئيس الاميركي باراك أوباما والدول الأوربية لإستجابتهم سريعاً ودعمهم لإقليم كردستان، وجدد التأكيد على «أن هذا الموقف كان دعما كاملاً لحكومة الاقليم التي وقفت في الصف الأمامي للحرب العالمية ضد الإرهاب»، لافتا الى «ان هذه الحرب كان من المفروض أن تشارك فيها جميع دول العالم وطرد هؤلاء الأرهابيين من إقليم كردستان والعراق والمنطقة».
وفي السياق ذاته أوضح وزير شؤون البيشمركة مصطفى سيد قاد «أن قوات البيشمركة وبالتعاون مع قوى الأمن الداخلي على طول حدود إقليم كردستان كانوا في خنادق الدفاع والتصدي لإرهابيي داعش، وتمكنوا من إلحاق خسائر فادحة بهم». وأضاف «أن عدم وجود قوة وطنية مؤهلة مهنياً ومدربة في إقليم كردستان؛ يعد جانباً من جوانب الضعف في صفوف البيشمركة ويجب معالجة هذا الأمر».وأوضح «أن الوزارة لديها خطة لإستعادة وحماية المناطق وطرد الإرهابيين، وأن هذه الخطة وضعت في حيز التنفيذ»، منوها على أن «استمرار تدفق المساعدات الدولية والأسلحة والذخائر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية إلى إقليم كردستان يجري وفقاً لخطة مدروسة وحسب إحتياجات جبهات القتال ويتم توزيعها على قوات البيشمركة».
من جانبه دعا وزير المالية والإقتصاد إلى «توفير ميزانية خاصة والتسهيلات في إرشادات وتعليمات الصرفيات، بهدف إيصال الخدمات الآنية والضرورية إلى النازحين باسرع وقت»، مشيرا الى «أن حجم الكارثة والأعداد الهائلة من النازحين خرج عن إمكانيات محافظة دهوك وحكومة إقليم كردستان».
واوضح وزير التخطيط علي السندي «أن أكثر من 600.000 ألف لاجيء ونازح موجودون في محافظة دهوك ومنهم 275000 ألف بحاجة ماسة إلى أماكن سكن لإيوائهم»، كما كشف عن «بدء حملة لإحصاء النازحين بسبب الأحداث الأخيرة وذلك من أجل منح جميع النازحين البطاقات والهويات الشخصية وتوفير أماكن لإيوائهم وتحديد إحتياجاتهم».
وجدد وزير التربية من جانبه على ضرورة الإسراع في توفير أماكن لإيواء النازحين، «لأن المدارس مسكونة حاليا من قبل هؤلاء النازحين، وفي حال عدم إخلاء هذه المدارس من النازحين سيؤدي إلى حرمان أكثر من 500.000 ألف طالب من الدراسة».