بغداد ـ سمية الناصر
تأسست الحركة الكشفية في عام 1907، اذ أخذت على عاتقها تولي عنايتها الفائقة للفتية والشباب ليكونوا مواطنين قادرين على أحداث تغيير في مجتمعاتهم بالتعاون مع المؤسسات المجتمعية.
الكشافة حركة تربوية تعمل على إعداد النشئ والشباب في مختلف مناحي الحياة السياسية والعامة وبحسب القدرات والإمكانات المتاحة وعلى ضوء احتياجات المجتمع وانطلاقاً من كونها من أفضل الوسائل لتنشئة الفرد اجتماعيا لأنها تنمي لديه الشعور بالمسؤولية تجاه مجتمعه وتوجه طاقاته في برامج هادفة للفرد والمجتمع.
في وقتنا الحاضر ومع ما يمر به البلد من تغير من قيم وأخلاق ومبادئ واتكالية الأبناء على الاهل ، ياحبذا لو تقوم وزارة التربية بتبني مسؤولية المطالبة بجعل نظام الكشافة واجبا ملزما لجميع إدارات المدارس وأولياء الأمور لتشجيع التلاميذ والطلاب على الانضمام للفرق الكشفية .
أن دور الحركة الكشفية ليست مجرد كميات من المعرفة فحسب، إنما يجب أن تصبح مكانا يهدف إلى مساعدة النشئ والشباب على اكتساب أساليب ومهارات التكيف مع النفس والبيئة والمجتمع وعلى وزارة التربية ووزارة الرياضة والشباب إيجاد نوع من التفاعل الاجتماعي عند تنفيذ الأنشطة الكشفية.
هناك مجموعة أسس لابد من الارتكاز عليها لتنفيذ الأنشطة الكشفية منها، لابد من نشر الوعي المجتمعي بدور الحركة الكشفية والإرشادية بخدمة المجتمع وتنمية إطار العلاقة بين التربية والمجتمع باعتبار ذلك ضرورة من ضرورات العمل التربوي التي املتها ظروف المجتمع.
وأهمية إيجاد قنوات وأساليب ووسائل للشراكة بين المؤسسات التربوية والاجتماعية وادراكها لاهدافها في مجال خدمة وتنمية المجتمع.
وتوافر المناخ المناسب لتنفيذ تلك الأنشطة الملائمة بحسب المستجدات والظروف الملائمة مع مراعاة احتياجات المجتمع من خلال التنسيق بين المسؤولين مع القيادات الكشفية في المجالات الأخرى.
أن اساس قيام المخيمات الكشفية لابد أن يشعر الفرد في الحركة الكشفية أن هذه الأنشطة ليست فرضا عليه لكنها أعمال تطوعية يقوم بها لتحقيق ذاته في خدمة مجتمعه.
* أكاديمية الزهراء للفنون والإبداع