بغداد ـ الصباح الجديد:
سحبت قرعة بطولة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين لكرة القدم الثلاثاء الماضي في السعودية.
وجاء المنتخب السعودي على رأس المجموعة الأولى كونه منتخب الدولة المنظمة للبطولة التي تنطلق منافساتها في 13 نوفمبر المقبل، وأوقعت القرعة معه منتخبات اليمن والبحرين وقطر بينما يأتي منتخبنا الوطني العراقي في المجموعة الثانية رفقة المنتخب الإماراتي والكويتي والعماني.
وتباينت آراء المختصين بالشأن الكروي المحلي أزاء مجموعة المنتخب الوطني في بطولة خليجي 22 المقرر إقامتها في السعودية خلال شهر تشرين الأول المقبل، وبينما اعتبر بعضهم المدجموعة متوازنة أكد آخرون أنها صعبة مقارنة بالمجموعة الأولى.
حسابات أخرى
وقال المدرب هادي مطنش في حديث لـ»السومرية نيوز»، إن «البطولة بصورة عامة محدودة العدد بالنسبة للمنتخبات المشاركة إذ يشارك فيها ثمانية منتخبات وهي موزعة وفق التصنيف الأخير للفيفا حسب المستويات»، مبينا أن «من الطبيعي جدا أن تحدث مواجهات قوية بين المنتخبات بعد توزيعها بحسب القرعة».
وأضاف مطنش أن «المجموعة التي يلعب فيها المنتخب العراقي والتي ضمت الإمارات والكويت وعمان ربما تكون متوازنة فيما بينها إلا أنها أصعب من المجموعة الأولى، التي رأسها المنتخب السعودي»، مؤكدا أن «المهم هو الاعداد السليم للبطولة وأن يحسب حساب لكل منتخب يواجه المنتخب العراقي والابتعاد عن الإنشغال بحسابات أخرى».
محطة اعداد
بدوره أكد المدرب الدولي السابق باسل كوركيس إن «القرعة وضعت المنتخب العراقي في مجموعة أصعب من مجموعة المنتخب السعودي لكن هذا لايعني أن المباريات ستكون صعبة على المنتخب العراقي»، موضحا أن «المنتخبات المشاركة هي ليست بالغريبة على المنتخب العراقي وبالتالي فإنها تواجهت مرات عديدة في مناسبات مختلفة وهو ما يجعلها مكشوفة الاوراق لبعضها البعض».
وشدد كوركيس على «ضرورة التفكير في الاستفادة من محطة خليجي 22 باعتبارها فرصة طيبة لاعاد المنتخب الأولمبي اوالوطني للاستحقاقات المقبلة»، متوقعا أن «يقول المنتخب العراقي كلمته في البطولة وهو يسعى لتحقيق إنجاز فيها سيما وهو وصيف النسخة السابقة».
متقاربة ومتكافئة
من جانبه اعتبر المدرب جليل زيدان إن «المجموعتين متقاربتين ومتكافئتين عبر توزيع المنتخبات الخليجية فيها بحسب القرعة»، مشيرا إلى أن «المنتخبات المشاركة فيما لو شاركت بالمنتخبات الأولى فستكون المباريات ندية ومثيرة ويصعب التكهن بنتائجها».
وتابع زيدان أن «المنتخب العراقي يضم نخبة من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا قدرات فنية عالية في مناسبات مختلفة ومدعمين بعناصر من الخبرة وبالتالي فغن هذه المعطيات تثبت قوة وقدرة المنتخب على المنافسة».
من جهته بين المدرب كريم نافع أن «مجموعة المنتخب العراقي في خليجي 22 صعبة اذا ما قورنت بالمجموعة الأولى التي ستكون سهلة للمنتخب السعودي البلد المضيف»، لافتا إلى أن «المستويات تكاد تكون متقاربة في مجموعة العراق مع المنتخب الاماراتي آو المنتخب العماني وحتى المنتخبات الخليجية بصورة عامة تكون متقاربة المستوى».
وشدد نافع على «ضرورة الاستعداد المثالي للبطولة بما يؤمن الفوز باللقب لأننا بحاجة إلى الفوز ومنذ مدة طويلة لم نفز بالكأس الخليجية»، داعيا إلى «الاستفادة من البطولة في اعداد المنتخب سيما اذا ما شهدت مشاركة المنتخبات الخليجية بالخط الاول».
وكانت قرعة خليجي 22 وضعت المنتخب العراقي في المجموعة الثانية مع منتخبات الإمارات وعمان والكويت، فيما ضمت المجموعة الأولى منتخبات السعودية وقطر والبحرين واليمين.
رقم صعب
الى ذلك أكد رئيس اتحاد الكرة عبد الخالق مسعود، أمس الجمعة، أن الاتحاد ينظر باهتمام كبير للمشاركة في خليجي 22، مبينا أن المنتخب العراقي سيكون رقما صعبا في البطولة، فيما اعتبر أن اقامة الدوري بنظام المجموعتين قرارا صائبا وسليما ويخدم الأندية.
وقال مسعود إن «اتحاد الكرة ينظر باهتمام كبير للمشاركة في منافسات خليجي 22 التي ستقام خلال شهر تشرين الأول المقبل، في السعودية»، مبينا أن «الاتحاد ينظر للمشاركة في البطولة من جوانب متعددة وهي جزء من منهاج الاتحاد في التواصل مع الاتحادات الأخرى واعداد المنتبخات الوطنية».