بغداد ـ الصباح الجديد:
ذكرت مصادر مطلعة أن اقليم كردستان يسعى الى تصدير المزيد من النفط المنتج من أراضيه برغم معارضة بغداد ورفعها دعوى قضائية ضد الشركات التي تبتاع نفط الاقليم، فيما كشفت أن مقاصد الشحنات لم تستقبل النفط الكردي «حتى يتم حل المسألة بشكل ملائم».
وقالت رويترز، أمس، أن ناقلة تحمل 300 ألف برميل من النفط الخام الكردي تحركت شرقا الليلة الماضية وأبحرت في الأول من أمس الخميس مبتعدة عن الساحل الامريكي على المحيط الأطلسي من دون أن تسلم شحنتها المتنازع عليها الى مصفاة أكسيون سبيشياليتي بروداكتس في نيوجيرزي.
وأظهرت بيانات رويترز إيه.آي.إس لايف لتتبع حركة السفن أن الناقلة مينيرفا جوي بدأت تتجه شرقا الساعة 0616 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2216 بتوقيت جرينتش) في 13 اب وكانت تتحرك بسرعة تبلغ نحو 12 عقدة.
ورفضت متحدثة باسم أكسيون التعليق على وجهة الناقلة.
وقالت اكسيون في وقت سابق إنها لن تشتري أو تقبل تسليم أي شحنات من النفط الكردي المتنازع عليه الي مصفاتها في بولسبورو في الوقت الذي سعت فيه حكومة العراق الاتحادية لمنع حكومة اقليم كردستان من تصدير النفط بشكل مستقل.
وقالت أكسيون في بيان، أن «في ضوء النزاع حول حقوق بيع النفط الخام المستخرج من المنطقة الكردية في العراق فإن أكسيون لن تشتري أو تقبل تسليم أي شحنات من الخام المعني (بالنزاع) حتى يتم حل المسألة بشكل ملائم.»
وتقول حكومة كردستان إن دستور العراق يسمح لها ببيع الخام وهو ما ترفضه بغداد.
ووصلت بضع ناقلات تحمل شحنات من خام شيكان الكردي في الآونة الأخيرة إلى الأراضي الأمريكية لكن بعضها لم يتمكن من تفريغ الخام.
ولم تمنع الولايات المتحدة الشركات من شراء النفط الكردي لكنها حذرت الشركات من أنها قد تواجه دعاوى قانونية من بغداد.
وقالت أكسيون في وقت سابق إنها تلقت شحنة منفصلة من خام شيخان الكردي في حزيران.
وفي نهاية تموز أكدت شركة التكرير ليوندلبازل أنها اشترت مؤخرا «كميات محدودة» مما تظهر سجلات أنه خام شيخان الكردي وقالت الشركة إنها لن تشتري في الوقت الحالي أي شحنات أخرى من النفط المتنازع عليه.
من جانب آخر، قالت شركة توتال الفرنسية إنها خفضت عدد العاملين في اقليم كردستان العراق لكن العمل في منطقتي امتياز النفط التابعتين لها مستمر وفق الجدول الزمني المقرر.
وقالت متحدثة باسم الشركة لرويترز «نراقب الوضع الأمني في كردستان باستمرار وعدلنا عدد العاملين.»
وأضافت قائلة «العمل في الأصول التي نديرها مستمر وفق الجدول الزمني المقرر.»
وكانت توتال استحوذت العام الماضي على 80 بالمئة من منطقة الامتياز بارانان جنوب شرقي السليمانية في منطقة كردستان وتولت إدارتها.
واستكملت البحوث الزلزالية في وقت سابق هذا العام ومن المتوقع أن تحفر الشركة أول بئر استكشافية لها في نهاية العام الحالي.
وتدير شركة النفط الفرنسية العملاقة ايضا منطقة الامتياز سفين إلى الشمال الشرقي من أربيل. وتملك ايضا حصص أقلية في منطقتي حرير وتازة حيث اكتشف النفط بهما في 2013.