في السليمانية.. برهان يتذكر الخنافس و حسون البريكي متأثر بقصات «الان ديلون»

السليمانية ـ خالد النجار:
الحلاقة اليدوية قديماً وحديثاً بدائياً وعصرياً كيف كانت، وكيف تغيرت مع تغير الزمن وكيف أصبحت مفاهيمها وكيف تعقدت؟ كنا بالأمس القريب نذهب الى الحلاق حيث المحل البسيط الذي يفتقر الى أبسط المتطلبات من حيث سعة المكان وأدوات الحلاقة المستعملة والمستحضرات الخاصة بها، فكان كل شيء فيه بسيطا؛ ومع تطور الزمن والبشر تغيرت كثير من الأمور حتى دخلت معها «المودة» أو «الموضة» والتقليعات الحديثة فتغيرت مهنة الحلاقة تماما ؟! ومع كل هذا وذاك فقد تغير حتى الزبائن شكلا ومضمونا.
في محلات الحلاقة في السليمانية نجد جيلين مختلفين من الزبائن وهو امر طبيعي حتى بوجود التناقض العمري و الفكري و الذوقي ايضا مع مرور الزمن واختلاف اذواق الناس والاعمار والتجارب والتطور سلبا كان ام ايجابا! فعدوى المودة شملت صالونات الحلاقة ايضا وزبائنها بالذات من شباب وجيل اليوم . برهان عبدالله توفيق، أقدم حلاق في السليمانية ومعروف بـ «برهان الحلاق» يكاد يكون الحلاق الوحيد الذي عاصر الجيلين القديم والحديث وتمكن من التطور والتغير حسب متطلبات الزمان !! يقول لـنا انه «منذ أن كنت صغيرا وأنا أمارس مهنة الحلاقة حيث كانت ظروفنا العائلية بسيطة اضطرتني للعمل منذ الصغر وكنا نسكن في منطقة «ملكندي»، واستذكر عملي مع الحلاق « بابا حاجي» وهو أقدم حلاق في السليمانية، وقد قام بحلاقة الشخصيات المهمة في المدة انذاك من وجهاء المجتمع والأغوات والباشوات وغيرهم؛ وهكذا ومنذ عام 1968 كنت مع حجي مجيد رحمه الله وتتلمذت على يديه وكانت الحياة بسيطة وقصات الشعر تقريبا كانت متقاربة لأنه لا توجد في ذلك الوقت صرعات جديدة في عالم الحلاقة مثل الآن وهكذا واصلت عملي حتى افتتحت صالونا جديدا للحلاقة في السبعينات مقابل «تالاري كاوة» وكان يعد أرقى صالون حلاقة في السليمانية، كما ان الموديلات لتلك القصات كانت موجودة اصلا ولكن ليس كما هي الحال في يومنا هذا وخاصة من شريحه الشباب!
وعن أدوات الحلاقة المستعملة انذاك والمساحيق والمستحضرات يقول برهان «كانت ادوات الحلاقة يدوية وبلا كهرباء وبدائية متعبة جدا لأنها تتطلب استعمال الأيادي والأصابع طيلة الوقت وكنت استعمل كلتا يدي أما اليوم فقد أصبحت حديثة وكهربائية وتستعمل لجميع الأغراض، كما تغيرت الأمور كثيرا فقبلها بسنين مضت كانت «موضة الخنافس والزلوف والشعر الطويل والبريكي وغيرها»، أما اليوم فظهرت موديلات جديدة والظاهرة منها «موضة حلاقة الشعر بنمرة صفر» ؟! أما بالنسبة للحلاقة النسائية فكانت في السابق تقتصر على الأهل والأقارب والأصدقاء وغيرهم من الجيران، وأتذكر من الحلاقين، قادر أغا حاجي ملا سعيد وشيخ عزيز طابو والقاضي شيخ محمد خال وشيخ رؤوف وغيرهم ومن الجدد بعض الفنانين مثل حمه جزا وحمه رؤوف كركوكي وأخرين» .
حسون البريكي شاب قادم من بغداد تستهويه صالونات الحلاقة في السليمانية يقول»الحلاقة عندي اعدها نوعا من الشخصية وقد تأثرت بالفنان الفرنسي «الان ديلون» الذي كان فتى الشاشة في مدة من سبعينات الزمان فان اسلوب شعره يعجبني ومن كثرة تقليدي لقصة شعره اطلقوا علي البريكي !! و هناك قصات اخرى كثيرة تعجبني مثل « سبايكي و كاك والزلف الحاد « وغيرها من القصات او التقليعات الجديدة، ولكنني ارغب في هذه القصة وهذا الشكل وارتاح عندما ارى الشباب يفعلون ما يحلو لهم من دون تأثير الآخرن عليهم وعلى اذواقهم وامزجتهم .
ويقول شاب من السليمانية يدعى «بينر» انا افضل ان يكون شعري قصيرا و خاصة في فصل الصيف و ان يكون متوازنا مع شكلي العام لكي لا ابدوا نشازا بصراحة وليس بالضرورة ان تسمى قصة الشعر تحت اي مسمى؟؟.
كاك الان صاحب صالون حلاقة قال «لقد ظهرت العديد من الصرعات و من تلك قصات الشعر مثل « فيي استرالي والكاري والنيكرو القديم و تايكي و سبايكي» اما عن «الزلوف» وصرعاتها الجديدة فهناك «زلف المثلث والسيف وزلف حاد وزلف المسمار» والعكس؛ اما «اللحايا»، فهناك قصة اللحية العادية واللحية الشيطانية والعقرب والسكسوكة والكويتية والاماراتية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة