الصباح الجديد – متابعة:
قالت مجلة (نيوزويك) الأمريكية اليوم الأربعاء، إن وسائل الإعلام الباكستانية “ثائرة” منذ أن تحدثت تقارير عن خضوع رئيس الوزراء الباكستانى شهيد خاقان عباسى لتفتيش أمنى روتينى فى مطار جون إف كينيدى فى نيويورك فى وقت سابق من الشهر الجارى رغم وضعه كرجل دولة صاحب مقام رفيع.
وسخرت صحف هندية،ومن ضمنها “تايمز أوف إنديا” و”هندوستان تايمز” و”إنديا توداى”،وتندرت على “الواقعة” وهو ما أدى إلى ردود فعل غاضبة من وسائل الإعلام الباكستانية المستاءة أساسا من التفتيش ومنها صحيفة “إكسبرس تريبيون” وقناة “جيونيوز”.
وذكرت المجلة فى نسختها الالكترونية أن التقارير تأتى وسط فترة صعبة تمر بها العلاقات الأمريكية الباكستانية فى وقت ينظر فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حظر إصدار تأشيرات دخول وعقوبات على مسؤولين باكستانيين على خلفية دعم حركة طالبان إضافة إلى عقوبات فُرضت بالفعل على شركات باكستانية على خلفية الاتجار فى التكنولوجيا النووية.
ودافعت إكسبرس تريبيون وجيونيوز عن رئيس وزراء باكستان وقالتا إنه لم يكن فى زيا رة رسمية بل زيارة خاصة ليطمئن على شقيقته التى تخضع لعلاج فى الولايات المتحدة. وأشارتا إلى أن عباسى معروف بحياته البسيطة والمتواضعة وشوهد وهو يسافر وحيدا بالقطارات أثناء زيارته للمملكة المتحدة.
وذكرت المجلة أن عباسى التقى خلال زيارته الخاصة للولايات المتحدة بنائب الرئيس الأمريكى مايك بنس.
وأصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه إنه أثناء الاجتماع شدد بنس على طلب ترامب بضرورة قيام باكستان بفعل المزيد لمواجهة الوجود المستمر لطالبان وشبكة حقانى والجماعات الإرهابية الأخرى داخل الأراضى الباكستانية.
وقالت نيوزويك إن الولايات المتحدة تتهم الحكومة الباكستانية وبصفة خاصة وكالة الاستخبارات الداخلية (المخابرات الباكستانية) بتمويل ودعم طالبان فى أفغانستان والسماح للمقاتلين بالتواجد على الجانب الباكستانى من الحدود بين البلدين.
ومضت المجلة تقول إن البيت الأبيض ينظر فى توقيع “عقوبات سياسية غير مسبوقة” على باكستان على خلفية دعمها لطالبان من ضمنها قطع المساعدات العسكرية بشكل دائم وفرض حظر على إصدار تأشيرات دخول لمسؤولى الحكومة الباكستانية المتهمين بتوفير المساعدة للمسلحين.
وقالت نيوزويك إن باكستان، وهى قوة نووية وعميل مهم للتكنولوجيا العسكرية الأمريكية، ظلت حليفا ظاهريا فى الحرب التى تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب لكنها طالما ضمرت مآرب أخرى.