دهوك ـ وكالات:
يوجد في محافظة دهوك في الوقت الحالي آلاف من الأسر المسيحية التي هربت من قراها وقصباتها في مناطق سهل نينوى التي سيطر عليها مسلحو تنظيم “داعش”، وهم يعيشون في ظروف انسانية صعبة داخل الكنائس والمدارس وفي هياكل المباني والمؤسسات الخيرية بشكل جماعي.
ويقول راعي كنيسة ماريث آلاها الكلدانية في دهوك القس يوسف ياقو ” يوميا نستقبل الكثير من النازحين، ولكننا نقوم بتوجيههم الى القرى والقصبات الموجودة في خارج المدينة، وهم بحاجة الى مساعدات انسانية عاجلة لأن عدد النازحين متواجدين في دهوك في تزايد مستمر”.وناشد القس ياقو المنظمات الدولية الى التدخل في ابداء يد العون والمساعدة لهؤلاء النازحين الذين قدموا الى المحافظة.
ام سركون سيدة مسيحية نزحت من قرية تلسقف قالت “نحن لا نريد البقاء هنا لأن المسيحيين مهددين ونريد ان يتم فتح طريق خاص بنا كي نخرج من البلاد”.
جورج شوا مواطن مسيحي نزح هو الاخر الى دهوك قال”لم يبق لنا خيار للعيش هنا فقد تم سلبنا ونهبت كل ممتلكاتنا وقد فقدنا كرامتنا ولم يبق لنا سوى طريق الهجرة والخروج من هنا”.
كمال توما نزح مع افراد عائلته الخمسة قال: “نيتنا هي الهجرة ولا نريد العودة الى قرانا وقد حضرنا الجوازات لأننا نخاف ان تستمر هذه العمليات ويتم استهداف الاقليات المتواجدة وخاصة المسيحيين والايزيديين بشكل مستمر ونحس بان هناك مؤامرة دولية تدعم هذه الحركات الارهابية”.
من جهته يقول عضو مجلس ادارة منظمة حمورابي الثقافية خليل اوراها “نحن في قرانا لم نتعدَّ على احد وليس لنا الان سوى خياران، اما ان نعيش في قرانا تحت حماية دولية، او يتم تهجيرنا واخراجنا من هذه المناطق التي كثر القتل والتهجير فيها”.
الى ذلك بين منهل نيسان من المركز الثقافي الكلداني انهم قاموا بايواء نحو 500 عائلة مسيحية في مركزهم، ويقدمون لهم المساعدات الانسانية الضرورية مشيرا الى انهم الان بحاجة الى مساعدات طبية عاجلة لأن هنالك الكثير من الاطفال والمعوقين والعجائز والمصابين بامراض مزمنة بحاجة الى مساعدات اطبية انية.
يشار الى ان منطقة سهل نينوى التي تقطنها اغلبية مسيحية هجرت بالكامل خلال الايام القليلة المنصرمة من المكون المسيحي والايزيدي والشبكي، ولم يبق فيها غير العرب وتوجه النازحون الى اقليم كردستان.
نازحون مسيحيون في دهوك يطلبون تسهيلات لترحيلهم إلى الخارج
التعليقات مغلقة