الصباح الجديد-وكالات:
تقفل أسعار النفط هذا الأسبوع، متجهة إلى الهبوط برغم المكاسب الطفيفة التي حققها الخامان القياسيان أمس، وذلك وسط مخاوف المستثمرين من تنامي إمدادات الولايات المتحدة وغيرها، والذي ينذر بتقويض جهود «أوبك» وبعض المنتجين خارجها، لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة تسليم نيسان (أبريل) خمسة سنتات أو 0.1 في المئة إلى 61.24 دولار للبرميل، بعدما صعد 23 سنتاً عند التسوية أول من أمس. ويتجه الخام الأميركي إلى التراجع 1.3 في المئة هذا الأسبوع، بعد صعوده 1.3 في المئة الأسبوع الماضي.
وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة ستة سنتات إلى 65.18 دولار للبرميل، بعدما ارتفع 23 سنتاً عند التسوية السابقة. ويتجه برنت للنزول 0.5 في المئة هذا الأسبوع.
ودفعت تقارير المستثمرين إلى التركيز مجدداً، على احتمال طغيان زيادة المعروض على الارتفاع المتوقع في الطلب على الخام خلال هذه السنة. وأفادت وكالة الطاقة الدولية، بأن «المعروض العالمي من النفط زاد في شباط (فبراير) الماضي بمقدار 700 ألف برميل يومياً عن مستواه قبل عام، إلى 97.9 مليون برميل يومياً».
وذكرت أن إمدادات المنتجين خارج «أوبك» بقيادة الولايات المتحدة «ستزيد 1.8 مليون برميل يومياً هذه السنة، في مقابل زيادة بلغت 760 ألف برميل يومياً العام الماضي». ويفوق تنامي المعروض توقعات وكالة الطاقة لنمو الطلب هذا العام، والبالغة 1.5 مليون برميل يومياً.
وفي نشاط تجارة النفط، ذكر تجار أمس أن «قطر للبترول» باعت شحنتين من المكثفات للتحميل في أيار (مايو) المقبل عبر عطاء، وذلك بعلاوات مماثلة لشحنات الشهر السابق. ولفت التجار إلى أن علاوات المكثفات القطرية «تظل تتلقى دعماً من انخفاض متوقع في الصادرات الإيرانية».
إلى ذلك، أعلن ناطق باسم «مبادلة للاستثمار» في أبوظبي في تصريح الى وكالة «رويترز»، أن الشركة «تدرس بيعاً جزئياً أو كلياً لشركة «ثيبسا» الإسبانية للنفط والغاز، وستُستخدم حصيلة البيع في مشاريع توسعية».
وأكدت «مبادلة» الصندوق المملوك لحكومة أبو ظبي، في بيان «العمل مع إدارة «ثيبسا» على دراسة خيارات، من بينها الإدراج أو بيع حصة إلى مستثمر آخر».
وأوضحت «مبادلة» في بيان عبر البريد الإلكتروني، أن «الخيارات الخاضعة للدراسة تتضمن إدراجاً محتملاً، وشراكات استراتيجية، وإشراك مستثمرين آخرين».
وأكدت ناطقة باسم «ثيبسا» في مدريد، أن الشركة المالكة لها «تدرس إدراجاً للأسهم أو بيعاً محتملاً.
وأظهرت نتائج أعمال «ثيبسا»، تسجيل قفزة نسبتها 60 في المئة في الربح الصافي المعدل، بدعم من ارتفاع أسعار النفط وزيادة الربحية في نشاطات التكرير، وقفز الربح الأساس للشركة 18 في المئة إلى 1.87 بليون يورو».
وفي روسيا، أعلنت شركة «غازبروم» أمس، أنها صدرت 9.7 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، لدول خارج الاتحاد السوفياتي السابق بين الأول من آذار (مارس) و15 منه، بزيادة 29.4 في المئة على أساس سنوي». ولفتت إلى أن إنتاجها من الغاز «زاد بنسبة 17.6 في المئة إلى 22.6 بليون متر مكعب».