أبرمت عقداً مع جنرال إلكتريك لاستثمار غاز حقول ذي قار المصاحب
بغداد ـ الصباح الجديد:
قالت وزارة النفط أمس الاثنين إن العراق سيقلص وارداته من المنتجات النفطية بنسبة 25 بالمئة مع إعادة تأهيل مصافي النفط الخام عقب انتهاء الحرب مع داعش الارهابي.
وقال وزير النفط جبار اللعيبي في بيان صحافي، إن العراق ينتج أيضا المزيد من المنتجات النفطية من خلال معالجة سوائل الغاز الطبيعي، لكن من دون أن يحدد إطارا زمنيا لخفض الواردات.
وكانت الوزارة أعلنت في الأشهر القليلة الماضية زيادة الطاقة الإنتاجية لمصفاة كركوك النفطية وخططا لإعادة تأهيل أجزاء من مصفاة بيجي هذا العام.
على الصعيد ذاته، كشف اللعيبي، أمس أيضاً، عن ابرام الوزارة عقدا مع شركة «جنرال اليكتريك» لاستثمار الغاز المصاحب للعمليات النفطية في حقول محافظة ذي قار بدلا من حرقه.
وقال اللعيبي خلال استقباله مدير شركة جنرال الكتريك (GE) في العراق توفيق العز، ان «خطط الوزارة تهدف الى التعاون مع الشركات العالمية الرصينة لاستثمار الغاز وإيقاف حرقه ومنها شركة جنرال الكتريك التي تنفذ في العراق عددا من المشاريع في مجال النفط والطاقة».
وأضاف ان «الوزارة والشركة تضعان اللمسات النهائية لعقد استثمار الغاز المصاحب من حقول ذي قار والذي من المؤمل إبرامه قبل نهاية الشهر الجاري». هذا العقد يعد من العقود المهمة على صعيد استثمار الغاز.
وتابع اللعيبي، أن «هناك العديد من العقود لاستثمار الغاز في المحافظات الأخرى»، مشددا على «ضرورة إشراك الشركات العراقية وتوفير فرص العمل للعاملين، فضلا عن بناء وإنشاء المجمعات السكنية للعاملين في القطاع النفطي».
من جانبه أوضح مدير شركة «GE» في العراق توفيق العز أن «شركته تعمل بهذا الاتجاه وهي ماضية في استكمال جميع الإجراءات لتوقيع العقد إضافة الى إشراكها في العمل شركة عراقية معها في المشروع وتشغيل الأيدي العراقية في المشروع وبقية مشاريعها الاخرىط، مؤكدا «سعي شركته إلى تطوير العمل المشترك مع وزارة النفط بما يحقق الارتقاء بقطاع النفط والغاز في العراق».
ووقعت وزارة الكهرباء، في تشرين الأول الماضي، اتفاقية بقيمة 400 مليون دولار مع شركة جنرال إليكتريك للطاقة، لإنشاء وتطوير 14 محطة ثانوية لتوليد الكهرباء بـ7 محافظات عراقية.
في الشأن نفسه، بحث العراق مع ممثلي الولايات المتحدة وكندا لديها سبل تطوير قطاعي النفط والغاز وتعزيز التعاون لتوسيع المشاريع الاستثمارية في هذين القطاعين.
والتقى وزير النفط، أمس الاثنين، مع السفير الأميركي في بغداد والوفد المرافق له، وبحث المشاركة الأميركية في مشاريع الاستثمار بهذا القطاع، وفي قطاعات المصافي والبنى التحتية بالقطاع الرئيس في العراق.
وقال جبار اللعيبي، في تشرين الثاني من العام الماضي، إن شركة شيفرون الأميركية من بين الشركات التي أبدت اهتمامًا بتطوير حقل مجنون النفطي، بعد قرار شركة شل العالمية التخارج منه.
ومطلع العام الجاري، أعلنت الإدارة الأميركية، عزمها تقديم تمويل إضافي للعراق بقيمة 75 مليون دولار، للمساعدة في تحقيق الاستقرار بعد تحريره من تنظيم داعش، للتأكيد على مواصلتها الدعم المادي لبغداد برغم تخفيض ميزانية المساعدات.
وأشار بيان لوزارة النفط إلى لقاء منفصل جمع بين اللعيبي والقائم بأعمال سفارة كندا لدى العراق، لبحث مشروعات بقطاعي النفط والغاز العراقي، وكذلك شبكات خطوط نقل النفط.
من جانبه، أكد القائم بأعمال السفارة الكندية ببغداد سعي حكومة بلاده لتعزيز التعاون المشترك مع العراق، ورغبة الشركات الكندية للدخول في مشاريع تطوير قطاع النفط والغاز في العراق.
وقدّر وزير النفط حاجة البلاد إلى نحو 4 مليارات دولار، لاستثمارات جديدة بقطاع المصب.
ودعت وزارة النفط، في نهية تشرين الأول الماضي الشركات العالمية للتقدم بعروضها للاستثمار في استكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز بتسع مناطق جديدة في العراق.
ومطلع آذار الجاري، أعلنت الوزارة عن مشروع إنشاء مستودع الناصرية ضمن حقول ذي قار، بتمويل قيمته 500 مليون دولار (598.02 مليار دينار)، أسلوب التمويل قصير الأمد.
وأعلن العراق عزمه طرح مشروع مصفى الناصرية بمحافظة ذي قار، للاستثمار بنظام BOT أو BOO، خلال مؤتمر الكويت للمانحين من أجل «إعمار العراق.»
ويسعى العراق لتحويل معظم إنتاج حقل النفط في كركوك إلى المصافي المحلية وسط استمرار الخلاف مع السلطات الكردية بشأن استخدام خط أنابيب كركوك جيهان النفطي.
ويمتلك العراق احتياطياً يقدر بنحو 137 تريليون قدم مكعبة من الغاز ويُعد 70% من الغاز العراقي غاز مصاحب لاستخراج النفط لمعالجته، ويحتل العراق المرتبة الحادية عشرة بين دول العالم الغنية بالغاز الطبيعي.
وقال وزير النفط ، في كانون الأول الماضي، إن بلاده تسعى للتوقف عن حرق الغاز بمنتصف 2021، بما يعظم مردودات الخزينة الاتحادية لأكثر من 6 مليارات دولار سنوياً.