ورشة لتنمية الموارد البشرية وتعزيز القدرات القيادية
متابعة الصباح الجديد:
افتتح وزير العمل والشؤون الاجتماعية المهندس محمد شياع السوداني رسميا مقر الملاذ الآمن للنساء في منطقة الصليخ بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان بحضور عدد من المسؤولين الامميين وممثلي عدد من الوزارات ومنظمات المجتمع المدني .
واكد الوزير في كلمة القاها بحفل الافتتاح اننا نحتفي بحدث يعد الاهم ليس فقط لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بل يعد مهما ايضا للنساء والفتيات في العراق وكثيرا ما نتحدث عن اشكال المعاناة والتمييز والعنف التي تعرضت لها النساء في العراق ، مشيرا الى ان اسباب المعاناة تجسدت اثر النزاع المسلح والتشرد التي اثرت على اوضاع النساء في العراق وجعلتهن يصنفون اكثر الفئات عرضة لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي ، مبينا اننا نتضطلع جنبا الى جنب مع الوكالات الاممية الشريكة ومنظمات المجتمع المدني بجملة مهام تهدف الى بذل جهود استثنائية لتقديم خدمات الحماية وتوفير بيئة آمنة للنساء من خلال تقديم حزمة خدمات متعددة القطاعات ولا يخفى على الجميع ان التحدي الاكبر الذي واجهته مؤسساتنا هو عدم وجود ملاذات امنة للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
واوضح وزير العمل انه ومع كل ما تقدم يحق للجميع ان يفخر بالنجاح في افتتاح اول ملاذ امن للنساء في بغداد ، معربا عن الامتنان لصندوق الامم المتحدة للسكان لتقديمه الدعم الفني والمالي كون الصندوق الوكالة الاممية الرائدة في مجال الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة لقضايا العنف اذ تم اعادة تأهيل المبنى على وفق الحاجيات وتجهيزه بالمرافق المطلوبة وتطوير اجراءات التشغيل الموحدة لادارة هذا الملاذ الامن.
واعرب الوزير عن امله في ان تكون هذه الخطوة اللبنة الاولى في عملية تحقيق منجزات اخرى في هذا الاطار ، مؤكدا التزام الوزارة وبقوة بالوفاء بمسؤولياتها ، وان الوزارة تعول على جهود شركائها من المجتمع الدولي معربين عن الثقة بمواصلتهم واستعداهم لتقديم الدعم المطلوب لتلبية الاحتياجات آملين ان يكون هناك شركاء اخرون نحو هذه المساعي ونتعهد بالنيابة عن حكومة جمهورية العراق بالعمل والتنسيق مع شتى القطاعات متمثلة بالوزارات والهيئات الحكومية لضمان توفير الخدمات متعددة القطاعات لتلبية الاحتياجات المتنوعة للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
واجرى الوزير والضيوف جولة للاطلاع على ماتم انجازه من تأهيل لضمان توفير الخدمات للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
كما افتتح الوزير ورشة عمل تدريبية عن تنمية الموارد البشرية وتعزيز القدرات القيادية على هامش اعمال الدورة (88) لمجلس ادارة منظمة العمل العربية التي اختتمت اعمالها في بغداد.
وقال السوداني في كلمة له ان ثقافة العمل تشكل مصدراً مهماً لاغناء التجربة العمالية والنقابية بالافكار والمفاهيم والتجارب ، مبينا ان الدراسات اثبتت ان للتعليم والثقافة العمالية والتدريب المهني اهمية كبيرة في رفع المعنويات وزيادة كفاءة العمل ومردوداته ، مثمناً مبادرة الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق باقامة هذه الورشة التي تتضمن اوراق عمل نوعية تخص واقع العمل النقابي في العراق، وكذلك التنمية المستدامة ومعالجات الفقر، ومناقشة قضايا التدريب المهني ونظم الامن الاجتماعي.
ولفت الوزير الى ان الثقافة العمالية في العراق منذ عام 1966 كانت مرتبطة بوزارة العمل وتشرف على مراكز ثقافية ومهنية في النقابات العامة والاتحادات العمالية حتى صدور القرارات التي حولت العمال الى موظفين وألغت مؤسسة الثقافة العمالية ايضا، لتنتقل اليوم الى الاتحاد العام لنقابات العمال ، معربا عن امله في ان يستأنف الاتحاد نشاط معهد الثقافة العمالية القائم حاليا في التوعية والتثقيف المستمرين وخصوصاً في مجال تشريعات العمل وادبيات منظمة العمل العربية.
واضاف الوزير ان انعقاد هذه الورشة التدريبية يأتي في ظروف بالغة الاهمية تحتاج الى خبرات عالية المهارة والتكوين لتتولى قيادة المفاصل العمالية ، لافتا الى اهمية هذه الورشة لانها تنفذ بالتنسيق والتعاون مع منظمة العمل العربية، التي أشرفت على تنظيمها واعداد محتوى جلساتها الحوارية وانتقاء خبراء متخصصين في قضايا العمل والعمال والتنمية المستدامة.
وثمن الوزير دعم منظمة العمل العربية وخبرائها للعمل النقابي في العراق لتعزيز دوره في التقليل من الفقر وزيادة معدلات النمو الاقتصادي بما يسند اهداف التنمية المستدامة (2015 – 2030) ، مؤكدا ضرورة الاستفادة من خبرات هذه المنظمة وخطة عملها لانجاح خطط وبرامج التنمية المستدامة والاسهام في نقلها الى قطاعات العمل كافة والهياكل النقابية .
وتمت خلال الورشة مناقشة آلية تطوير وتنمية قدرات العاملين في القطاعات الاقتصادية على وفق آليات ومعايير العمل العربية والعمل على تعزيز التنمية المستدامة وإتاحة فرص العمل.