في برلين.. العراق يستعرض الخطط الاستثمارية وفرص التعاون مع الشركات
بغداد ـ الصباح الجديد:
افاد مصدر ملاحي، أمس الاربعاء، ارتفاع معدل تدفق النفط الخام عبر أنبوب كركوك – جيهان النفطي إلى نحو 360 ألف برميل يوميا في مقابل 310 آلاف برميل يومياً في المتوسط في الآونة الأخيرة.
وقال المصدر الملاحي لـ»رويترز»، ان «معدل تدفق النفط الخام عبر انوب كركوك ـ جيهان النفطي ارتفع الى نحو 360 الف برميل يوميا في مقابل 310 االالف برميل يويما في المتوسط في الاونة الاخيرة».
واضاف، ان «رئيس الحكومة الاتحادية، حيدر العبادي، اعلن في الأول من أمس الثلاثاء، اتفاق حكومتي بغداد وإربيل، على استئناف صادرات نفط كركوك عبر ميناء جيهان التركي».
ومضى الى القول، ان «إنتاج النفطي من حقول كركوك شهد تذبذبا شديدا منذ العملية العسكرية للقوات العراقية على الحقول النفطية».
وكان وزير النفط جبار علي حسين اللعيبي، وجه في وقت سابق بإعادة تهيئة خط نفطي قديم وإجراء تعديل بمسار تصدير النفط العراقي من كركوك إلى ميناء جيهان التركي، تفاديا للسيطرة الكردية على الخط الأساسي (كركوك جيهان) المار بأراضي الاقليم.
الى ذلك، اعلنت وزراة النفط، أمس الاربعاء، ان مؤتمر نفط العراق في برلين عرض الخطط الاستثمارية وفرص التعاون مع الشركات في قطاع النفط.
واكد المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط، عاصم جهاد في بيان صحافي، ان «العراق عرض الخطط الاستثمارية وفرص التعاون في قطاع النفط، مشيرا الى ان وزير النفط جبار اللعيبي ووزارته يدعمان جميع النشاطات الاقتصادية والنفطية من ورش ومؤتمرات وفعاليات تهدف الى التعريف بالصناعة النفطية العراقية، والتعاون الامثل مع الشركات العالمية واستقطاب الاستثمارات لتطوير صناعة النفط والغاز في العراق».
واشار جهاد الى ان «العراق يشارك في اعمال مؤتمر نفط العراق في برلين والذي تستمر اعماله على مدى يومي (27-28) شباط الجاري، بمشاركة اعضاء من مجلس النواب العراقي ومستشارين من مجلس الوزراء وعدد من المدراء العامين والمسؤولين في الوزارة ومجالس المحافظات والخبراء والمهتمين بالشان النفطي والاقتصادي، ناقشوا خلال المؤتمر واقع الصناعة النفطية والطاقة في العراق».
وأضاف ان «مستشار مجلس الوزراء د.كاظم محمد قدم ورقة خلال المؤتمر استعرض فيها سياسة الحكومة الاقتصادية والخطط التي من شانها تطوير قطاع الطاقة والنفط في العراق».
وتابع جهاد ان «مدير عام دائرة العقود والتراخيص في وزارة النفط استعرض الفرص الاستثمارية المعلنة من قبل الوزارة في قطاعات الاستكشاف والاستخراج وغيرها، مشيرا الى ان «عدد من المسؤولين في الوزارة استعرضوا التطور الحاصل في قطاعات التصفية والغاز والتسويق النفطي، ومشاريع البنى التحتية، فضلا عن الفرص الاستثمارية بهذا الصدد، والتعاون والتطور الحاصل في الصناعة النفطية والغازية، اضافة الى خطوات الوزارة وخططها ومشاريعها التي تهدف الى تطوير الصناعة النفطية والغازية ما بعد القضاء على عصابات داعش الارهابية، والمتعلقة بتطوير المنشآت والحقول النفطية الواقعة في المحافظات المتضررة نتيجة للاعمال التخريبية التي قام بها الارهابيين».
ويذكر ان المؤتمر تنظمه شركة cwc الدولية كل عام وبرعاية عدد من الشركات النفطية العالمية.
على صعيد متصل، اعلن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، أمس الأربعاء، إن بغداد مستعدة للعمل مع أي شركة مهتمة بدعم البلاد ومنها شركة روسنفت النفطية الروسية.
وقال الجعفري في مؤتمر صحافي في موسكو، ان «العراق يرحب بعمل الشركات الاجنبية ومنها شركة النفط روسنفت الروسية، خصوصا مع ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن زيارة محتملة لمدير شركة النفط العملاقة روسنفت أن إيجور سيتشن للعراق»، مؤكدا: «لا نغلق الأبواب في وجه أي شركة ترغب في مساعدتنا».
يذكر ان وزارة النفط ، اكدت أمس الأربعاء، إنها لا تمانع في عمل شركة روسنفت بحقول كركوك النفطية.
وقال وزير النفط جبار اللعيبي في بيان صحافي، ان «وزارته لا تمانع عمل شركة النفط روسنفت في حقول كركوك، في حال رغبة شركة روسنفت بتوسيع نطاق عملها في جميع حقول محافظة كركوك بعد التنسيق والاتفاق مع شركة بي.بي».
يذكر ان وزراة النفط فتحت العروض امام الشركات الاجنبية لتأهيل وتطوير الحقول النفطية في العراق.
عالمياً، تراجعت أسعار النفط أمس الأربعاء متأثرة ببيانات صناعية صينية ويابانية ضعيفة مما أثار المخاوف من تباطؤ اقتصادي قد يخفض الطلب على النفط وأيضا بعد تقرير أظهر زيادة مخزونات الخام الأميركية في ظل ارتفاع الإنتاج.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتا بما يعادل 0.5 بالمئة إلى 62.69 دولار للبرميل بعد انخفاضه 90 سنتا في الجلسة السابقة.
ونزل خام برنت 25 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 66.38 دولار للبرميل. وهبط برنت 87 سنتا يوم الثلاثاء إلى 66.63 دولار للبرميل.
وقال المتعاملون إن انخفاض أسعار النفط يرجع إلى المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي بعدما أعلنت الصين أمس، أن نمو إنتاج المصانع في شباط هو الأدنى منذ تموز 2016.
وفي حين تأثر نشاط الشركات بسبب عطلة أسبوع السنة القمرية في الصين فقد أشار المتعاملون أيضا إلى تشديد قواعد حماية البيئة الذي أثر على إنتاج المصانع.
وفي اليابان، ثالت أكبر اقتصاد في العالم، انخفض الإنتاج الصناعي في كانون الثاني إلى أدنى مستوى منذ الزلزال المدمر الذي وقع في آذار 2011 مما يلقي الضوء على ضعف الطلب وتراكم المخزونات.
وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء من معهد البترول الأميركي ارتفاع مخزونات الخام 933 ألف برميل للأسبوع المنتهي في 23 شباط إلى 421.2 مليون برميل.