القانوني بهاء عبد الصاحب كريم
كثير منا يقوم بمراجعة المؤسسات و الدوائر الحكومية بصورة مستمرة لغرض انجاز او قضاء بعض المعاملات و اثناء هذه المراجعة نلاحظ حالات غريبة و عجيبة اولها معاناة الدخول الى هذه المؤسسات و الدوائر بسبب الروتين القاتل و قلة اماكن الاستراحة و من ثم نلاحظ موظفي الاستعلامات يعاملون المراجعين بخشونة و كاننا نطلب منهم الصدقات و نجد الكثير منهم و جوههم عبوسة كاننا في اماكن تأبين للجثامين اما الموظفين فاننا نعجز عن وصفهم لانهم اشبه بالاصنام و لا يتقبلون من اي شخص ان يقوم بتوجيه الاسئلة لهم و الاعتراض و هذا يسبب الخوف و الاحباط لدى المراجعين و كأنهم يدخلون الى غرف الاعدام او التوقيف اما من يراجع المؤسسات العسكرية فانه يرى العجب من ناحية الشدة و الصرامة في المعاملة و كأننا نعمل كجنود في ساحة المعركة و ترى مسؤول الوحدة او المساعد حسب هذه التسميات يظهر بصرامته و شدته امام المراجعين و كانه يقود وحدة عسكرية في خضم المعركة و المراجع لا يعرف ماذا يفعل و السبب هو عدم معرفة اسلوب المعاملة الجيدة لو شاهدنا اسلوب المعاملة في باقي بلدان العالم لبكينا على حالنا حيث نشاهد ان المراجع لاي دائرة او مؤسسة او بنك من كثرة ما يجده من خدمات و احترامات يشعر كأنه امير اما ما تفعله كوريا الجنوبية و اليابان فهذا دليل على مدى احترامهم للإنسانية حيث يتم وضع موظفي الاستعلامات اصحاب الابتسامة الجميلة و تم وضع جوائز قيمة لاجمل ابتسامة و هذا دليل على مدى الثقافة التي وصلت لها هذه الدول ة استعدادها لخدمة مواطنيها و بالرغم من هذه الحالة التي نجدها في كثير من مؤسسات و دوائر الدولة و بالذات في الدوائر الخدمية نجد قلة الاحترام و ضعف المعاملة و يفتقد الموظف و مسؤول الاستعلامات لأبسط اساليب المعاملة الجيدة و التي تهون على المراجع التعب و ابسط انواع اساليب المعاملة الجيدة هي الابتسامة و الكلمة الطيبة التي اوصانا بها رسول الله صل الله عليه و اله وسلم حيث قال (الابتسامة في وجه اخيك صدقة) و (الكلمة الطيبة صدقة) و الحق يقال ان هناك الكثير من الكثير من الموظفين و الضباط لديهم اساليب جميلة في معاملة المراجعين حيث نجد ان مدير مكتب مدير شرطة كهرباء العراق المقدم مصطفى علوان عبد العزيز هذا الانسان الخلوق صاحب الابتسامة الجميلة و الذي بحق يطلق عليه على انه باب من ابواب المساعدة و عمل الخير و بالاخص مساعدة المنتسبين و الجرحى و عوائل الشهداء و النظر الى معاملاتهم و احتياجاتهم و تسريع تقديمها الى مدير الدائرة و السعي لحلها باسرع وقت و البقاء في العمل لساعات طويلة و متاخرة من الليل لادارة و انجاز المسؤولية المناطة به و بحق انه السخص المناسب في المكان المناسب . امنياتنا ان تقوم الدولة و جميع المؤسسات و الدوائر الحكومية بادخال جميع الموظفين و بالاخص موظفي الاستعلامات في دورات حول كيفية معاملة المواطنين و المراجعين و جعل الابتسامة و الكلمة الطيبة هي عامل التسامح و تأدية الخدمات كما أوصانا بها ديننا الإسلامي الحنيف .
الابتسامة و الادارة الجيدة مفقودة في اغلب دوائر و مؤسسات الدولة
التعليقات مغلقة