في كل بلدان العالم يعتمد المعنيين بلعبة كرة القدم على الفئات العمرية بشكل كبير كما هو الاعتماد واعطاء الأهمية الكبرى للدوريات الرسمية سواء لفرق الدرجة الممتازة أو لعموم الدرجات بمختلف فئاتها السنية ولكلا الجنسين حيث ان الاهتمام بالقاعدة والعناية بأقامة الدوريات يعني الخروج بمنتخبات جيدة قادرة على المشاركات الخارجية وحصد الالقاب ورفع اسم البلد عاليا بمختلف البلدان بأعتبار الرياضي يعد سفير لبلده <ولكن ما يؤسف ان هذا الشيء الإيجابي السليم غير موجود في عراقنا الجديد وكأننا نعيش في عالم يختلف تماما عما هو عليه في البلدان الأخرى أو في البلدان المجاورة على أقل تقدير حيث تجاهل الفئات العمرية واهمالها أمر طبيعي عندنا ولهذا نجد عملية التزوير التي يمارسها المدربين عملية مباحة وجائزة ثم عدم اقامة دوريات منظمة لهذه لإعمار بأستثناء دوري الكبار ودوري الدرجة الأولى الذي يطلق عليه دوري المظاليم بسبب عدم تسليط الضوء الاعلامي بأعتبار دوري الفرق الكبيرة الممتاز سارق كل الأضواء نتيجة جماهيريته الواسعة وانتشاره لكن اليوم اصبح هناك أكثر من سبب لهذه التسمية دوري المظاليم وليس عدم تسليط الأضواء وحدها حيث ان اهمال اتحاد الكرة لهذا الدوري يعتبر أهم الأسباب أذ ان هذا الاهمال يسبب الفوضى العارمة وكذلك تهميش هذه الفرق من قبل ادارات انديتها والدليل ما تخصصه ادارات الأندية من أموال لفرق دوري الدرجة الأولى قد لا يكون بنسبة ما تخصصه لفرقها في الدوري الممتاز واحد بالمائة!!. وبلا شك هذا ما يعود بالظلم على كثير من اللاعبين والمدربين أيضا أذ ان لابد من تواجد عدد ليس بالقليل من لاعبي فرق الدرجة الأولى يتميزون بالمهارة والقدرة التي تؤهلهم للانتقال لفرق الدرجة الممتاز والمنتخبات الوطنية أيضا لكن كيف من سيكتشفهم ويتابعهم ان كانوا هم في دوري مهمل غير متابع ؟ وهذا ينطبق أيضا على البعض من المدربين الشباب الموهبين. اعتقد هذا الموضوع يتطلب أكثر من وقفة من قبل جميع المعنيين لاسيما الاخوان العاملون في الاتحاد وكذلك الزملاء العاملون في الصحافة والاعلام الرياضي أذ انه يعني شريحة مهمة جدا من شرائح المجتمع إضافة الى كونه يعني المصلحة العامة ومحاولة لتطوير كرة القدم العراقية وتقدمها الى الامام بدلا من تراجعها المخيف الذي نشهده منذ أحداث عام ٢٠٠٣ يومنا هذا وخير دليل بطولات الخليج التي أصبحت مستعصية علينا بعد أن كانت منتخباتنا متسيدة لها !!. اخيرا لا أقول سوى انصفوا المظاليم كونهم عراقيون ولا يستحقون هذا الاستخفاف وهذا التهميش والتجاهل ومن الله التوفيق. * صحفي رياضي عبد الكريم ياسر
انصفوا المظاليم
فبراير 6, 2018
التعليقات على انصفوا المظاليم مغلقة
24741 views
نبذة عن الصباح الجديد
التعليقات مغلقة