العلوم الصرفة بالبصرة تناقش أهمية ورق نخيل الكنطار لعلاج السكر

الصحة العالمية تؤكد أهمية الأعشاب كنظام بديل للعلاج

البصرة – سعدي السند:

تواصل كلية التربية للعلوم الصرفة بجامعة البصرة عقد الندوات والحلقات النقاشية في عدة تخصصات علمية.
وشهد الأسبوع الماضي عقد عدد منها، كما قالت الزميلة زينب العبادي من اعلام الكلية لـ»الصباح الجديد» والتي اضافت:» عقدت كلية التربية للعلوم الصرفة بجامعة البصرة محاضرة علمية عن (تقصي التأثير المخفض لفرط سكر الدم لبعض المركبات الكيميائية الفعالة المعزولة من وريقات نخيل القنطار في دم الأرانب الطبيعية والمصابة بفرط السكر المستحدث بوساطة الألوكسان ) للباحثة رنين سالم سوادي.
وأوضحت الزميلة العبادي ان الباحثة اشارت في دراستها الى ان « هذا المرض يعد مزمنا ايضاً ويتميز بأرتفاع مستوى الكلوكوز عن المستوى الطبيعي نتيجة لنقص كامل او نسبي لهرمون الانسولين او وجود عوامل مضادة لعمل الانسولين وان معدل الكلوكوز في دم الانسان السليم (80-100) ملغم/100مللتر من الدم أي نحو غرام واحد لكل كيلوغرام من الدم ، وعندما ترتفع نسبة الكلوكوز في الدم بعد تناول الطعام يفرز هرمون الانسولين ليعمل على تحويل السكر الزائد عن حاجة الجسم الى كلايكوجين GLUCOGEN الذي يخزن في الكبد والعضلات ، وعندما تظهر حاجة الجسم الى الكلوكوز عندها يتحول الكلايكوجين الى الكلوكوز ثانياً أي انه في الشخص السليم سيعود الكلوكوز الى نسبته الطبيعية خلال ساعة أو ساعتين « وأوردت:» يمكن تصنيف مرض السكر بحسب مسبباته الى عدة انواع الا انه يوجد نوعان منهما اكثر شيوعاً هما مرض السكر المعتمد على الانسولين (النوع الأول)INSULIN DEPENDENT DIABETES MELLITUS والنوع الثاني (IDDM)(TYPE-1)
وتضمنت المحاضرة : الانسولين هرمون بروتيني متعدد الببتيد POLYPEPTIDEيبلغ وزنه الجزيئي 6000 دالتون يحتوي على 51حامضا امينيا AMINO ACID مرتبة في سلسلتين هما A و B ، و ترتبط السلسلتان بواسطة جسور ثنائية الكبريت DISULPHIDE BRIDGESتتكون السلسلة A من 21 حامضا امينيا ، و السلسلة B تحتوي على 30 حامضا امينيا «

العلاج بالنباتات الطبية
وبينت الزميلة العبادي ان الباحثة « اكدت ان النباتات تبقى المصدر الرئيس للأدوية لنسبة كبيرة من سكان العالم ولاسيما العالم النامي على الرغم من ظهور الكيمياء الصيدلية خلال اوائل القرن العشرين التي عملت على تصنيع مجاميع متنوعة من الادوية الطبية والتي استعملت في علاج العديد من الأمراض الا انها تمتلك من الآثار الجانبية غير المرغوب بها والسمية وعدم كفاءة الكثير وكذلك ظهور امراض معدية جديدة وانتشار اضطرابات في جسم الانسان مثل السرطان وتزايد المقاومة لهذه الادوية ونشوء سلالات جديدة في الكائنات الدقيقة كالبكتريا و الفطريات والفيروسات كل هذا دفع الى تجديد الاهتمام في النباتات الطبية والعلاجات العشبية ، ففي الآونة الأخيرة اصبحت الادوية العشبية مقبولة عالمياً كنظام بديل صالح للعلاج وهذا ما أكدت عليه منظمة الصحة العالمية و اجريت العديد من الدراسات في العالم خصوصاً في اوروبا فيما يتعلق بالعلاجات المستنبطة من الاعشاب «.

سمكة المولي الأسود الشراعي
وأضافت العبادي ان الكلية « شهدت محاضرة بعنوان (دراسة شكليائية الأسنان وتكوينها في سمكة المولي الأسود الشراعي POECILIALATIPINNAتحت تأثير هرمون الكالسيتونين) للباحثة سارة طعمة رزاق تناولت فيها تحديد مناطق تواجد الأسنان في سمكة المولي الأسود الشراعي POECILIALATIPINNAوطريقة توزيعها ونمط ترتيبها، ثم دراسة التركيب المظهري والتشريحي والنسجي للأسنان والتراكيب الحاملة لها، إضافة إلى تحليل تسعة من العناصر المعدنية في السن بتقنية المجهر الالكتروني الماسح.
وتضمنت المرحلة الأولى ظهور الأنسجة الأولية المكونة للتراكيب الحاملة للأسنان والثانية مرحلة التسمك وتليها مرحلة الانبعاج لتكوين البرع السني ومن ثم مرحلة القبعة وبعدها يدخل البرعم السني مرحلة الجرس ليبدأ السن بإفراز مادته السنية، وتنتهي عملية التكوين المنظور بعملية البزوغ.
وأشارت نتائج الدراسة المظهرية والتشريحية والنسيجية إلى عدم وجود تأثير واضح لهرمون الكالسيتونين الذي عوملت به الأسماك، كما أن عملية تطور وتمايز الأسنان في أجنة السمكة هي ايضا لم تُظهر تأثيراً في أجنة الأمهات المعاملة بالهرمون، وأظهرت الدراسة عدم تأثر تراكيز العناصر المعدنية في السن، إلا أن تأثيره كان واضحاً على كالسيوم الدم وعلى المستوى الجزيئي «

تخليق المواد النانوية ودراسة تطبيقاتها
وبحثت الكلية ايضا موضوعا بعنوان تخليق المواد النانوية ودراسة تطبيقاتها في شتى المجالات للباحث أحمد مكي صداع تناول فيه تخليق مواد نانوية مختلفة (أنابيب وجسيمات نانوية)بطرائق تحليلية سهلة وسريعة واقتصادية حيث تمَّ تخليق أنابيب ثنائي أوكسيد التيتانيوم النانوية باستعمال خلية كهروكيميائية وتخليق جسيمات الفضة النانوية بالطريقة الرطبة .
وتضمن الموضوع ايضا دراسة الطور البلوري للفلم النانوي المتكون عن طريق تعريضه للاشعة السينية بعدما سخنت العينة الحاوية على الفلم بالفرن لمدة ساعتين بدرجة حرارة (400˚C) حيث تم تكوين أوكسيد التيتانيوم المتبلور على هيئة الطور البلوري الاناتاز ANATASE))كما تم تصوير الفلم TIO2عن طريق جهاز المجهر الالكتروني الماسح)(SEMوجهاز المجهر الالكتروني النافذ (TEM) حيث التقطت صور جانبية وسطحية للانابيبTIO2النانوية.

واستنتجت الدراسة :
ان من الممكن الحصول على فلم رقيق من ثنائي أوكسيد التيتانيوم بواسطة خلية كهروكيميائية بعملية الأنودة لمدة ساعة بفولتيةV)55.) وبالإمكان التحكم بأبعاد أنابيب ثنائي أوكسيد التيتانيوم النانوية من خلال التحكم بالعوامل التالية (الزمن،والفولتية،وتركيز أيون الفلورايد في الألكتروليت) وطريقة الرطبة المُستعملة َفي تخليق جسيمات الفضة النانوية تكون سريعة مع التسخين .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة