أكدت سعيها للإسهام في إعمار المدن المتضررة
بغداد ـ الصباح الجديد:
أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ميروسلاف ينتشا استعداد المنظمة الأممية في مساعدة العراق فيما يخص الانتخابات البرلمانية والمحلية المقرر إجراؤها في 12 أيار/ 2018 والتطورات في العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وإعادة الاستقرار والإعمار ومؤتمر الإعمار في الكويت وعمليات المصالحة.
وقال بيان لمكتب ممثل الأمم المتحدة في العراق ان ” مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ميروسلاف ينتشا قام بزيارةً إلى العراق تستمر لثلاثة أيام. والتقى برئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، فضلاً عن مجلس المفوضين الانتخابي المعين حديثاً. وجرت خلال اللقاءات مناقشة أفضل السبل لمساهمة الأمم المتحدة في العراق، ولا سيما فيما يخص الانتخابات الوطنية والمحلية المقرر إجراؤها في 12 أيار/ مايو 2018 والتطورات في العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وإعادة الاستقرار وإعادة الإعمار في العراق ومؤتمر إعادة الإعمار للعراق في الكويت وعمليات المصالحة في العراق”.
وأضاف البيان ان ” ينتشا زار مدينة الموصل. اذ اطلع بنحو مباشر على قدرة سكان المدينة على الصمود وعزمهم على الانطلاق وإعادة بناء حياتهم بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعاناة تحت حكم تنظيم داعش الإرهابي. وزار الأحياء المدمرة في الموصل، حيث قاد تنظيم داعش ما يسمى بدولة “الخلافة”. وقال: “لقد رأيت الأسواق المحلية والمدارس والمستشفيات تعيد فتح أبوابها، حيث يتنقل سكان المدينة فيها بحرية والأسر في الشوارع والسيارات في طريق عودتهم إلى ديارهم من مخيمات النزوح حاملين معهم الأثاث المنزلي والأغراض الشخصية. وعلينا جميعا أن نعمل معا للبناء على ما تم إنجازه، وألا نسمح أبدا بأن يكون للإرهاب موطئ قدم مرة أخرى في هذه الأرض التاريخية العظيمة. ولن تدّخر الأمم المتحدة جهدا لمساعدة المواطنين في استعادة حياتهم وإعادة بناء مدنهم في سلام وازدهار.”
والتقى ينتشا بحسب البيان بمسؤولين محليين من بينهم قائمقام قضاء الموصل للتأكيد على أن الأمم المتحدة تقف إلى جانب جميع العراقيين، ولا سيما مواطني نينوى، بمن فيهم المسيحيون والأيزيديون والشبك وغيرهم من الأقليات التي تحملت وطأة إرهاب تنظيم داعش. وقال السيد ينتشا: “أنا هنا اليوم لأهنئ شعب نينوى الفخور وجميع العراقيين على انتصارهم التاريخي على داعش. هذا الانتصار لم يكن ليتحقق بدون وحدة شعب العراق. والوحدة هي شرط مسبق للمصالحة والتعايش على جميع المستويات، ووهما بدورهما مبدآن أساسيان لكسب السلام في العراق.”
كما زار د ينتشا مجمعا للمستشفيات في إحدى المناطق المحررة، والذي كان واحداً من آخر معاقل تنظيم داعش ومختبرا ومصنعا للمتفجرات غير النمطية. ويُعدّ تطهير واستعادة هذا المبنى الضروري للحياة أحد المشاريع الكثيرة التي يعمل عليها كل من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لكي يتمكن الناس من العودة إلى حياتهم اليومية والحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية. واختتم السيد ينتشا حديثه بعد زيارته اليوم قائلاً: “لقد هالني ما رأيته اليوم في الموصل والقصص التي سمعتها عن مدى صعوبة الحياة في ظل حكم داعش، ولكنني وجدت العزاء عن ذلك من خلال التعبير عن الأمل والعزم الذي لمسته لدى نفس أولئك المواطنين الذين يريدون العيش في سلام وكرامة، دون أي خوف أو ترهيب.”