أحلام يوسف:
عندما نخطط للسفر برحلة طويلة سواء الى المحافظات، او الى أي دولة أخرى، نبدأ بالتفكير بالشخص المجهول الذي سيجلس الى جانبنا في اثناء الرحلة، رجل ام امرأة، هل ستكون بيننا حوارات، ام سنظل صامتين طوال ساعات السفر؟، سيكون مملا ام لطيفا؟، أسئلة كثيرة تراودنا لن تنتهي الا بموعد السفر وركوبنا الطائرة او الباص السفر.
حسام حسين بكالوريوس لغات وأحد منتسبي وزارة الداخلية:
– بعيداً عن المثاليات، أُفضل أن تجلس الى جانبي امرأة جميلة، فالشكل الجميل مريح للأعصاب حتى وان لم يفتح أي موضوع للحوار بينها وبيني، هُناك الكثير من التفاصيل التي لا تُعّد ولا تُحصى، تجعلني أفضل المرأة على الرجل، تكون كافية لتجعلني أتغلب على ملل طول الرحلات، مع احتفاظي بتهذيبي معها حتى بالنظرة التي ارمقها بها.
مريم محمود موظفة:
-أفضل ان يكون الكرسي بجانبي فارغا، فأنا من النوع الذي يحب ان يسرح وينظر الى الطريق من دون كلام، ويزداد ارتياحي إذا رافقت الرحلة أغان جميلة، او موسيقى هادئة وكلاسيكية.
اشور البصراوي دكتوراه هندسة:
– ان كنت بمزاج سيء فأفضل ان أكون لوحدي والكرسي الذي الى جانبي فارغ، لكن بنحو عام ان كان رجل الى جانبي فأتمنى ان يتمتع بثقافة أستطيع معها ان ابني حوارا جادا ومفيدا معه، وان كانت امرأة فأتمنى ان تكون مرحة، ولديها وعي وإدراك، ويكون هناك احترام متبادل، فالقدر وضعكم جنبا الى جنب وليس اله الحب إيروس.
ويروي امين كمال مدرس لغة عربية، حادثة قصيرة:
-في عام 1965 كنت متوجها الى باريس قادما من لندن، وكنت في مقتبل العمر”25″ سنة، وفي اول لحظة خطت قدمي في الطائرة كانت لدي امنية وهي ان تجلس الى جانبي امرأة، وفعلا ابصرت فتاة تجلس لوحدها قرب النافذة، فأسرعت وجلست بجانبها وكلي فضول للتعرف عليها، ولكني لم التفت اليها، بل كنت في غاية الأدب و الخجل، ثم تعالى صوت محركات الطائرة إيذانا ببدء الرحلة، وفجأة التفتت الي الفتاة وقدمت لي (حامض حلو)، اخذت الحلوى، ونظرت اليها لأشكرها، وكانت الصدمة عندما وجدت انها مجرد طفلة بعمر عشر سنوات او ربما اقل، فندبت حظي الاسود وشعرت بالخجل، ولكننا اصبحنا صديقين فيما بعد، وقمت بمساعدتها بحمل حقيبتها، و توجهنا سوية الى حيث والديها في انتظارها، وقد شكراني كثيرا لمرافقتي ابنتهما الصغيرة.
ويجيب ايمن الكنعان موظف في شركة نفط البصرة بسرعة
-: امرأة، كي تكون الرحلة مثمرة من عدة نواحي فان كانت محتاجة الى المال سأساعدها بكل ما لدي، وان كانت خائفة من مجهول سأبذل جهدي كي اشعرها بالأمان، وان ضلت طريقها سأكون دليلها، فالمرأة بمجتمعنا تحتاج دوما الى سند، ويمكننا ايضا ان نتبادل الأفكار فيما يخص المجتمع والبيئة.
دنيا علي باحثة اجتماعية تخصص علم نفس، وتقيم في النرويج:
– أفضل ان يكون انسان انا احبه، كي يكون الطريق ممتعا والوقت اقصر “تضحك” لكن تلك الحالة صعبة في مجتمعنا، إذن فلا فرق لدي، المهم ان يكون شخص لطيف، ومحاور جيد.
مهندس نفط أصر على كتابة لقبه “مسيو سيكار” يقول: من دون كذب او تزويق، بلا شك أفضل أن تكون صبيّة جميلة، في الأقل سأمتع نفسي باستنشاق عطر رائع، وشكل جميل ربما يُنسيني متاعب الرحلة، ولو كانت الصبية “محاورة مميزة” فسيكون الأمر أكثر روعة، وسنقضي وقتًا ممتعا في حوارٍ مميز، والأهم من كل هذا فأن أية صبية تكون جنبك فأنك سوف تكون بمأمن من الأسئلة الفضولية التي يثيرها أغلب الرجال.
امرأة أم رجل.. ذلك هو السؤال
التعليقات مغلقة