متابعة الصباح الجديد:
لعبت المخدرات دورًا مهما في حياته، وكانت الحدث الأبرز الذي عاش له ومات من أجله، إنه مجدي وهبة الضابط الشهير الذي رحل بجرعة زائدة من المخدرات.
واجه مجدي وهبة صعوبات في بداية مسيرته الفنية لدرجة أنه فكر في الهجرة بعدما أغلقت الأبواب في وجهه؛ لمصادفة تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية بعام النكسة، وفشل في العثور على دور فني، برغم من موهبته وحبه الشديد للفن؛ ويرجع ذلك لتعلقه بالعمالقة محمود المليجي وزكي رستم وحسين رياض.
وبدأت الصدفة تلعب دورها في حياة مجدي وهبة حينما راه المخرج نور الدمرداش صدفة، وكان يبحث عن وجه جديد ليجسد دورًا في مسلسل البقية تأتي، وبالفعل نال الدور ومعه قبولًا جماهيريًا ونجاحًا كبيرًا.
ظهر مجدي وهبة في أكثر من عمل وهو يؤدي دور الضابط خاصة ضابط مكافحة المخدرات، وكان أول دور له في فيلم ليل وقضبان، عام 1973، ونال عنه شهادة تقدير.
وبالرغم من تجسيده لدور ضابط المخدرات الذي يكافحها، إلا أنها كافحته وهزمته في حقيقة الأمر، فقد أدمن وهبة المخدرات، وألقى القبض عليه بتهمة التعاطي أكثر من مرة، وخلال عام 1983، ضبطته الإدارة العامة لمكافحة المخدرات متلبسًا بحيازة قطعة من المخدرات وخمس جرامات من الأفيون، و15 جراما من البودرة.
ومثلما كانت المخدرات محور حياة وهبة كانت أيضًا المحطة الأخيرة، فقد توفي بسببها في الرابع من فبراير عام 1990 عن عمر ناهز الـ 46 عامًا بقرية المشربية السياحية بالغردقة بهبوط حاد بالقلب بعد تناوله جرعة زائدة من المخدرات.
وشارك مجدي وهبة في نحو 70 فيلمًا، أهمها: «حنفي الأبهة، الوحل، ثرثرة فوق النيل، بذور الشيطان، ضربة شمس، باب النصر، صاحب الجلالة، وحذاري من الغرباء».
ومن أبرز المسرحيات التي شارك بها: «تزوير في أوراق عاطفية، الخوافين، وش السعد، والنسانيس»، ومن المسلسلات: «رقيب لا ينام، هند والدكتور نعمان، عقبة بن نافع، هي والمستحيل، وملك اليانصيب»، ومسلسل إذاعي وحيد هو برديس.
أشهر ضابط – فنان قتلته المخدرات
التعليقات مغلقة