فيما تلاحق العمليات المشتركة الفلول الفارة لداعش
بغداد – وعد الشمري:
كشفت قيادة العمليات المشتركة، امس الاثنين، عن القضاء على 90% من الخلايا النائمة لتنظيم داعش الارهابي، مبينة أن المعلومات المتوفرة لديها تفيد بان تلك الخلايا كانت تنوي شن هجمات في المدن بعد اعلان النصر النهائي، ولافتة إلى عزمها تنفيذ حملة تفتيش كبرى في المناطق المحررة سريعاً.
وقال المتحدث الرسمي لقيادة العمليات العميد يحيى رسول في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “القوات العسكرية بشتى صنوفها حققت النصر العسكري على تنظيم داعش الإرهابي باستعادتها جميع المناطق التي كانت تحت سيطرته طيلة السنوات الثلاث الماضية، وان الجهود تنصب حالياً على ملاحقة الخلايا النائمة الفارة من المعارك باتجاه المدن من أجل القضاء عليها”.
وأشار إلى أن “القوات العسكرية نجحت في الاجهاز على 90% من هذه الخلايا من خلال الجهد الاستخباري والامني والملاحقة الاستباقية”.
وبين رسول أن “هذه الخلايا وبحسب المعلومات المتوفرة لدينا كانت تهدف إلى القيام بعمليات ارهابية في مناطق عديدة بعد الاعلان عن النصر لأجل اثبات وجودها”.
وأورد أن “هناك عملا ينتظر الجهات التنفيذية يتعلق بالحفاظ على النصر عن طريق محاربة الافكار التي زرعها التنظيم في عقول الشباب”.
ورأى رسول أن “الطريق ما زال طويلاً امام القطعات العسكرية والجهات الساندة للانتهاء من ملف الإرهاب بنحو تام”.
ولفت المتحدث باسم قيادة العمليات ان “المرحلة الاولى انتهت بإحكام السيطرة على الحدود العراقية السورية بين معبري ربيعة والقائم بمساحة 667 كيلومترا مربعا”.
وتابع أن “قيادة العمليات المشتركة ستتولى نصب كاميرات حرارية من اجل متابعة وضع الحدود بشكل مستمر اضافة إلى تحليق طائرات مسيرة فوقها واستعمال التكنولوجيا”.
وشدد رسول على “استمرار عمليات التمشيط في منطقة الجزيرة الواقعة بين محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين لأجل اقتفاء اثر الإرهاب”.
وتحدث عن “عمليات تفتيش كبرى ستنطلق قريباً في المناطق المحررة سريعاً لملاحقة العناصر الموجودة فيها ومختبئة في المنازل أو الانفاق”.
ومضى رسول إلى ان “قيادة العمليات المشتركة لن تسمح بعودة الارهاب كونها نجحت في مد جسور الثقة مع المواطنين وقد تجلى ذلك في معركة تحرير الموصل والمعلومات التي حصلنا عليها من خلال المدنيين عن تواجد العناصر الارهابية”.
من جانبه قال عضو لجنة الامن والدفاع النائب نايف الشمري أن “العراق يحتاج إلى تحالف دولي من اجل اعادة الحياة إلى المناطق المدمرة بسبب الارهاب والعمليات العسكرية”.
وأوضح أن “الحكومة العراقية تقرّ بعدم وجود تخصيصات مالية كافية في موازنة العام المقبل بسبب الازمة الاقتصادية الناتجة عن تراجع اسعار النفط”.
وطالب الشمري بـ “اطلاق الدرجات الوظيفية للمحافظات التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش، وكذلك اعادة المفصولين من منتسبي قوات الشرطة والجيش والتشكيلات الامنية الاخرى”.
واستطرد الشمري أن “ابناء القوات المسلحة لتلك المناطق ضاقوا ذرعاً بسبب التنظيم فبعضهم قتل، والاخر تفجر منزله، فضلاً عن الفارين منهم في ظروف انسانية صعبة، وبالتالي ينبغي اعادتهم إلى وظائفهم”.
القضاء على 90 % من الخلايا النائمة وطائرات لمراقبة الحدود
التعليقات مغلقة