«نقد الحداثة».. حاتم الصكر في معاينة للمدونات النقديّة

عن دار ضفاف للنشر، صدر حديثاً، كتاب «نقد الحداثة – بواكير الخطاب النقدي وتنويعاته المعاصرة» للناقد د.حاتم الصكر، وقد ورد في ظهر كتاب الناقد المعروف تعريف بإصداره الجديد جاء فيه: «تنتمي دراسات هذا الكتاب إلى ما يعرف اصطلاحاً بـ»نقد النقد» فهو يقوم على تتبع المدونات النقدية التي روجت للحداثة، وبشرت بها أو قدمتها من زوايا متباعدة. ذلك التباعد الذي يعكس البلبلة الاصطلاحية في النقد العربي، وكذلك خلخلة المفاهيم والأسس النظرية، حيث تقدم الحداثة بكونها ثورة شاملة على المكرس والمستقر في التراث وفي المحاولات التجديدية الأولى التي لم يكن لها أفق متسع. ويجري الحديث دوماً عن تأخرنا في ملاحقة الحداثة الغربية التي انتهى بها زمنها خارج التداول العصري لتحل محلها تيارات ما بعد الحداثة. لكن ذلك الفارق الزمني لم يسلب التحديث النقدي العربي أهميته. إنه يتشكل عبر رؤية للحياة والثقافة والإبداع تتأسس على تجاوز التجديد الذي وسم مرحلة مبكرة من المنهجيات النقدية العربية. وهكذا أردت أن يكون عنوان كتابي «نقد النقد» ليستبق القراءة، ويوجهها صوب معاينة المدونات النقدية في موجاتها المتتابعة: النهضة والتجديد ثم التحديث. ولم تتوقف الدراسات عند الانحياز للحداثة بل تعدتها لمناقشة ماكتب من نقد مضاد لها، كتجريم للحداثة وتخوينها وإبطال مشروعها ومفعولها معاً». وقد تضمن الكتاب موضوعات عديدة مهمة منها: «رفائيل بطي: من مضيق التقليد إلى فضاء الإطلاق»، و» الديوان :مفارقة التنظير والتنظير، والنقد والتجريح»، و»الغربال لميخائيل نعيمة: غربلة النصوص بالجرأة والصراحة»، و»الخيال الشعري عند العرب للشابي: أمة بلا خيال»، و»في الشعر الجاهلي لطه حسين: إسقاطات المنهج وضرورات التغيير»، و» تحرير المرأة لقاسم أمين: إنسان يعقل ويريد»، و» محمد عابد الجابري: تحرير عقل سكت عن نفسه»، و»علي الوردي:النفس ليست ثوباً يغسل بالوعظ»، و» ريادة التنظير في قضايا الشعر المعاصر لنازك الملائكة: الهروب من تناظرات المنزل وبيت الشعر!»، و» الوثائقية في اتجاهات الشعر المعاصر لإحسان عباس: حقيقة الشعر لا التاريخ»، و»أقنعة الاستشراق لدى ادوارد سعيد: الشرق بكونه اختراعاً غربياً»، و»صراع الإتّباع والإبداع: الثابت والمتحول لأدونيس: صدمة الحداثة».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة