سنجار وسد الموصل يسقطان بيد عصابات داعش والاهالي ينزحون فجراً صوب زاخو

بعد السيطرة على حقلي عين زاله وبطمه

الصباح الجديد – صفاء ناجي:

كشف قيادي في كتلة الاحرار بمحافظة نينوى عن سيطرة مسلحي داعش على قضاء سنجار وسد الموصل، وفيما اشار الى نزوح الاف العوائل صوب اقليم كرستان, اكدت مصادر نفطية سيطرة التنظيم على حقلي عين زاله النفطي وبطمه.

وقال القيادي في كتلة الاحرار خاشع الموسوي لـ “الصباح الجديد”، أمس الأحد، ان “مسلحي تنظيم داعش تمكنوا من السيطرة على قضاء سنجار وسد الموصل بشكل كامل”.

واضاف ان “المسلحين قاموا بالهجوم من اربعة محاور على قضاء سنجار ولم تتمكن قوات البيشمركة من صدهم بسبب سعة المساحة التي ينتشرون فيها”.

وتابع ان “أغلب الاهالي الذين يسكنون في هذه المناطق نزحوا الى اقليم كردستان خوفاً من مسلحي داعش”.

وزاد الموسوي بالقول ان عناصر داعش قاموا بتفجير مقام السيدة زينب فور سيطرتهم على قضاء سنجار .

وكان قد أعلن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني عن وقوع قضاء سنجار الواقع شمالي محافظة نينوى قرب الحدود السورية  بقبضة عصابات داعش .

الى ذلك اكد قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني على ان منطقة سنجار تعد بالنسبة لتنظيم “داعش” الارهابي عائقا امام تحقيقه اهدافه ولذا فهو يمارس ضغطا شديدا عليها.

وقال العضو القيادي في الديمقراطي علي عوني في بيان نقله موقع الحزب وتابعته “الصباح الجديد” بشأن المعارك الدائرة بين “داعش” وقوات البيشمركة  في منطقة سنجار، ان التقارير التي اشارت الى سقوط سنجار بيد ارهابيي “داعش” ليست دقيقة، مؤكدا وجود ضغط كبير واندلاع معارك “كبيرة” بين الجانبين وان البيشمركة  تدافع عن المنطقة بصمود وثبات ومعنويات عالية.

واضاف ان الكرد مجبرون على خوض هذه المعركة لحماية ارضهم والدفاع عنها، منوها الى ان البيشمركة في حالة اعادة تنظيم قواتها حاليا.

وكانت عصابات داعش قد سيطرت  في وقت سابق على قرية زمار الواقعة شمال غربي الموصل وحقل نفطي قريب منها بعد معركة خاضوها ضد البيشمركة الذين كانوا قد بسطوا سيطرتهم على المنطقة عقب انسحاب الجيش العراقي منها اوائل الشهر الماضي. وقال خيري السنجاري، مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني “لقد انسحب البيشمركة من سنجار، ودخلت عناصر تنظيم داعش البلدة “.

واضاف المسؤول الكردي ان “المسلحين رفعوا علم تنظيمهم على المباني الحكومية في سنجار”.

الى ذلك، افادت مصادر مطلعة في محافظة نينوى بان ناحية وانة شمال الموصل خرجت عن سيطرة قوات البيشمركة الكردية، وهي ثالث منطقة متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان يسيطر عليها تنظيم داعش .

وقالت المصادر إن مسلحي داعش حذروا سكان القرى المجاورة لزمار والواقعة قرب الحدود مع سوريا بضرورة اخلاء مساكنهم مما يوحي بأنهم يخططون لشن هجوم جديد في المنطقة.

يذكر ان غالبية سكان زمار وسنجار هم من الايزيدين والمسيحيين والكرد الشيعة.

وبدوره قال مسؤول في شركة نفط الشمال العراقية في تصريح صحفي إن مسلحي داعش سيطروا على حقل عين زاله النفطي الشهير ومصفاة للنفط تقع بالقرب منه.

 وكانت مصادر في محافظة نينوى اكدت في وقت سابق سيطرة المسلحين في الماضي على اربعة حقول نفطية اخرى في محافظة نينوى .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة