لا تسأليني

عمرو أبوالعطا

لا تسأليني، ما عدت أنا
مضى العمر، مضى أوان الورد
وبقيت وردة واحدة معي
أرويها فتعطيني روائح الماضي
بحثت عنكِ في جسدي، في
أحلامي، في ذاكرتي الفارغة
ما زلتِ جميلة مختلفة مسمومة
ما أزكى عطورك، الأجمل بين العطور
لاتسأليني.. ما عدت أنا
أتأمل النجوم والكواكب
مازلتِ هناك جالسة في مكاننا الأول
أراكِ تبتسمين فتنبت الأزهار
يأتي الربيع، يخجل القمر
لا تسأليني… ما عدت أنا
أحرقنا الشمع وحملنا الكذب
فتحنا كل دفاترنا المنسية، تذكرنا بعد هذا العمر
لا تسأليني… ما عدت أنا
وجهي القديم ماض
وأيام كحطام غريق
في بحار الألم
ذكري ندم
تتشابه الأشياء
أمي وجهها شاحب
تسقي في المساء
نباتات الفناء
تكبر فجأة
لا تسأليني… ما عدت أنا
الأيام
محتومة وموهومة
تسقط من يدي كالماء
قطرة… قطرة
أقف مهووسا
في انتظار الأمس
للغائبين
والراحلين بلا رجعة
لا تسأليني… ما عدت أنا
في المكان نفسه
آخر الليل
مع النجوم
وسيلة تقربني
للسماء
أفتقدك الليلة
والشوق المسجون في قلبي
سيطير إليك
حاملا معه النجوم المتساقطة
سعادة غابرة
ما تبقي لي منها
روحا بريئة
ظلي هرب
خوفا من أحزاني
لا تسأليني… ما عدت أنا

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة