طيران التحالف يفجر ألغاماً في البحر الأحمر لاستهداف السفن

تزامنًا مع تقدم القوات اليمنية في مأرب ومقتل 10 حوثيين
متابعة ـ الصباح الجديد:

تمكنت طائرات التحالف العربي، من تدمير عدة ألغام بحرية، كان الحوثيون يستعدون لزرعها في ساحل البحر الأحمر، في محافظة حجة، غرب اليمن، وذكرت مصادر ميدانية، أن طيران التحالف استهدف ، مجموعة من مسلحي الحوثي قرب شاطئ البحر الأحمر، في منطقة الجر الزراعية في مديرية عبس في محافظة حجة.
وأوضحت المصادر أن مقاتلات التحالف شنت غارتين جويتين على موقع سري للمليشيات في منطقة الجر الزراعية، قرب ساحل البحر الأحمر، مشيرة إلى دوي انفجارات عنيفة من المكان المستهدف، بعد الغارة الثانية، وشوهدت سيارات تحمل جثث قتلى وجرحى متوجه إلى مدينة عبس من منطقة الجر الواقعة غرب المديرية التي تحمل الاسم ذاته، مضيفة أن المليشيات الانقلابية اعتادت على استخدام مزارع الجر الكثيفة بالأشجار والمطلة على البحر الأحمر، كمنطلق لنشر الألغام البحرية قبالة ساحل بلدة ميدي القريبة من المنطقة، كما استغلت الأشجار، كغطاء ضد طائرات التحالف، ما مكن المليشيات من نقل تعزيزات ومعدات عسكرية إلى مدينة ميدي التي يحاصرها الجيش الوطني منذ أشهر .
ورجحت المصادر أن تكون الانفجارات ناتجة الألغام البحرية التي كان الحوثيون يحاولون زرعها في شاطئ البحر، لتجرف خلال عمليات المد والجزر إلى خطوط الملاحة الدولية، وكانت طائرات التحالف والبوارج التابعة له، استهدفت خلال الأشهر القليلة الماضية، زوارق مفخخة في شاطئ منطقة الجر ذاتها، كما دمرت الطائرات والفرق الهندسية كميات من الألغام البحرية التي زرعها الحوثيون قرب ميناء ميدي وممرات سفن الإغاثة غرب اليمن.
وفي الجانب الميداني، صدت القوات الحكومية في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب، السبت، هجوم شنه المسلحون الحوثيون والقوات الموالية لصالح، كما شنت هجومًا مضادًا وحققت تقدمًا ميدانيًا في جبل مرثد الإستراتيجي، ونقل موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم القوات الحكومية، عن مصدر عسكري قوله، إن القوات الحكومية سيطرت على إحدى التلال التابعة لجبل مرثد، إثر معارك عنيفة ضد الحوثيين، استمرت لساعات.
وتابع المصدر أن المعارك اندلعت عقب هجوم شنه الحوثيون على مواقع القوات الحكومية، مشيرًا إلى أن المليشيا كانت تستخدم التبة التي حررها الجيش الوطني لاستهداف بعض مواقعنا بمحيط مرثد، ونجحنا في تحويل هجوم المليشيا الانقلابية إلى هجوم عكسي، معلنًا مقتل 10 حوثيين على الأقل بينهم القيادي محمد أحمد القبتين، الذي ينتمي لبلاد الروس في صنعاء، «جراء القصف المدفعي الذي رافق عمليات الجيش الوطني».
وفي غضون ذلك قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن إمدادات طبية وموظفي إغاثة بدأوا في الوصول إلى العاصمة اليمنية صنعاء امس الاول السبت بعد تخفيف حصار عسكري دام قرابة ثلاثة أسابيع وأثار شجبا دوليا.
ورحبت منظمات الإغاثة الدولية بقرار السماح بدخول المساعدات لكنها قالت إن الرحلات الجوية المحملة بالمساعدات ليست كافية لتفادي وقوع أزمة إنسانية. ويواجه نحو سبعة ملايين شخص في اليمن خطر المجاعة إذ يظل بقاؤهم على قيد الحياة مرهونا بوصول المساعدات الدولية.
وقالت عبير عطيفة المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في المنطقة لرويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني امس الاول امس الاول السبت «هبطت أول طائرة في صنعاء وكانت تحمل عمال إغاثة“. وقال مسؤولون في مطار صنعاء إن طائرتين أخريين تابعتين للأمم المتحدة وصلتا امس الاول السبت .
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن إحدى الرحلات حملت «أكثر من 15 طنا» من الأمصال ستكفي نحو 600 ألف طفل لتحصينهم ضد الدفتريا والتيتانوس وأمراض أخرى.
وقالت المنظمة في تغريدة على حسابها على تويتر «الاحتياجات ضخمة وهناك الكثير الذي يمكن فعله من أجل أطفال اليمن».
وقال مدير مطار صنعاء خالد الشايف إن رحلة تقل ثمانية موظفين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر هبطت أيضا في المطار إضافة لشحنة الأمصال.
وقال الشايف لتلفزيون رويترز في صنعاء «مطار صنعاء الدولي أغلق من السادس من نوفمبر وحتى اليوم لأكثر من 18 يوما. هذا الإغلاق تسبب في وجود عالقين من موظفي المنظمات الإنسانية».
وتابع قائلا «هناك أكثر من 500 موظف أو عالق بالداخل والخارج حرموا من السفر وهناك أكثر من 40 رحلة من الرحلات الإغاثية ألغيت من الوصول لمطار صنعاء الدولي».
وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية الذي أغلق الموانئ إنه تم السماح بثلاث رحلات إغاثة امس الأحد.
وقال التحالف الذي يقاتل الحوثيين في اليمن بدعم من الولايات المتحدة الأربعاء الماضي إنه سيسمح بالمساعدات عبر مينائي الحديدة والصليف على البحر الأحمر فضلا عن السماح بالرحلات الجوية للأمم المتحدة إلى صنعاء.
وأغلق التحالف المنافذ الجوية والبرية والبحرية لليمن في خطوة قال إنها لوقف تدفق الأسلحة من إيران إلى الحوثيين الذين يسيطرون على معظم شمال اليمن.
وقال بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران سترحب برفع الإغلاق و»أي مبادرة تخفف من ألم الشعب اليمني».
وتسبب الحصار في إثارة قلق دولي عبرت عنه أيضا الولايات المتحدة فضلا عن الأمين العام للأمم المتحدة.
وقالت مصادر في واشنطن إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون طلب من السعودية تخفيف الإغلاق على اليمن قبل أن تقرر المملكة فعل ذلك.
وحث ثلاثة من مديري وكالات تابعة للأمم المتحدة من قبل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية على رفع الإغلاق محذرين من أن «آلافا لا حصر لهم» سيموتون إذا استمر.
وطلب التحالف من الأمم المتحدة إرسال فريق لمناقشة سبل دعم نظامه المسمى آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش من أجل اليمن الذي تم الاتفاق عليه في 2015 للسماح للسفن التجارية بدخول ميناء الحديدة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة