فؤاد معصوم يصل الكويت اليوم بزيارة تاريخية بعد 17 عاماً

تحضيراً لمؤتمر المانحين لإعادة إعمار العراق وبحث العلاقات المشتركة
بغداد ـ حذام يوسف:
من المقرر أن يصل اليوم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، مع وفد رفيع المستوى الى الكويت، بدعوة من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لبحث العلاقات الثنائية، وقضايا عديدة من ضمنها تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين، ومن المنتظر ان تعقد لجان خاصة خلال الاسبوع الأول من الشهر المقبل لبحث التحضيرات للمؤتمر الدولي لإعادة اعمار العراق، المزمع عقده في الكويت بداية العام القادم، وستبحث اللجنة تفاصيل هذا المؤتمر والدول المشاركة به والوثائق التي ستقدمها والمشاريع المنتظرة والمشمولة بإعادة الاعمار.
ويتوقع أن تشارك المنظمات الدولية الأساسية في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي فضلا عن دول عديدة في اجتماعات مؤتمر المانحين في الكويت، ومن المنتظر ان يحدد مساهمة هذه الأطراف في عملية إعادة الاعمار.
وكان رئيس هيئة إعادة الإعمار الدكتور مصطفى الهيتي قد أكد ان الحكومة العراقية تدقق بكل التفاصيل المطلوبة لتأمين خطط واضحة امام المؤتمر، الذي من المؤمل أن يغطي نفقات جوهرية في إعادة الاعمار.
وسيبحث رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في زيارته هذه وهي الأولى منذ عام 1990، عددا من الملفات خلال هذه اللقاءات مع الوفد الوزاري والصحفي المرافق له، منها أوضاع الحدود المشتركة، والمجال الأمني، كما سيستعرض انتصارات العراقيين على تنظيم داعش الإرهابي وتحرير المدن العراقية من جرائمه.
الجدير بالذكر ان العلاقات العراقية الكويتية اخذت مسارا جديدا بعد عام 2003، وشهدت تحسنا كبيرا، وتعاونا في شتى المجالات الثقافية والأمنية.
يذكر ان أول ترسيم للحدود بين الكويت والعراق (الدولة العثمانية آنذاك) جاء عام 1913 بموجب المعاهدة الأنجلو-عثمانية لعام 1913 والتي تضمنت اعتراف العثمانيين باستقلال الكويت وترسيم الحدود، وقد نصت المادة السابعة من المعاهدة على أن يبدأ خط إشارات الحدود من مدخل خور الزبير في الشمال ويمر مباشرة إلى جنوب أم قصر وصفوان وجبل سنام حتى وادي الباطن، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وهزيمة العثمانيين احتلت بريطانيا الأراضي العثمانية في العراق.
وقد طالب أمير الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح في أبريل 1923 بأن تكون حدود هي ذات التي كانت زمن العثمانيين وقد رد المندوب السامي بالعراق السير بيرسي كوكس على طلب الكويت باعتراف الحكومة البريطانية بهذه الحدود، وفي 21 يوليو 1932 أعترف رئيس وزراء العراق نوري سعيد بالحدود بين الكويت والعراق، وفي 4 أكتوبر 1963 أعترف العراق باستقلال الكويت وبالحدود العراقية الكويتية كما هي مبينة بتبادل بالرسائل المتبادلة في 21 يوليو و10 أغسطس 1932 بين رئيس وزراء العراق نوري سعيد وحاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح من خلال توقيع محضر مشترك بين الكويت والعراق من خلال اجتماع حضره كل من الشيخ صباح السالم الصباح ولي العهد الكويتي آنذاك وأحمد حسن البكر رئيس الوزراء العراقي في تلك الفترة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة