“الصباح الجديد” تشارك بحملة تطوعية في المتحف العراقي

بغداد – أحلام يوسف:
بمبادرة ذكية ووطنية من قبل إدارة المتحف العراقي، تمت دعوة فريق بالعطلة المعروف اليوم على موقع الفيسبوك من اجل حملة تنظيف المتحف العراقي.
فريق بالعطلة يهتم بالأماكن التراثية والتاريخية من خلال سفرات يعلن عنها على صفحته الرسمية في الفيس بوك. وقد أعلن فريق بالعطلة بقيادة علي المخزومي عن المبادرة التطوعية، ولاقت ردود فعل إيجابية وتشجيعية.
شاركت الصباح الجديد متمثلة بالمحررة أحلام يوسف بالحملة، حيث عمل المتطوعون على تنظيف الأرضية في قاعة اشور، وكذلك التنظيف “الشكلي” لما حول الاثار.
واوضح مسؤول التشريفات في المتحف العراقي من ان عملية تنظيف القطع الاثرية، لا يتم بنحو عشوائي، انما بطريقة خاصة جدا، وبواسطة معدات تنظيف ومواد مخصصة لهذا العمل، للحفاظ عليها من التلف مستقبلا، وكذلك هناك فريق خاصة يقوم بالتنظيف.
علي المخزومي تحدث الينا عن المبادرة قائلا: الفكرة كانت بالتنسيق ما بين إدارة المتحف العراقي، وفريق بالعطلة، بمبادرة من إدارة المتحف مشكورة، وهي حملة تنظيف تطوعية الغاية منها ليس التنظيف بمعناه الحرفي، فالمتحف لديه ملاك رائع يقوم بواجبه على اتم وجه، لكنها مبادرة رمزية.
وتابع المخزومي حديثه: الهدف تعريف المتطوعين وغالبيتهم من الشباب بمعروضات المتحف، وادخالهم بتجربة العمل التطوعي، وهي تجربة جديدة في العراق، إضافة الى الاسهام في صقل شخصية الشاب بغض النظر عن جنسه، من خلال العمل، والتعرف على أصدقاء جدد يلتقي معهم بحب العراق.
واضاف المخزومي: غالبية المشاركين هم من الشباب، وذلك شيء إيجابي، حيث ان الشباب هم الأساس الذي يبنى عليه مستقبل الأوطان، وهم محتاجين لان يتعرفوا على تاريخ وحضارة بلدهم، كي يفخروا بانتمائهم له، ويحبونه أكثر. وقد قمنا مسبقا بحملة تنظيف للقصر العباسي والمدرسة المستنصرية قبل ان يتشكل فريق بالعطلة.
أحد الشباب المشاركين بالحملة كانت المهندسة المعمارية هدى عبد الكريم: جئت اليوم للمشاركة بحملة تنظيف المتحف العراقي، أولا لأني كنت اود ان أقوم بزيارة المتحف منذ مدة، إضافة الى أني أجد ان العمل التطوعي حالة صحية وراقية بالنسبة للمجتمع، ويساعد على جمع اشخاص من أماكن وثقافات متعددة.
وميض ضياء طالب مرحلة أولى الجامعة التكنلوجية، قسم أنظمة حاسوب: اول مرة اتي بها الى المتحف مع فريق بالعطلة، وانا سعيد بهذه التجربة، لان العمل التطوعي يعني ان تعطي شيئا واحدا، وتأخذ بالمقابل أشياء كثيرة، المعرفة، والأصدقاء الجدد، شاركت قبلها بحملات اهلنا ومهرجان بغداد دار السلام.
نبيلة يوسف طاهر: انا عراقية، والمتحف العراقي، أي اننا نذوب معا في كيان الوطن، وقد شجعني الى ذلك الشباب الذين اشعر من خلالهم بان العراق ما زال بخير، وسيكون أفضل وأجمل في القادم من الأيام.
بقي ان نذكر ان إدارة المتحف بكل افرادها كانوا واجهة مشرفة من حيث دماثة الخلق، وتعاونهم، يضم المتحف 23 قاعة، ويفتح طيلة أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة، والاوقات التي يفتح بها ابوابه امام الجمهور هي من الساعة التاسعة صباحا، حتى الساعة الواحدة والنصف مساء عدا يوم السبت حيث يغلق الساعة الثانية بعد الظهر.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة