تحرير 40 قريةً غربي الأنبار وتأمين الطريق بين قضاء الرطبة ومحافظة كربلاء

بغداد – أسامة نجاح:
أعلن قائد عمليات تحرير غرب الانبار الفريق قوات خاصة الركن عبدالامير رشيد يارالله ، أمس السبت ، عن تحرير 40 قرية ومطاري الرطبة الجنوبي والشمالي بعملية نوعية، غربي المحافظة، فيما اشارت قوات الحشد العشائري في الانبار عن تامين الطريق الذي يربط قضاء الرطبة وصولا الى حدود محافظة كربلاء . وقال يارالله في بيان تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه إن “قيادة عمليات الانبار نفذت عملية نوعية واسعة لتطهير وتفتيش كافة المناطق من الانبار باتجاه الرطبة ومن الرطبة باتجاه الحدود الإدارية لمدينة كربلاء، وجميع المناطق المحيطة بالرطبة”.
وأضاف يارالله ان”العملية تأتي بالتزامن مع اقتحام قواتنا مناطق السعدة والكرابلة وحصيبة والتي أنجزت مهامها بتحرير كامل مناطق جنوب نهر الفرات وإكمال تحرير القائم والوصول الى الحدود الدولية”.
وتابع أن “كافة قطعات قيادة عمليات الانبار وفوج من شرطة طوارئ الانبار وحشد الانبار وكافة المديريات والوكالات الاستخبارية العاملة بالقاطع، اشتركت في العملية”.
وأشار الفريق الركن، إلى ان “العملية أسفرت عن تدمير ١٥ معسكرا للإرهابيين بإسناد طيران الجيش، إضافة إلى تدمير ١٠ أوكار تستخدم من قبل الإرهابيين لشن الهجمات على الطريق”.
وأوضح أن “القطعات تمكنت من تحرير ٤٠ قرية ومطاري الرطبة الجنوبي والرطبة الشمالي”، لافتا إلى أن “المساحة الكلية المحررة بلغت ٢٠٠٠٠ كم”.
ومن جانبه كشف الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد الركن يحيى رسول , أمس السبت , عن إعداد خطه استخبارية شاملة لمرحلة ما بعد داعش في العراق لملاحقة فلول الإرهابيين وتدمير خلاياه النائمة ، مؤكدا انتهاء مرحلة سيطرة داعش بعد تحرير القائم.
وقال رسول في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن” جهاز مكافحة الإرهاب ومن خلال دائرة الاستخبارات التابعة لها اعد خطة استخبارية شاملة بعد القضاء على تنظيم داعش الإجرامي في العراق لمنعه من شن اي هجوم إرهابي على المناطق المدنية”.
وأضاف أن “إعلان تحرير القائم مكن القوات من السيطرة على ابرز النقاط الحدودية وهو معبر حصيبة الذي يعد نقطة التواصل الوحيدة للتنظيم الإجرامي من القائم إلى دير الزور في سوريا ومنع دخول المؤن والسلاح والعتاد للعناصر المحاصرة “.
وتابع أن “مدينة راوه ساقطة عسكريا وسيعلن تحريرها خلال الساعات القليلة المقبلة”، مؤكدا إن ” إعلان تحرير راوه سينهي إلى الأبد تمكن العناصر الإجرامية من السيطرة على أي مدينة أو حي سكني كما كان في عام 2014 “.
ومن جهته أعلن القيادي في حشد محافظة الانبار غانم العيفان ، أمس السبت ، عن تأمين المناطق الصحراوية التي تربط قضاء الرطبة وصولا إلى حدود محافظة كربلاء المقدسة بالكامل.
وقال العيفان في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “القوات الأمنية والقوات الساندة لها أمنت بالكامل المناطق الصحراوية التي تربط قضاء الرطبة غربي الانبار ومحافظة كربلاء المقدسة بعد سيطرة القوات الأمنية والحشد الشعبي على قضاء القائم وصولا إلى الشريط الحدودي مع سوريا في خطوة تهدف الى تطهير الطريق من الاجسام المفخخة”.
وأضاف إن “تأمين هذا الطريق سيساهم في تامين الحدود بين محافظتي الانبار وكربلاء المقدسة لمنع حالات التسلل ورصد حركة الخلايا النائمة”، مبينا إن “القوات الأمنية أبطلت مفعول كافة المباني والطرق المفخخة والعبوات الناسفة دون وقوع أي إصابات في صفوف القوات الأمنية”.
وأوضح أن “هذا الإجراء يأتي ضمن خطة القيادات الأمنية للقضاء على الخلايا النائمة التي تتخذ من المناطق الصحراوية مكانا لانطلاقها نحو المناطق المحررة في الانبار والقيام بعمليات إجرامية تستهدف مناطق محافظة كربلاء المقدسة”.
والى ذلك وتواصل قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية ، أمس السبت ، عمليات التطهير في الاحياء المحررة بمركز قضاء القائم غربي الأنبار.
وقال القيادي في الحشد جواد الطليباوي لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان “القطاعات العسكرية مستمرة في عملية تطهير المناطق التي تمكنت من تحريرها بمركز قضاء القائم”.
وأضاف إن “المناطق هي حي غزة ووحي السكك ووحي الكرابلة والنهضة الغربية وسعدة والبو حاجم والحي الصناعي والنهضة والحي الشمالي وحي الفرات وحي 17 تموز وحي الشيخ علي والجماهير والسلام و الرسالة واليرموك والأمين”.
وتابع إن “الحشد تمكن كذلك من تحرير منفذ حصيبة الحدودي وتلال القائم وتل الأغوات وادي الجابرية وادي البطيخة وفضلا عن جسر الرمانة شرق نهر الفرات وجسر السكك وتحرير مركز شرطة القائم و محطة كهرباء القائم و ملعب القائم”، مشيرا إلى ان”القطعات العسكرية مستمرة بتطهير هذه الأحياء والمواقع”.
وكشف نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ، الجمعة الماضية ، عن المهام المقبلة لقوات الحشد الشعبي بعد تحرير قضاء القائم من سيطرة تنظيم “داعش” الإجرامي، فيما رجح انتهاء عمليات التطهير خلال اليومين المقبلين.
وقال المهندس في بيان تلقته صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “عمليات التطهير والتمشيط لأحياء مركز قضاء القائم مستمرة بعد تحريرها بالكامل من سيطرة داعش”، مرجحا “الانتهاء من عمليات التطهير خلال اليومين المقبلين”.
وأضاف أن “الحشد الشعبي سيتوجه بعد ذلك لمسك الحدود العراقية السورية بالكامل وتطهير ما تبقى من حوض الجزيرة الشمالية للفرات”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة