الخام يستفيد من الطلب العالمي القوي

الصباح الجديد ـ وكالات:
ارتفعت أسعار النفط أمس بفضل خفض الإمدادات بقيادة «أوبك»، والذي يقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق، وبدعم من الطلب القوي. لكن بعض المحللين أشاروا إلى ضرورة تمديد الخفض لمواجهة ارتفاع الإنتاج الأميركي.
وبلغ سعر برميل خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة 60.75 دولار، بزيادة 13 سنتاً أو 0.2 في المئة عن سعر التسوية السابقة. وصعد نحو 37 في المئة منذ بلوغه أدنى مستوياته هذه السنة في حزيران الماضي. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 54.70 دولار، بزيادة 16 سنتاً أو 0.3 في المئة عن سعر التسوية السابقة. وارتفع نحو 30 في المئة عن أدنى مستوياته هذه السنة الذي سجله في حزيران.
وترتفع أسعار النفط في السوق الحاضرة أيضاً، إذ رفعت «أرامكو السعودية» سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف في كانون الأول لزبائنها في آسيا بمقدار 65 سنتاً عن تشرين الثاني ليصل إلى 1.25 دولار فوق متوسط خامي عمان ودبي. وهذا هو أعلى مستوى منذ أيلول 2014.
وتزيد أسعار العقود الآجلة لأسباب من بينها قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين خارجها من بينهم روسيا.
ويقول محللون إنه من دون تمديد التخفيضات، فإن تخمة المعروض قد تعود من جديد.
وقال هاري تشيلينغويريان من «بي إن بي باريبا»: «أرقامنا التقديرية للنفط تتضمن سحباً عالمياً محدوداً من المخزون، وهو لا يكفي تقريباً لتعويض الزيادات الكبيرة التي شهدتها من 2014 إلى 2016. وعلاوة على ذلك، تشير تقديراتنا إلى استئناف زيادة المخزون العالمي في 2018». وأضاف أن ارتفاع الإنتاج الأميركي، الذي زاد أكثر من 13 في المئة منذ منتصف 2016 إلى 9.6 مليون برميل يومياً، أدى إلى زيادة الصادرات.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية هذا الأسبوع إن أحدث بيانات صادرات الخام الأميركية تشير إلى ارتفاعها لمستوى قياسي بلغ 2.1 مليون برميل يومياً. وأضاف تشيلينغويريان «مع زيادة تصدير الفائض النفطي الأميركي… قد يكون من الصعب أن يتماسك برنت عند 60 دولاراً عام 2018»، مشيراً إلى أنه يتوقع وصول متوسط الخام الأميركي وبرنت إلى 50 دولاراً و55 دولاراً على الترتيب في 2018».
على الصعيد نفسه، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس السبت إن هناك حاجة لبذل المزيد من أجل خفض مخزونات النفط العالمية.
وأضاف بعد اجتماع حضره نظراؤه في روسيا وأوزبكستان وقازاخستان أن هناك حالة من الرضا العام بالاستراتيجية التي تنتهجها 24 دولة وقعت على إعلان للتعاون.
وتقود روسيا والسعودية اتفاقا بين الدول المنتجة للنفط داخل أوبك وخارجها لخفض الإنتاج العالمي بهـدف رفــع الأسعــار.
وقال الفالح إن الجميع يدرك أن المهمة لم تنجز بعد مضيفا أنه لا يزال يتعين فعل الكثير لخفض المخزونات وأن المهمة لــم تنقض بعد.
وأشار إلى أن الدول الموقعة على الاتفاق العالمي التي تحدث مع مسؤوليها تتفق مع هذا الرأي.
وأردف الوزير السعودي قائلا إن هذا هو ما استشعره أيضــا يــوم الجمعة من رئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف وكل الدول المنتجة للنفط في اجتماع مائدة مستديرة ضمت وزراء الطاقة في آسيا.
وقال إن مسؤولين من ماليزيا والإكوادور ونيجيريا وليبيا نقلوا إليه نفس الانطباع أيضا.
وأضاف أن الجميع ملتزمون بالعمل مع المنتجين الآخرين ودعم الاتفاق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة