زيادة الصادرات العراقية تكبح أسعار النفط

«سومو» تضيف 220 ألف برميل يومياً على المسوّق
بغداد ـ الصباح الجديد:

سجلت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، تراجعا طفيفا بنسبة 0.2 % وذلك بعد تأثرها بزيادة العراق لصادرات النفط من موانئ الجنوب لتعويض توقف امدادات حقول كركوك.
وقال المدير العام لشركة نفط البصرة إحسان عبد الجبار لوكالة «رويترز»، إن «العراق زاد الصادرات من حقوله الجنوبية إلى 3.45 مليون برميل يومياً لتعويض نقص الإمدادات من حقول كركوك في الشمال».
وتراجع إنتاج كركوك في وقت سابق من الشهر الحالي عندما استردت القوات العراقية حقول النفط من المقاتلين الأكراد الذين سيطروا عليها منذ 2014.
وأضاف عبد الجبار على هامش مؤتمر البنية التحتية لنفط وغاز البصرة في بيروت، أن «الصادرات من البصرة كانت 3.23 مليون برميل يومياً في المتوسط قبل ذلك»، مشيراً إلى أن «الشركة تستهدف الوصول بالطاقة إلى 6 ملايين برميل يومياً في 2020».
في السياق، قال متعاملون إن خام برنت تأثر بخطوة العراق لزيادة صادرات النفط من موانئ الجنوب 220 ألف برميل يوميا إلى 3.45 مليون برميل يوميا من أجل تعويض التعطيلات في إمدادات حقول كركوك الشمالية.
إلى ذلك، أبلغ مصدر ملاحي كردي وكالة «رويترز»، أن «تدفقات النفط الخام عبر خط أنابيب كردستان العراق إلى تركيا استؤنفت بعد توقف لأسباب فنية استمرت ساعات».
وأضاف أن التدفقات تراجعت إلى ما بين 200 ألف و220 ألف برميل يومياً مقارنة بالحجم المعتاد البالغ 600 ألف برميل يومياً.
وأوضح أن الشحنة التالية المقرر تحميلها من ميناء جيهان على البحر المتوسط ستكون من برنامج تحميلات تشرين الثاني.
على صعيد متصل، أكدت مصادر في قطاع تجارة النفط أن «شركة تسويق النفط» (سومو) تخطط لطرح مزاد في بورصة دبي للطاقة لبيع أربعة ملايين برميل من خام البصرة الخفيف للتحميل يومي 26 و27 تشرين الثاني. ولفتت إلى أن وجهة الشحنات ستكون أوروبا فقط، وأن أقل عرض تحدد عند سنت واحد فوق سعر البيع الرسمي للخام.
من جانبها، قالت مصادر تجارية إن مزادا عراقيا لبيع خام البصرة في بورصة دبي للطاقة أمس الثلاثاء لم يستقطب أي عروض بفعل تقييم المشترين الخام عند مستوى منخفض.
وكانت شركة تسويق النفط (سومو) عرضت علاوة سنتا واحدا للبرميل فوق سعر البيع الرسمي لأربعة ملايين برميل من خام البصرة الخفيف تحميل 26 و27 تشرين الثاني للشحن إلى أوروبا.
وقال أحد المصادر إن حجم الشحنة الكبير ومواعيد التحميل القريبة تسببا أيضا في عزوف المشترين.
وقد تكون تلك الكمية من الخام مفيدة لأوروبا، إذ ستنخفض حمولات خام «الأورال» الروسي من موانئ بحر البلطيق في تشرين الثاني بنسبة 17 في المئة مقارنة بالشهر السابق. لكن قد يظل من الصعب الحصول على عروض عالية المستوى، إذ جرى بيع خام البصرة الخفيف في آسيا بخفوضات كبيرة وفقاً لما تؤكده مصادر في القطاع.
وكانت العقود الآجلة لخام برنت منخفضة 14 سنتا بما يعادل 0.2 بالمئة عن التسوية السابقة لتسجل 60.76 دولار للبرميل لكنها تظل غير بعيدة عن أعلى مستوياتها منذ تموز 2015 الذي سجلته في وقت سابق من الأسبوع ومرتفعة نحو 37 بالمئة عن أدنى مستويات 2017 المسجل في حزيران الماضي.
وانخفض الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 11 سنتا عن الإغلاق السابق إلى 54.04 دولار للبرميل، لكن ذلك يظل قرب أعلى مستوى منذ شباط ومرتفعا نحو 28 بالمئة منذ أدنى مستوى لعام 2017 المسجل في حزيران.
خارج السياق، دعا وزير النفط جبار اللعيبي، أمس الثلاثاء، الشركات البريطانية إلى المشاركة في تطوير القطاع النفطي العراقي، فيما بين أن الوزارة حريصة على تهيئة البيئة المناسبة لها.
وقالت الوزارة في بيان صحافي، إن «اللعيبي استقبل السفير البريطاني في بغداد فرانك بيكر والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية في قطاع صناعة النفط والغاز».
وأضافت أن «اللعيبي أكد على ضرورة تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، لاسيما في قطاع صناعة النفط والغاز»، داعيا «الشركات النفطية البريطانية الى المشاركة في مشاريع تطوير القطاع النفطي».
وشدد اللعيبي بحسب البيان على «حرص الوزارة على تهيئة البيئة المناسبة لعمل الشركات العالمية في العراق، التي تصب في تطوير هذا القطاع الاقتصادي المهم».
من جانبه، اشاد السفير البريطاني، بـ»جهود وزير النفط في ادارة الوزارة وتطوير القطاع النفطي في البلاد»، مؤكـدا «سعي حكومة وشركات بريطانيـا لتعزيز التعاون المشترك واستمراره مع العراق، وعلى جميع الأصعدة لاسيما في قطـاع النفط والغاز».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة