قوّات سوريا الديمقراطية تعلن السيطرة على أكبر حقل نفط رئيس في شرق البلاد

ترامب يعلن «نهاية خلافة» تنظيم داعش
متابعة ـ الصباح الجديد:

قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إنها سيطرت على حقل نفط رئيسي في محافظة دير الزور امس الأحد ، في وقت وذكر الرئیس الامیركي، دونالد ترمب، امس الاول السبت، ان استعادة مدينة الرقة
تعني «ناية خلافة تنظیم داعش، مشیرا الى ان سوريا تدخل مرحلة جديدة نحو السلام والولايات المتحدة ستشارك فیها..
وذكرت قوات سوريا الديمقراطية أنها سيطرت على حقل العمر أحد أكبر حقول النفط السورية والذي يقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من ضربات جوية وقوات خاصة من التحالف الذي تقوده واشنطن، « داعش « في دير الزور على الحدود مع العراق. وتركز القوات وهي عبارة عن تحالف من مقاتلين أكراد وعرب قتالها في المناطق الواقعة شرق نهر الفرات الذي يشطر محافظة دير الزور.
ويقع حقل العمر على بعد نحو عشرة كيلومترات شمالي بلدة الميادين التي سيطرت عليها القوات الحكومية وحلفاؤها هذا الشهر.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي يغلب عليها الأكراد الجمعة الماضي تحرير الرقة من تنظيم « داعش « بعد معارك استمرت أربعة أشهر وقالت إن المدينة ستكون جزءا من نظام اتحادي لا مركزي بسوريا.
وذكر الرئیس الامیركي، دونالد ترمب، امس الاول السبت، ان استعادة مدينة الرقة
تعني «نهاية خلافة تنظیم داعش، مشیرا الى ان سوريا تدخل مرحلة جديدة نحو السلام والولايات المتحدة ستشارك فیها.
وقال ترمب في بیان اصدره البیت الابیض، مع تحرير عاصمة تنظیم داعش والجزء الاكبر من الاراضي التي كان يسیطر علیها في سوريا، باتت نهاية خلافته وشیكة»، بحسب تعبیره.
واضاف، ان «هذا الانتصار الذي حققته قوات سوريا الديموقراطیة، تحالف الفصائل الكردية والعربیة المدعوم من واشنطن، ينبئ بالانتقال قريبا الى «مرحلة جديدة» في سوريا».
وتابع قائلا، «سننتقل قريبا الى مرحلة جديدة سنعمل خلالها على دعم القوى الامنیة المحلیة وخفض العنف في انحاء سوريا وتهیئة الظروف لسلام دائم لكي يتعذر على الارهابیین العودة الى تهديد امننا المشترك مجددا»، مضیفا انهم يؤيدون مع حلفائهم وشركائهم مفاوضات دبلوماسیة تضع حدا للعنف وتسمح للاجئین بالعودة الى ديارهم بامان، وتؤدي الى انتقال سیاسي في سوريا.
وتوقع الرئیس الامیركي الانتقال الى مرحلة جديدة نحو السلام في سوريا تكون الولايات المتحدة منخرطة فیها، معتبرا ان استعادة مدينة الرقة تعني «نهاية خلافة داعش».
وقال، «سننتقل قريبا الى مرحلة جديدة سنعمل خلالها على دعم القوى الامنیة المحلیة وخفض العنف في انحاء سوريا وتهیئة الظروف لسلام دائم لكي يتعذر على الارهابیین العودة الى تهديد امننا المشترك مجددا»، مضیفا وتشكل استعادة الرقة التي جعلها تنظیم داعش بحكم الواقع «عاصمة» له في سوريا، آخر انتصارات قوات سوريا الديمقراطیة علیه، بعدما طردته من مناطق عدة منذ 2015 وفرضت نفسها قوة أساسیة في مكافحته. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن السياسة الأميركية تجاه الأسد «مازالت كما هي». وقال مسؤولون أميركيون إن الأسد ليس له مستقبل في حكم سوريا وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة الشهر الماضي إنه لا يمكن استقرار سوريا مع استمرار الأسد في السلطة.
ويدور القتال ضد تنظيم « داعش « في غمار حرب أهلية أوسع متعددة الأطراف بين حكومة الأسد التي تدعمها إيران وروسيا ومجموعة من فصائل المعارضة المسلحة التي تدعمها دول أخرى من بينها الولايات المتحدة.
ويعتقد خبراء أن هزيمة تنظيم « داعش « في الرقة ربما لا تكون سوى بداية نضال أوسع من قبل الولايات المتحدة لاحتواء أي تمرد يقوم به تنظيم « داعش « وتحقيق استقرار المنطقة في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن وضع استراتيجية شاملة في سوريا.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة الماضي إن الجيش الفرنسي سيواصل محاربة تنظيم « داعش « في سوريا ولكنه قال إن سقوط معقل التنظيم في الرقة لا بد وأن يؤدي إلى نظام سياسي يشمل الجميع لإعادة الاستقرار.
بالمقابل تسببت خمسة مقذوفات من سوريا في إطلاق دوي صفارات الإنذار في بلدات إسرائيلية امس الاول السبت مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إعلان أنه سيصعد رده على أي قذائف طائشة قد تنطلق من الجانب السوري بفعل الحرب الأهلية التي امتدت آثارها مرارا عبر الحدود.
ووصلت المقذوفات إلى مرتفعات الجولان المحتلة وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف ثلاث قطع مدفعية سورية ردا على ذلك. ولم تصدر في إسرائيل تقارير عن سقوط مصابين أو وقوع أضرار.
وقال الجيش السوري إنه تعرض لهجوم في القنيطرة القريبة من مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
وأضاف «اعتدى العدو الإسرائيلي امس الاول السبت على أحد مواقعنا في ريف القنيطرة ما أدى إلى وقوع خسائر مادية».
وقال «سواء كان إطلاق نار بشكل خاطئ أم لا، ستصعد قوات الدفاع الإسرائيلية من ردها في حال وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل» وأضاف أن إسرائيل «تحمل النظام السوري المسؤولية ولن تتسامح مع أي محاولة لخرق السيادة الإسرائيلية أو تهديد المدنيين الإسرائيليين».
وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن وزارة الخارجية حذرت من «التداعيات الخطيرة لمثل هذه الأعمال العدوانية» التي وصفتها في خطاب للأمم المتحدة بأنها انتهاك صارخ. وقال الجيش السوري إنه يحمل إسرائيل المسؤولية.
وقال الجيش السوري في بيانه «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تجدد تحذيرها من التداعيات الخطيرة لمثل هذه الأعمال العدوانية وتحمل إسرائيل كامل المسؤولية عن النتائج المترتبة على ذلك».
ونفذت إسرائيل أيضا ضربات جوية موجهة خلال الحرب السورية جراء قلقها من تنامي نفوذ إيران حليف الحكومة السورية. ويقول السلاح الجوي الإسرائيلي إنه قصف قوافل أسلحة للجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران نحو مئة مرة في السنوات الأخيرة.
وحذر رئيس أركان الجيش الإيراني إسرائيل من أي خرق للمجال الجوي والأراضي السورية خلال زيارة لدمشق الأسبوع الماضي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة