استسلام مائة عنصر من التنظيم الإرهابي في مدينة الرقة
متابعة ـ الصباح الجديد:
أنهت قوات الجيش السوري تحرير مدينة الميادين في محافظة دير الزور بالكامل، حسبما نقلت مراسلتنا عن مصدر عسكري سوري امس السبت ، في وقت أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» امس السبت أن نحو مئة مقاتل من التنظيم استسلموا في الرقة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية وتم إخراجهم من المدينة، فيما يمنع المقاتلون الأجانب من مغادرتها.
وأكدت شبكة الإعلام الحربي السوري تحرير المدينة، وقالت إن الجيش يتقدم غرب المدينة لتعزيز خطوط الدفاع عنها.
وكان نشطاء أفادوا قبل ذلك باستمرار اشتباكات عنيفة بين الجيش وعناصر تنظيم داعش في مدينة الميادين وأطرافها، مع تحقيق تقدم كبير للجيش والسيطرة على أجزاء واسعة من مدينة الميادين.
وحسب النشطاء تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش والقوات الرديفة من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، على محاور في الضفاف الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور.
وتواصل قوات الجيش تقدمها مطبقة الحصار على بقايا التنظيم في مدينة دير الزور، وتمكنت من تحقيق تقدم جديد، وإغلاق الممر الواصل بين ريفي دير الزور الشرقي والشمالي الغربي على الضفاف الشرقية للنهر.
بالمقابل أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» امس السبت أن نحو مئة مقاتل من التنظيم استسلموا في الرقة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية وتم إخراجهم من المدينة، فيما يمنع المقاتلون الأجانب من مغادرتها.
قال التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش « إن نحو مئة مقاتل من التنظيم استسلموا في الرقة في الأربع والعشرين ساعة الماضية وتم إخراجهم من المدينة.
وقال الكولونيل رايان ديلون، المتحدث باسم التحالف، في بيان عبر البريد الإلكتروني «ما زلنا نتوقع قتالا صعبا في الأيام القادمة ولن نحدد توقيتا للموعد الذي نظن أن إلحاق الهزيمة التامة (بتنظيم داعش ) سيحدث في الرقة».
ولم يحدد متحدث باسم التحالف أي من جنسيات المقاتلين المستسلمين، لكنه قال أيضا «لا يسمح للمقاتلين الأجانب بمغادرة الرقة».
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان امس السبت أن هناك حافلات داخل الرقة لنقل من تبقى من مقاتلي تنظيم داعش وأسرهم إلى خارج المدينة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية «خرج كافة المقاتلين السوريين في تنظيم داعش من مدينة الرقة خلال الأيام الخمسة الماضية»، مشيرا إلى أن عددهم نحو مئتين، وقد «خرجوا مع عائلاتهم» إلى جهات غير محددة.
وقال مسؤول محلي في محافظة الرقة إن مقاتلين من التنظيم المتطرف استسلموا امس الاول الجمعة إلى قوات سوريا الديموقراطية، من دون أن يحدد عددهم. وأكد المسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية أن «الذين سلموا أنفسهم (مقاتلون) محليون وليسوا أجانب»، موضحا أن «الأجانب لم يسلموا أنفسهم حتى الآن». وتجري، وفق عبد الرحمن، «مفاوضات بين قوات سوريا الديموقراطية وتنظيم داعش لخروج المقاتلين الأجانب الذين يطالبون بالمغادرة دفعة واحدة باتجاه مناطق سيطرتهم في محافظة دير الزور» في شرق البلاد.
وقدر عبد الرحمن عدد المقاتلين الأجانب بـ»150 عنصرا كحد أقصى». وأفادت مصادر عدة عن وجود حافلات تنتظر خارج مدينة الرقة، مرجحة أن هدفها إخراج باقي مقاتلي التنظيم المتطرف.
وقال مصدر عسكري في الرقة لفرانس برس «الحافلات متوقفة حاليا في إحدى القرى ، وسيتم إرسالها لأخذ الدواعش ونقلهم لاحقا باتجاه دير الزور».
إلا أن نوري محمود، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، نفى لوكالة الأنباء الفرنسية حصول أي مفاوضات لإخراج مقاتلي تنظيم «داعش « من آخر جيوب يتواجدون فيها في مدينة الرقة. وقال «نحن نحارب «داعش» حتى هذه اللحظة. ليس هناك أبدا أي مفاوضات أو اتفاق».
وتحاصر قوات سوريا الديموقراطية مقاتلي تنظيم «داعش» بشكل أساسي في المستشفى الوطني والملعب البلدي في وسط المدينة كما في مبان عدة في أحياء محيطة بها. وأكد محمود أن «داعش على وشك الانتهاء في الرقة خلال أيام ، داعش سينتهي من خلال الهجوم العسكري الذي نحضر له» على باقي المناطق التي يتواجد فيها في المدينة.
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية بفضل الدعم الجوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، من طرد التنظيم المتطرف من نحو تسعين بالمئة من الرقة، أبرز معاقله سابقا في سوريا. ولا يزال قرابة ثمانية آلاف شخص محاصرين في المدينة، بحسب آخر تقديرات للأمم المتحدة.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف مدعوم من الولايات المتحدة يضم مقاتلين عربا وأكرادا، منذ حزيران لدحر تنظيم «داعش» في الرقة التي كانت المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.