عمرو أبوالعطا
لوحة خاصة لنا على حائط
شعاع الشمس يتسلل من نافذة
يعكس سحراً خاصاً
ساعة تشير للزمن
أتأمل آلتي الموسيقية
تبدو كعصفور يتيم على أغصان شجرة
قطعة السكر تذوب في فنجان الشاي
أوراق بها كلمات يتيمة وزحام حزين
سيجارة مشتعلة لم أتذوق تبغها
يتطاير دخانها
كان هذا غير حقيقي
وحشة على الجدران
من دون لوحة .. من دون ساعة
نافذة من دون شعاع الشمس
سيجارة فنيت لوحدها
من دون أن أتذوق تبغها
ما مضى في غيابك
قطع مجرحة في أحشائي
خيبات الأمل في الشوارع والطرقات
صاحبت الريح والهلع
وغيثاً حزيناً
وحدي أكسر حدة الفراغ
كل منا له ظل وذكريات خاصة
عبرنا سنوات طويلة
وغادرتنا وجوه ليست كالوجوه ..
صنعنا مركباً من جلدنا الورقي
لنصل إلى الشاطئ
غرقنا .. من ماء فوق ماء
في السماء، أطفالنا في أحضان الملائكة
كل ما كان لي تركته معك
كل ما حلمت به داخل أحلامك
عبرنا الغرق إلى غابة الذكريات
رأيت أحلامي وقصائدي
تغادرني ..
أنا وأنتِ .. أنتِ وأنا ..
على الجانب الآخر من الحياة
كل لحظة مرت بنا أصبحت جزءاً مني
أحبك أكثر أتساعاً من خيالي
أكثر أتساعاً من جنوني