روسيا: ليس من مصلحة أحد قطع إمدادات خام كردستان
بغداد ـ الصباح الجديد:
طالب العراق تركيا وإيران التعامل معه حصراً في تجارة النفط وغلق المعابر الحدودية مع اقليم كردستان.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد محجوب في بيان صحافي، ان «وزارة الخارجية تؤكد انها قامت بتقديم مذكرة رسمية لسفارتي كل من تركيا وايران في بغداد قبل أكثر من أسبوع تضمنت طلباً رسمياً للحكومة من الدولتين الصديقتين».
وأوضح ان الطلب تضمن «التعامل مع الحكومة الاتحادية حصراً بما يتعلق بالمنافذ الحدودية وغلق جميع المنافذ مع هاتين الدولتين لحين تسلم ادارتها من قبل الحكومة الاتحادية».
وأشار محجوب الى «إيقاف كل التعاملات التجارية وبالخصوص التي تتعلق بتصدير النفط وبيعه مع اقليم كردستان وان يتم التعامل في هذا الملف مع الحكومة الاتحادية حصراً».
وأكد ان «الحكومة تعمل مع الجانبين التركي والايراني للتعاون بتنفيذ جميع الاجراءات التي اتخذتها لإنفاذ الدستور والقانون وان تتعامل الدولتين الجارتين مع السلطات الاتحادية العراقية وفقاً لمبادئ حسن الجوار واحترام السيادة العراقية وتعزيز التعاون الثنائي، ومواجهة المخاطر المشتركة».
الى ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن موسكو لا تتدخل في مسألة كردستان العراق، وأنه ليس من مصلحة أحد قطع إمدادات النفط من كردستان.
وأضاف بوتن، خلال حديثه بمنتدى للطاقة في موسكو، أن بلاده تتوخى الحذر في تصريحاتها بشأن كردستان العراق، بهدف عدم اشتعال الموقف في المنطقة.
وكان الإقليم أجرى استفتاء، في 25 أيلول، وصوت فيه بالأغلبية لصالح الاستقلال، بالرغم من معارضة بغداد وإيران وتركيا، جارتي العراق.
واضاف الرئيس الروسي ردا على سؤال حول تداعيات وقف إمدادات النفط من إقليم كردستان طرح خلال مشاركته في منتدى للطاقة منعقد بموسكو، «سيؤثر ذلك على أسواق الطاقة العالمية، حيث سترتفع الأسعار، لذلك أعتقد أن عدد قليلا من الأطراف مهتمون بهذا. يجب أن نراقب ما سيحدث في الواقع».
ورفضت الحكومة العراقية عرضا من الحكومة الكردية لمناقشة الاستقلال، وطالبت بإلغاء نتيجة الاستفتاء، وإلا سيواجه الإقليم عقوبات مستمرة، ومقاطعة دولية، واحتمال التدخل العسكري.
وكانت الحكومة العراقية دعت الدول الأجنبية لوقف استيراد النفط من الإقليم، مطالبة بأن تتم عملية الشراء من الحكومة المركزية حصرا، إضافة لذلك هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوقف عبور النفط عبر الأراضي التركية.
على مستوى أسعار النفط عالمياً، هبطت هذه أكثر من اثنين في المئة الجمعة منهية أطول موجة ارتفاع لخام القياس العالمي مزيج برنت في 16 شهرا، والتي استمرت عدة أسابيع، مع عودة المخاوف بشأن فائض المعروض.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.4 بالمئة، أو ما يعادل، 1.38 دولار، في التسوية إلى 55.62 دولار للبرميل منهية سلسلة من المكاسب استمرت خمسة أسابيع كانت الأطول منذ حزيران 2016. وعلى أساس أسبوعي، خسر برنت 3.3 بالمئة.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.50 دولار، أو ما يعادل ثلاثة بالمئة، إلى 49.29 دولار للبرميل خلال الجلسة لينهي الأسبوع منخفضا 4.6 بالمئة.
وأوضحت روسيا في تصريحات أدلى بها الرئيس فلاديمير بوتين بشأن سوق النفط هذا الأسبوع قائلة إن الرئيس لم يقترح تمديد اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط لكنه قال إنه يقر بأن ذلك أمر محتمل.
ودعم احتمال تمديد تخفيضات إنتاج النفط التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين من بينهم روسيا الأسعار في الجلسات السابقة.
وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال يوم الخميس إن المملكة تبدي ”مرونة“ بشأن تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2018.
لكن لا تزال هناك مخاوف بشأن نمو صادرات الخام الأميركي التي يحفزها خصم كبير لخام غرب تكساس الوسيط إلى أسعار خام برنت، والذي يجعل الخام الأميركي أكثر قدرة على المنافسة.
وأظهر تقرير بيكر هيوز الإسبوعي بشأن منصات الحفر الأميركية، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج في المستقبل، أن عدد الحفارات هبط للأسبوع الرابع في الأسابيع الخمسة الماضية.