العبادي يحذر بشدة من التحشيد والتصعيد العسكري للاقليم في كركوك

بغداد – الصباح الجديد :
حذر القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بشدة من التحشيد والتصعيد العسكري لاقليم كردستان في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها.
وقال العبادي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، اليوم الثلاثاء “هناك تحشيد عسكري من الاقليم في كركوك والمناطق المتنازع عليها وكان هناك اتفاق على إدارة هذه المناطق تحت الادارة الاتحادية”.
وبين انه “وبحسب الدستور فان هذه المناطق يجب ان تخضع للحكومة الاتحادية ووجهنا كتاب لهم بالانسحاب من سهل نينوى وخاصة اثناء عملية تحرير الموصل بحسب الاتفاق بين بغداد والاقليم” داعياً “الاقليم وكل قواته الى العودة من المناطق التي انطلقوا منها قبل بدء عملية قادمون يا نينوى التي أنطلقت في 18 تشرين الاول 2016”.
وأكد العبادي “أما فرض الأمر الواقع بقوة السلاح والتهديد به غير مقبول وقلنا سابقا اننا لن نتخلى عن حماية مواطنينا وهنا نوجه كلامنا الى جماعات مسلحة تسيطر على موارد هذه المناطق” محذراً “من التصعيد وإرسال أي قوات جديدة ويجب عليهم فوراً تطبيق اجراءات التطبيع”.
وأشار الى ان الاقليم “كلما رأى ان بغداد مشغولة بالحرب يتم التمديد على هذه المناطق ونحذر من التصادم المسلح”.
واوضح العبادي، ان “البعض كان يراهن بان المواقف الدولية ستتغر بعد اجراء الاستفتاء بل العكس أصبحت متشددة أكثر وحذرنا القادة الكرد من ذلك لان الموقف مبدئي وثابت في وحدة العراق”.
وأكد رئيس الوزراء ان “العالم سيستمر الوقوف معنا في وحدة العراق وقادة الدول أبلغونا بان العلاقات ستكون مع بغداد وليس الاقليم ونؤكد انه من الخطأ ان تتعامل دولة مع اقليم وليس دولة ” مؤكدا ان “قرارات الحكومة الاتحادية ليست لمعاقبة المواطنين الكرد وللاسف بعض المسؤولين الكرد يحاولون قلب ذلك”.
وقال “موقفنا ثابت برفض الاستفتاء جملة وتفصيلاً من حيث القرار والنتائج ولا بديل للعودة الا للدستور وإلغاء نتائج الاستفتاء”.
وجدد العبادي رفضه لأي تصعيد في كركوك التي يجب ان تكون تحت سيطرة الحكومة الاتحادية” مبينا ان “الكرد تمددوا الى المناطق المتنازع عليها وتمددوا اكثر بعد سيطرة داعش لاراضي عراقية”.
وكشف عن “مقترح كردي بتأجيل الاستفتاء ولكن نحن أصرينا على إلغاء الاستفتاء وأي مفاوضات لابد لها من أساس ومرجعية وهي الدستور” مؤكداً أن “الدستور يبقى هو الحاكم في حل الازمة أما ان يتبقى متمسكا بالاستفتاء ويقبل بمبادرة هذه او تلك غير صحيح ولابد ان تسبقها تلغى نتائج الاستفتاء”.
وأوضح العبادي ان “الموقف الكردي المعلن ان ما حصلوا عليه بالقوة سيحافظون عليه بالقوة وهذا منهج باطل ولن ينجح وخير مثال على ذلك النظام السابق” لافتا الى ان “ما حققه الكرد في العراق لم يتحقق لهم بأي مكان آخر، ونحن لا نرى الاستيلاء على نفط الاقليم لمصلحة الحكومة الاتحادية وانما لصالح المواطنين الكرد” مؤكدا انه “لن تتكرر تجربة تفضيل مصلحة الاقليم على محافظات لانهم اساءوا لها واستغلوها للانفصال”.
وأضاف، ان “رأي السيد علي السيستاني كان حاسماً ومسانداً في وحدة العراق” مشيرا “وجهنا باستقبال الاعلاميين العالقين في الاقليم وتسهيل حركتهم بمنح تاشيرة داخلية” مؤكداً ان “الرحلات الانسانية لن تتوقف مع الاقليم”.
وعن عمليات التحرير أكد العبادي ان “التقدم في الحويجة أفضل من المتوقع وتبقى الاولولية للحكومة في محاربة الارهاب” مشيرا الى “تحرير 80% من مناطق الحويجة وغرب كركوك وبقيت مناطق صغيرة وقواتنا وصلت الى تماس مع البيشمركة في غرب كركوك”.
ولفت الى “تحرير مناطق كان العدو متمرس فيهابعد 2003 ومنذ إنهيار النظام السابق وحتى لم يتحقق فيها الانتصار بوحود القوات الأجنبية في العراق” مؤكداً “مشاركة كل قواتنا في هذا القتال من الجيش ومكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والعشائري فضلا عن دعم المواطنين وسنستمر بالقتال لاعلان النصر النهائي”.
وأكد ان “أزمة الاستفتاء لن تعرقل عمليات التحرير وتحرك قواتنا، ونحن أحوج ما نكون في هذا الظرف على تعزيز الوحدة الوطنية” مشيرا الى ان “هناك من شارك في الاستفتاء وسنتخذ اجراءات من الناحية القانونية وسنتخذ بحقهم الاجراءات”.
وتابع “يوجد طريق بين نينوى وتركيا يتجنب المرور للاقليم ونحن ننظر لهذه الطريق ولابد من فتح طريق اقتصادي تجاري مع تركيا والسعودية كما حصل الاردن” رافضاً “أي تدخل عسكري من أي دولة داخل العراق ويكون تعاون هذه الدول سياسياً واقتصادياً”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة