الإنجليزي بوب أول مدرب يحقق التفوق مع ليفربول
مدريد ـ وكالات:
يتطلع الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني بنادي ريال مدريد الإسباني إلى تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق في مسابقة دوري أبطال أوروبا على صعيد المدربين الأبطال من خلال الفوز باللقب القاري لثلاثة أعوام متتالية مع ذات الفريق.
وكان زيدان قد قاد «الأبيض الملكي» لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا في عام 2016 قبل ان يحتفظ به في عام 2017 ، وفي حال حقق البطولة في هذا العام (2018) فإنه سيكون أول مدرب يحتفظ باللقب مع نفس الفريق ثلاثة أعوام توالياً .
ويدشن زيدان شوطه لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي بخوض ست مواجهات ضمن دور المجموعات في المجموعة الثامنة التي تضم ريال مدريد (حامل اللقب) وبروسيا دورتموند الألماني وتوتنهام هوتسبير الإنجليزي وابويل نيقوسيا القبرصي.
ولا يعد الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات أمراً جديداً على المدربين، بما انه سبق لعدة مدراء فنيين أن حققوا هذا الإنجاز القاري ولكن مع أكثر من نادٍ وخلال أعوام غير متتالية.
ويعتبر الإيطالي كارلو انشيلوتي المدير الفني الحالي بنادي بايرن ميونيخ الألماني ، احد الفائزين باللقب الأوروبي ثلاث مرات بعدما حققه مع نادي ميلان الإيطالي في عامي 2003 و 2007 ثم مع نادي ريال مدريد في عام 2014.
وفي حال نجح انشيلوتي في قيادة النادي البفاري لنيل لقب النسخة الحالية من بطولة دوري أبطال أوروبا ، فإنه سيعزز رصيده القاري بلقب رابع في مسيرته، ليكون بذلك المدرب الأكثر تتويجًا باللقب القاري الأغلى في العالم على صعيد الأندية.
ويعد الإنجليزي بوب بيزلي أول مدرب يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات ومع نفس الفريق عندما قاد ليفربول لانتزاع اللقب ولكن خلال أعوام غير متتالية ، حيث حققه في عامي 1977 و 1978 ثم في عام 1981.
ونجح عدد هام من المدراء الفنيين في إحراز لقب دوري أبطال أوروبا مرتين سواء في أعوام متتالية أو متباعدة مع البطل نفسه أو مع بطلين مختلفين، منهم الإسباني بيب غوارديولا مع نادي برشلونة الإسباني في عامي 2009 و 2011، وأيضًا الإسكتلندي السير اليكس فيرغسون مع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي في عامي 1999 و 2008، و البرتغالي جوزيه مورينيو مع نادي بورتو البرتغالي في عام 2004 و مع إنتر ميلان الإيطالي في عام 2010.
كما شملت القائمة كلا من الإيطالي اريغو ساكي مع نادي ميلان الإيطالي في عامي 1989 و 1990 ، والإسباني فيسنتي ديل بوسكي مع ريال مدريد في عامي 2000 و 2002 ، والألماني يوب هاينكس مع ريال مدريد في عام 1998 ومع بايرن ميونيخ في عام 2013 ومواطنه اوتمار هيتزفيلد مع نادي بروسيا دورتموند في عام 1997 ومع بايرن ميونيخ في عام 2001.
هذا ودشن نادي ريال مدريد الإسباني دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا، وفي رصيده إنجاز تاريخي يتمثل بعدم خسارته لأي مباراة في هذا الدور منذ موسم (2012-2013)، وتحديداً منذ خسارته أمام نادي بروسيا دورتموند الألماني بنتيجة هدفين لهدف في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر من عام 2012 ضمن منافسات الجولة الثالثة من المسابقة القارية عندما كان البرتغالي جوزيه مورينيو مدرباً للفريق .
ومنذ إطلاق الاتحاد القاري للصيغة الحالية للمسابقة القارية في نسخة موسم (1992-1993) غاب ريال مدريد عن البطولة في طبعتها الأولى و الثانية والثالثة بالإضافة إلى موسم (1996-1997) بسبب فشله في إحراز لقب الدوري الإسباني على اعتبار أن المشاركة في المسابقة القارية الأغلى كانت مقصورة على أبطال الدوريات فقط دون الوصيف لغاية نسخة موسم (1997-1998).. وبحسب الإحصائية الرقمية التي نشرتها صحيفة «ماركا» المدريدية لريال مدريد منذ مشاركته الأولى بدور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا في موسم (1995-1996) وتحديداً منذ تتويجه بلقب الليغا في عام 1995، فإن الفريق المدريدي خاض 29 مباراة منذ موسم (2012-2013) حقق خلالها الفوز في 22 مباراة بينما تعادل في 7 لقاءات .
ويمتلك الريال رصيداً رقمياً يؤكد علو كعبه في المسابقة الأوروبية التي نال لقبها 6 مرات في أعوام 1998 و 2000 و 2002 و 2014 و 2016 و 2017 ، ليكون بذلك النادي الأكثر تتويجاً للبطولة في صيغتها الجديدة والقديمة.
وإجماليًا، لعب الفريق المدريدي في مرحلة دور المجموعات 126 مباراة حقق خلال 82 انتصاراً و 26 تعادلاً و 18 هزيمة فقط ، فيما سجل خط هجومه في هذا الدور 309 أهداف، بينما تلقت شباكه 126 هدفاً.. ونجح «الميرنغي» في تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات مرتين عبر تسجيله 6 انتصارات في موسم (2011-2012) ثم في موسم (2014-2015)، محققًا بذلك أعلى رصيد من النقاط ، إلا انه من اللافت للمتابع بأنه فشل في الظفر باللقب في كلا الموسمين.. أما أدنى رصيد من النقاط بلغه في دور المجموعات فكان في موسم (2002-2003) إذ اكتفى بحصد 9 نقاط من انتصارين وثلاثة تعادلات ، لكنه نجح بالرغم من ذلك في العبور إلى الدور الموالي قبل أن يسقط أمام يوفنتوس في الدور قبل النهائي.