صدر هذا الشهر عن نادي المدينة المنورة الأدبي، كتاب جديد للكاتب العراقي المقيم في المغرب، الدكتور علي القاسمي، عنوانه « التراث العربي الإسلامي: دراسات وتأمُّلات». ويقع الكتاب في 287 صفحة من القطع الكبير ويضمّ إحدى عشرة دراسة تتناول بالدرس والتحليل منهجيات تحقيق بعض الكتب التراثية أو منهجيات التأليف في التراث. وهذه الدراسات هي:
1) مفهوم التراث ومفهوم القطيعة مع التراث..
2) معجم مطبوعات التراث في المملكة العربية السعودية للدكتور أحمد الضبيب، الذي يقع في ثمانية مجلدات.
3) نظرية الحب عند العرب، قراءة في كتاب « عطف الألف المعطوف على اللام المألوف» من تأليف علي بن محمد الديلمي (ت 385 هـ)، وتحقيق الدكتور حسن الشافعي والدكتور جوزيف نورمت بيل.
4) موسوعة المصطلح في التراث العربي الديني والعلمي والأدبي، للمفكر الغربي المعاصر الدكتور محمد الكتاني.
5) معجم « المبين في شرح معاني ألفاظ الحكماء والمتكلمين « من تأليف سيف الدين علي الآمدي (ت 631 هـ) وتحقيق الدكتور حسن الشافعي.
6) كتاب « الوحشيات « للشاعر أبي تمام (ت 232 هـ) وتحقيق الدكتور عبد الله العسيلان.
7) كتب الدرس والأُنس من بغداد إلى الأندلس، أو كتاب « الفصوص» لصاعد البغدادي (ت 417 هـ) وتحقيق الدكتور عبد الهادي التازي سعود.
8) التصنيف النوعي للمعاجم التراثية: تصنيف الدكتور أحمد الشرقاوي إقبال أنموذجاً.
9) كتاب «الدر الثمين في أسماء المصنفين» من تأليف ابن أنجب الساعي (ت 674 هـ) وتحقيق الدكتور أحمد شوقي بنبين والدكتور محمد سعيد حنشي
10) الشاعر العراقي صفي الدين الحلي (ت 752 هـ): قصيدته البديعية يشرحها مغربي ويحققها تونسي وينشرها جزائري فتفوز بجائزة. قراءة في كتاب « أنوار التحلي على ما تضمنته قصيدة الحلي».
11) مخطوطة في علم المصطلح من القرن العاشر الهجري: « توالي المنح في أسماء ثمار النخل ورتبة البلح» لبدر الدين القرافي (ت 1008 هـ)، تحقيق الدكتور علي القاسمي.
ويطعم المؤلّف هذا الكتاب بتأملاته وآرائه مثل تأييده لدعوة المفكر المغربي الراحل محمد عابد الجابري إلى القطيعة مع نوع التراث الذي وصلنا من عصور الانحطاط ويمثل فكراً سلبيا متخلفاً، مع تنبيه القاسمي إلى أن بعض عناصر التراث لا يمكن القطيعة معها، كاللغة مثلاً التي يمكن تفضيل بعض أساليبها، ولكن القطيعة التامة معها تؤدي إلى أضرار خطيرة، كما هو الحال في محاولة بعض البلدان العربية اليوم إلى استبدال اللغة الإنجليزية أو اللغة الفرنسية باللغة الوطنية، مما أدى إلى تخلّف هذه البلدان في مضمار التنمية البشرية.
ومن مكتشفات القاسمي في هذا الكتاب أن ترتيب الألفاظ في المعجمات المُسمى بالترتيب المفهومي الذي يقوم على العلاقات المنطقية والوجودية بين المفاهيم، ليس من مبتكرات الغرب في القرن العشرين، كما هو شائع، بل إنه من مبتكرات المعجمية العربية كما هو واضح في ترتيب مصطلحات المعجم المبين لسيف الدين الآمدي في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي.
التراث العربي الإسلامي.. دراسات وتأمُّلات كتاب جديد للدكتور علي القاسمي
التعليقات مغلقة